PYDآخر المستجداتالأخبارمانشيت

عائشة حسو: الحالة الثورية والتنظيم القوي يستطيعان تحرير الأراضي المحتلة والحفاظ على المكتسبات

في تتمة كلمتها خلال المؤتمر التاسع المنعقد تحت شعار (بروح حرب الشعب الثورية سندحر الاحتلال ونبني سوريا الديمقراطية) أكدت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، عائشة حسو، أن فلسفة الأمة الديمقراطية التي تم طرحها من قبل القائد أوجلان “ليست مشروعاً لدمقرطة سوريا فقط  بل هو مشروع يستطيع أن يكون على الصعيد الشرق أوسطي وحتى العالمي، وانطلاقاً من ذلك قمنا كحزب بالعمل على دعم الإدارة بالكوادر الحزبية من خلال تنظيم أنفسنا من خلال كروب الحزب ضمن مؤسسات الإدارة وآلية عمل نستطيع من خلالها متابعة سيرورة العمل رغم ذلك كان هناك بعض المعوقات لذلك علينا رفع وتيرة وسوية العمل لكي نرتقي إلى المستوى المطلوب”.

كما أوضحت أن المواطن السوري غير موجود في أجندة القوى العالمية الفاعلة في  الملف السوري، وأضافت: “لذلك دائماً نؤكد على أهمية الانتماء للبلد”.

عائشة حسو أشارت إلى أن “الولاءات هي الطاغية على المناطق خارج الإدارة الذاتية؛ فعقلية النظام الذي مازال مستمراً في الضغط بيد من حديد واستمرار قبضته الأمنية متناسياً الحالة التي يعيشها المواطن ضمن مناطقه وطوابير الذل المستمرة، أما المناطق الواقعة تحت سيطرة المحتل التركي وما سمت نفسها بالمعارضة السورية التي تبخرت وتلاشت فمن عارض الشيء لا بد أن يكون في جعبتيه الحل بل شرَّعت هذه المعارضة الاحتلال وكانت بمثابة أحجار دومينو بيد الدولة التركية التي فقط تريد أن تعيد ميثاقها الملي وإعادة السيطرة على كامل الجغرافية إبان العهد العثماني، لذلك نرى بأنهم أصبحوا آلة التنفيذ”.

مضيفة: “ليست المعارضة السورية فقط أداة للتنفيذ بل مقاربات حكومة باشور كردستان التي تصب في مصلحة الدولة التركية ووقوفها في صف العدو الذي أخذ قرار إمحاء كل كردي من على ظهر الخليقة لأنه مؤمن بأن بقاءه ينبع من القضاء على الكرد، ولكن ما يحزُّ في أنفسنا عندما يكون الأخ أداة التنفيذ بيد العدو متناسياً أنه عندما يكون هناك خطر على روج آفا سيكون الإقليم في حالة أكثر خطورة؛ لأن تركيا هي نفسها التي حاربت الاستفتاء عندما رغبت  حكومة باشور بذلك ولن تقف عند محاربة روج آفا فقط”.

كما رأت عائشة حسو أن “حكومة باشور لها دور سلبي في التأثير على المجلس الوطني الكردي الذي مازال مرتهناً للجانب التركي التي تشن حرب إبادة على الكرد رغم أننا كحزب وعندما بدأنا بالحوار وتم تشكيل أحزاب الوحدة الوطنية كان هدفنا هو الوصول إلى وحدة حقيقية مع الحفاظ على خطوطنا الحمراء لكن لم يكن هناك تغيير من قبل الطرف الآخر وفي مواقفه السلبية بل الاستمرار في عداء الإدارة الذاتية متناسيين احتلال الدولة التركية لمناطقنا وهدر دمنا لذلك نرى بأن الوحدة الوطنية تكمن في العودة للخط الوطني وعقد مؤتمر وطني كردستاني”.

وفي السياق قالت حسو: إنها على يقين بأن ما يحدث هو خيانة للتاريخ، وبهذه الوسيلة نحيي مقاومة الكريلا في جبال كردستان ومقاومة شعبنا في شنكال ونقول وكأن حكومة باشور نسيت بأن الكريلا هم من حفظوا ماء وجهها وحاربوا داعش ومنعوا سقوط باشور بيد الدولة الإسلامية وأنجرت مرة أخرى وكلي أسف إلى خط الخيانة”.

