PYDالأخبارمانشيت

عفرين المحتلة… اعتقالات تعسفية وانتهاكات يومية بحق المواطنين الكرد

تشير المصادر المحلية في عفرين المحتلة وريفها إلى استمرار عمليات الاعتقال والسلب والنهب وفرض الإتاوات وقطع الأشجار على ما تبقى من الكرد هناك والعائدين منهم إلى ديارهم حديثاً بعد التهجير القسري.

وفي التفاصيل، ذكرت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، أنه وبتاريخ 12 نوفمبر الجاري، أقدمت عناصر الشرطة المدنية التابعة للاحتلال التركي، على اعتقال المواطن الكردي “عابدين حاجي حج عبدو” 61 عاماً في مدينة جنديرس وتم تحويله إلى سجن معراتة الرئيسي بمدينة عفرين المحتلة، علماً أن “عابدين” عائد من ألمانيا إلى عفرين قبل نحو شهر.

– كما اعتقلت ما تسمى ب “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي، بتاريخ 15 نوفمبر الجاري، المواطن الكردي “عماد حسن” 49 عاماً من أهالي قرية خلنيره – مركز الناحية، وذلك بسبب مطالبته بمنزله الواقع على طريق راجو قرب “مطعم فين” بمدينة عفرين المحتلة على طريق راجو ويستولي على منزله مسلح تابع لفرقة “السلطان مراد”، ويرفض تسليمه للمواطن “عماد”، علماً أن “عماد” عاد من مدينة حلب قبل نحو أسبوع بعد خمس سنوات من بقائه مهجّر قسراً عن قريته ومنزله بمدينة عفرين.

ــ اختطاف واعتداء على طفل قاصر من قبل مسلحو الفصائل وتحويله إلى سجن معراته المركزي

الطفل القاصر “روهات حسين خالد يبلغ من العمر 16 عاماً” وهو راعٍ في قريته “كازه” إحدى قرى ميدانا السبعة التابعة لناحية راجو، اختطف بتاريخ 11 نوفمبر الجاري من قبل مسلحي فيلق الشام المسيطرين على القرية، دون توجيه أية تهمة له.

وبحسب المصادر فأن القاصر “روهات” قد تعرض للضرب والتعذيب الشديدين أثناء اختطافه، وتم تحويله إلى سجن معراته المركزي في مدينة عفرين ولا يزال مصيره مجهول حتى الآن.

وفي سياق متصل:

ــ في قرية كفرزيت التابعة لمركز مدينة عفرين، تتفاقم الأوضاع مع انتشار “مسلحي فرقة الحمزات” والتي يتزعمها المدعو “عمر الفارس”، والتي استولت على بيادر القرية وبناء منازل باسم الخيم.

السكان يشكون من عجزهم عن حماية ممتلكاتهم وعجزهم عن تقديم شكوى مع تعرض المشتكيين منهم لظلم أكبر.

وفي خطوة للرد والدعوة لوقف هذه التجاوزات والانتهاكات، ناشد أهالي القرية أعضاء المجلس المحلي ومكتب المهندسين للتدخل وحمايتهم.

كما طالبوا بتدخل العقلاء والوجهاء من أبناء العشائر السورية لاستعادة ممتلكاتهم من سيطرة المتزعم “عمر الفارس” دون أن يلقوا أي تجاوب حتى الآن.

ــ استولى مجموعة مسلحة تتبع لفرقة “السلطان مراد” على حقول زيتون في بلدة ميدانكي ومنعوا أصحابها من جني الثمار، معلنين تنفيذ قرارات الحكومة التركية ومنع المزارعين من الوصول لحقولهم حتى نهاية الموسم.

– مع دخولنا فصل الشتاء واقتراب الانتهاء من موسم جني محصول الزيتون بدأ مسلحو فصائل ما يسمى “الجيش الوطني” الموالي للاحتلال التركي بعمليات القطع الجائر بحق أشجار الزيتون العائدة لسكّان أصليين بريف عفرين المـحتلـة، حيث عملوا على قطع الآلاف من أشجار الزيتون والأشجار الحراجية بهدف بيعها في الأسواق المحلية والمجاورة.

فقد أقدم مسلحو فصائل الجيش الوطني على عرض الحطب المقطوع من حقول الزيتون للمواطنين الكرد في مدينة عفرين المـحتلـة، للبيع وذلك في “شارع السرفيس مقابل مخزن المأمون في حي الأشرفية بمركز مدينة عفرين المحتلـة سعر الطن الواحد ” 160″ دولار أمريكي.

ووفقاً لــ، منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، يعمل سلطات الاحتلال التركي ومسلحو الفصائل الموالية لها منذ احتلالهم لمنطقة عفرين المـحـتلـة عام 2018 على تحويل منطقة عفرين المـحتلـة إلى صحراء قاحلة من خلال القطع الجائر للأشجار الحراجية بمساحة كبيرة ومن خلال قطع أشجار الزيتون بشكل ممنهج.

– تزايدت الدعوات إلى التدخل العاجل لوقف هذه التجاوزات وحماية حقوق السكان وممتلكاتهم، مع استنكار واسع للتصرفات القمعية وغير القانونية التي تستهدف الأبرياء وتهدف إلى نهب مقدراتهم بدون رادع أو عقاب.

زر الذهاب إلى الأعلى