الأخبارمانشيت

عائشة حسو: القائد أوجلان حرٌّ بفكره وإرادته وفلسفته

رغم مكوثه في المعتقل منذ عشرين عاماً مازال القائد مُلهماً  ورمزاً مقدساً للقضية الكردية, ورغم أن تركيا تعتقله وتُمارِس بحقه كافة إجراءات العزلة والتجريد إلا أن قضبان السجن تحولت إلى منبعٍ لفكر وفلسفة الحرية, وباتت قضية أوجلان وحريته مطلباً لكل الشعوب الحرة.

مع اقتراب الذكرى السوداء للمؤامرة الدولية بحق قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان, التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع عائشة حسو الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD, والتي أوضحت بأن المؤامرة بحق القائد عبد الله أوجلان لم تستهدف الشعب الكردي فقط, وإنما تستهدف الإنسانية جمعاء, والهدف منها كان تغييب شمس الحرية عن الشعوب المناضلة لأجلها, وقالت:

نستذكر المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان بالألم على اعتقاله, وباستمرار المقاومة والنضال من أجل حريته, والأطراف الدولية المشاركة والمنفذة لهذه المؤامرة كانت وما تزال تهدف إلى السيطرة والتحكم بشعوب المنطقة ومن ضمنها الشعب الكردي, عن طريق الاستبداد والظلم والديكتاتورية.

ومن أسباب هذه المؤامرة على شخص القائد:

ــ القائد أوجلان بفكره وفلسفته وضع الحلول والأساليب التي تخلق الحرية للشعوب وتقضي على جميع مشاكل الشرق الأوسط, وطرح المشروع السياسي المناسب لإدارة المنطقة.

ــ معرفة وإدراك القائد لحقيقة المرأة, وربط حرية المجتمع بحريتها, وتنظيمها وتدريبها من أجل لعب دورها في قيادة المجتمع, ومساواتها مع الرجل.

ــ الأطراف المشاركة في المؤامرة أدركت مدى خطورة فلسفة وفكر القائد أوجلان على نُظُمِ حكمها وكياناتها وأجنداتها الاستبدادية والديكتاتورية.

لذلك قام المتآمرون باعتقال القائد أوجلان وسجنه في (إيمرالي) ظناً منهم بأنّهم سيقضون على فكره وفلسفته ومشروعه الإنساني, وهذه القوى المتآمرة تدرك بأن من يسيطر على شعوب الشرق الأوسط ويفرض مشروعه وسياساته سيسيطر بذلك على كل شعوب العالم, ولكننا مقتنعون بأن القائد حرٌّ بفكره وإرادته وفلسفته, وحوّل سجن إيمرالي إلى أكاديمية علمية, ومن خلال فكره طوّر مشروع الأمة الديمقراطية ليناسب شعوب العالم أجمع, بحيث تُلغى من خلاله أنظمة الحكم القومية والعرقية والدينية والطائفية, ويسود نظامٌ يستند على أخوة الشعوب والتعايش المشترك والمساواة.

القائد يمثل نبراساً لجميع الشعوب التوّاقة إلى الحرية

وأشارت حسو إلى أن المتآمرون ظنوا بأنهم سيقضون على مشروع الأمة الديمقراطية بحبس القائد, وقالت:

حركة الحرية توسّعت وانتقلت إلى كل شعوب العالم, وباتت تناضل من أجل  شرق أوسط  جديد مبني على الحرية والمساواة, وانضمت إليها الملايين ممن يؤمنون بفكر وفلسفة القائد أوجلان, لأنه لا يمثل الشعب الكردي المظلوم فقط, وإنما يمثل نبراساً لجميع الشعوب التوّاقة إلى الحرية, والكل يتابع المظاهرات والإضرابات والفعاليات التي تنطلق في جميع أنحاء العالم من أجل حرية القائد أوجلان, ونحن نؤكد بأن المؤامرة على القائد فشلت بازدياد الكفاح والنضال, وبدل أن يكون إيمرالي سجناً, أصبحت صرحاً تعليمياً ومنبعاً للإنسانية.

احتلال عفرين هو  جزءٌ من المؤامرة

كما أكّدت حسو على أن المؤامرة على القائد ما زالت مستمرة من قبل تركيا حتى الآن, وقالت:

تواطُؤ الدول في احتلال تركيا لعفرين والصمت الدولي هو جزءٌ واستمرارٌ لمؤامرة 15 شباط على القائد آبو, لأن المشروع الديمقراطي الذي كان قائماً في عفرين كان تطبيقاً لفكر ورؤية القائد, وتركيا تعمل على نَسْفِ هذا المشروع الذي قضى على مفهوم المجتمع القطيع (المُستَعبَد)  وبنى مجتمعاً حراً تعيش في ظله جميع المكونات بخصوصياتها وألوانها وثقافاتها عيشاً مشتركاً دون تمييزٍ أو ظلم, وهذا يشكل خطراً على الأنظمة الاستبدادية ذات اللون الواحد, ولذلك تحاول تركيا بشتى الوسائل نسف هذا المشروع في مناطقنا, ولكن الشعب المقاوم والذي نهل من فكر وفلسفة القائد وبنى نظاماً ديمقراطياً ونَظّم نفسه واقفٌ بالمرصاد وسيقاوم حتى النهاية.

سنحطم نظام إيمرالي

واختتمت عائشة حسو حديثها بالقول: سنواصل نضالنا ومقاومتنا دون توقف, وسنحطم نظام إيمرالي, لأن ما بناه فكر وفلسفة القائد أوجلان لن يحطم فقط نظام إيمرالي وإنما سيحطم كافة النظم الاستبدادية في العالم, و بمقاومة ليلى كوفن ورفاقها سيتحطم نظام إيمرالي, فالقائد بنى الإنسان الذي يحول الموت إلى حياة, و حزب الاتحاد الديمقراطي PYD المبني على فكر وفلسفة القائد سيواصل النضال والكفاح لتحطيم نظام إيمرالي.

زر الذهاب إلى الأعلى