“ثورتنا هي ثورة المرأة والشبيبة”

الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، عائشة حسو، شددت أن حزبنا يؤمن أن ثورتنا هي ثورة المرأة والشبيبة، وتابعت قائلة: “لذلك استطعنا من خلال عملنا أن نرسخ عمل المرأة سواء في العمل العام أو الخاص واستطاعت المرأة من خلال نضالها الأيديولوجي والسياسي أن تتواجد في صفوف الحزب وبجدارة لأنها دائماً كانت مهمشة في العمل السياسي والذي كان حكراً على معشر الرجال فقط، ولكن من خلال فلسفة المرأة الحرة لكي نصل إلى مجتمع حر وهو أحد الركائز الأساسية في مفهوم الأمة الديمقراطية استطاعت المرأة أن تلعب دوراً ريادياً حتى باتت متواجدة في كل مفاصل الحزب ولكن السؤال هل يكفي هذا؟ لذلك نرى بأننا مسؤولون أمام كل محاولات القتل والانتحار واستهداف المرأة لم يأتِ عن عبث بل هو منظم حتى نستطيع أن نجزم بأنه نتيجة وضع العدو لكل إمكانياته لاستهداف إرادة المرأة الحرة لأنه بات يدرك أن الثورة التي تقودها المرأة هي أعظم الثورات”.

ولفتت إلى أن “المرأة في شمال وشرق سوريا استطاعت أن تقود دفة القيادة للوصول بمجتمعها إلى بر الأمان وترسيخ مفاهيم مجتمعية تخلق المواطن الحر في وطن حر؛ لأن عبودية المجتمع تكمن في عبودية المرأة، ففي حالات الحرب والتهجير دائماً الفئة المستهدفة تكون المرأة والشبيبة لذلك نرى بأن هناك استهداف مباشر لهما وخاصة الفئة الشابة.

وعلى جانب آخر من الأهمية أشارت عائشة حسو إلى مخيمات التهجير القسري، قائلة: “من خلال منبر مؤتمرنا لا بد لنا أن ننحني أمام عظمة شعبنا المقاوم في كل أرجاء شمال وشرق سوريا ضد الهجمات والمؤامرات، وشعارنا الذي هو “بروح حرب الشعب الثورية” لم يأتِ سدى بل كان نتيجة نضال شعبنا الذي استطاع أن يفرغ كل المؤامرات، وخير دليل على ذلك هو الشعب المناضل في مقاومتي العصر والكرامة وإصرارهم في النضال وتنظيم أنفسهم لعودة كريمة لأن شجرة الزيتون وسنبلة القمح الطاهرة التي اعتادت على شعبها تنتظر هي أيضاً العودة الميمونة، ناهيكم عن إيمان الشعب بأنه فقط بالحالة الثورية والتنظيم القوي يستطيع تحرير أرضه والحفاظ على المكتسبات”.

في ختام حديثها قدمت عائشة حسو نقدها الذاتي، بقولها: “بحضور عوائل الشهداء الذين لهم الباع الأكثر في الألم والأمل نقدم نقدنا الذاتي لعدم إتمام بعض المهام التي كانت قد أوكلت إلينا في مؤتمرنا السابق، ونعاهد شهدائنا بالسير على خطاهم لنكون على سوية تليق بتضحياتهم التي جعلت من مناطقنا محط أنظار الجميع وأن نحافظ على مشروعنا الديمقراطي ونناضل لنرفع من وتيرة الدفاع عن أرضنا حتى الرمق الأخير، ونطبق برنامج حزبنا السياسي والوصول إلى كل امرأة لننظمها ضمن صفوف الحزب لكي نحافظ على الحياة التشاركية الندية التي ستجعل من مجتمعنا يرتقي إلى مجتمع أيكولوجي كومينالي يجد المواطن في أحضانه الانتماء والولاء للوطن ويتمتع بحقوق المواطنة وأن ندعم الفئة الشابة وأن ننظم أنفسنا لدحر الاحتلال التركي وتحرير كل رقعة من جغرافية سوريا الحبيبة للوصول إلى سوريا ديمقراطية لا مركزية وأن نكون على عمل دؤوب لنكسر العزلة في إيمرالي، ونتمنى من أعضاء المؤتمر المشاركة الفعالة للوصول إلى مقررات نستطع من خلالها تلافي تقصير ووضع برنامج عمل عام وشامل يواكب المرحلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى