حواراتمانشيت

طلال محمد: الـ PDK منعت أحزابها حضور لقاء الـ KNK التشاوري بقرار سياسي

بخصوص اللقاء التشاوري الذي تمّ في السليمانية بتاريخ15/ 16-7 والتحضير للمؤتمر القومي الكردستاني KNK، حضرتَ كمُمثّلٍ عن حزبكَ- وكنتَ أيضاً عضو في لجنة المؤتمر الوطني. كيفَ رأيتَ الجولةَ هنا؟

بدعوة من المؤتمر القومي الكردستانيKNK من أجل عقد لقاء تشاوري تجتمع فيه جميع القوى الكردستانية السياسية وفعاليات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة، والنقاش حول أهمية المرحلة التي تمرّ بها المنطقة، ودور الكرد في هذه التغيرات الحاصلة. وعلى هذا الأساس عملنا على تشكيل لجنة من المنسقّية العامة للمؤتمر، وهذه اللجنة بدأت بالحوارات واللقاءات في باشور كردستان مع الأحزاب والقوى الكردستانية، وكان ضمن خطتها أن تزور روج أفايي كردستان، ولكن للأسف الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يعطهم الجواب من أجل عبورهم إلينا، ولضيق الوقت تمّ تشكيل لجنة من أعضاء KNK وكنا خمسة ( عبد الكريم عمر- لقمان أحمي- عبير حصاف- نصر الدين إبراهيم وأنا)، وخلالَ عشرة أيام عقدنا لقاءاتٍ وجولات كثيرة مع جميع القوى السياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني واتحادات الكتّاب والمرأة والشبيبة. وحاولنا بشتى الوسائل اللقاء والتشاور مع الجميع بدون استثناء أو إقصاء.

  • لماذا غاب ممثلو المجلس الوطني الكرديENKS وممثلو الحزب الديمقراطي الكردستاني برأيك؟

الحقيقة أننا طلبنا من ENKS الحضور والنقاش والتكلم بشكل واضح في جميع النقاط العالقة، وكنا نتمنى حضورهم، ولكن للأسف ما حضروا، وهم يتحمّلون مسؤولية هذا القرار. وأعتقد أنهم غابوا بقرار سياسي من الحزب الديمقراطي؛ الذي غاب أيضاً بجناحيه ( روجهلات- باشور)، ولم يردّوا الجواب لنا حول سبب عدم حضورهم. هو عادةً يحضر اجتماعات KNK وأنا كنت أتوقّع أن يحضر ممثّل له على الأقلّ، ولكننا تفاجأنا بعدم حضورهم.

  • ما تقييمكَ للاجتماع هناك؟ وما الأمور التي ناقشتموها

بشكلٍ عام لاحظتُ الشفافية في النقاش والأجواء الديمقراطية. هناك عرفنا أنّ الخلافات السياسية في باشور كردستان أكثر بكثير من خلافاتنا نحن. لكنّ النقاشات كانت إيجابية، الكلّ تحدّث عن أهميّة التكاتف وضرورة ترتيب البيت الكردي، وأهمية أن يكون الكرد رقماً في معادلة التغيير، من أجل أن نكون أوفياء لدماء شهدائنا سواءٌ في الكريلا أو البيشمركة الذين يقارعون الإرهابَ في سوريا والعراق، وأن يكون المؤتمر الكردستاني صاحبَ قرارٍ من أجل أمور استراتيجية تخصّ الشعب الكرديّ.

  • ما النواقصُ والأخطاء التي تجدُ أن نقفَ عندها لنصلَ إلى ما فيه خيرٌ للقضية الكردية في سوريا وعموم كردستان؟ بمعنى آخر( ما الخطوة الثانية التي يجب القيامَ بها في هذا الوقت)؟

اللقاءُ التشاوري؛ وبعد كل هذه النقاشات واللقاءات في العموم كان طرحهُ عقد كونفرانس في كل جزء، وترتيب البيت الكردي في هذا الجزء، وانتخاب ممثلين عنه لحضور المؤتمر القومي الكردستاني الذي سيعمل عليه KNK مستقبلاً. وتم تكليف اللجان التحضيرية في الأجزاء الأربعة بالاستمرار في العمل واللقاء مع الفعاليات السياسية وتسهيل المهام وتذليل الصعاب، والمرونة من أجل التقارب بين الأحزاب السياسية، من أجل أن يكون المؤتمر جامعاً ويكون بحضور جميع القوى السياسية صاحبة القرار الكردي. وضمن المؤتمر ستأتي الخطوة الثالثة عبر أخذ قرارات توافقية.

  • ما نسبة نجاح هكذا تحرّكات برأيك؟ وهل أنت متفائل؟

أعتقد أنه سيتمّ عقد كونفرانسات في الأجزاء الأربعة، والمؤتمر سيُعقَدُ أيضاً. أمّا حجم الحضور من قبل القوى الكردستانية فهو أمرٌ متعلّقٌ بالتطوّرات السياسية الحاصلة في المنطقة، بعد تحرير الموصل والرقة. فالأزمة السورية ذاهبة باتجاه حلّ سياسي، ووضعنا متعلّقٌ بدور الكرد البارز في هذا الحلّ ومدى نجاح المشروع الديمقراطي الحاصل في المنطقة.

أنا متفائل بعقد المؤتمر الكردي وحضور جميع الغائبين ( الحزب الديمقراطي الكردستاني له تاريخ ونضال ويملك قوة عسكرية واقتصاد قوي، وأنا متفائل بحضوره ليكون المؤتمر كاملاً)، وإذا تمّ عقده سيتمّ اتخاذ قرارات مصيرية تهمّ الشعب والقضية الكردية.

  • بخصوص اجتماع المجلس التأسيسي للفيدرالية الديمقراطية في شمال سوريا. لو تعطينا أهمّ ما نتجَ عنه؟

في 28-29 الشهر السابع من عام 2016 عقدَ الاجتماعُ الثاني للمجلس التأسيسي، حيث تمّ التصديق على العقد الاجتماعي وتمّ انتخاب لجنة تعمل لأجل التحضير لقانون انتخابي وقانون التقسيمات الإدارية، وأنا كنت ضمن هذه اللجنة، وقمنا بالعمل مدة خمسة شهور للتحضير لهذين القانونين، وبعد الانتهاء من المسودتين حددنا موعداً لأجل الاجتماع الثالث وكان في 27- 28 الشهر السابع من هذا العام.

وخلال يومين تمّ النقاشُ حول القانونين.

  • مسوّدة التقسيمات تقريباً لم يطرأ عليها تغييرٌ كبير، حيث تم تقسيم شمال سوريا إلى ثلاثة أقاليم ( الجزيرة- الفرات- عفرين) وينقسم كل إقليم إلى مقاطعات وتتفرّع منها المناطق وثمّ النواحي
  • أمّا بالنسبة للانتخابات، فقد أخذنا مواعيد من أجل عقدها، وكلّفنا الهيئة العليا للانتخابات في المقاطعات الثلاث، وإصدار بطاقات انتخابية قريباً لجميع المواطنين.

في 22-9 من هذا العام ستُجرى انتخابات الكومينات

في 3-11 من هذا العام ستكون انتخابات مجالس المدن والمقاطعات

وفي 19-1-2018 ستكون انتخابات مجالس الإقليم ومجالس مجلس إقليم الشعوب الديمقراطية. أي خلالَ خمسة أشهر ستتم الانتخابات في جميع مفاصل المشروع الفيدرالي لشمال سوريا.

  • كثر الحديثُ عن عرب الغمر ومشاركتهم في التصويت والانتخابات، هلاّ تعرّفنا ما تمّ اقراره بخصوصهم؟

كانت هناك آراءٌ حول مَن يكون الناخب والمرشَّح. كان هناك بندٌ أن يكون من شمال سوريا ويحمل الهوية السورية أو مكتوم القيد. وقد تناقشنا كثيراً( خاصةً فيما يخصّ عرب الغمر) الذين أتوا بقرار سياسي من قبل حكومة البعث.

الحقيقةُ أنّ هذه القضية هي كقنبلة موقوتة بين أيدينا، البعثُ زرعها، وكان يخطط لمثل هذه الأوقات. ولا نستطيع خارجَ الدولة السورية أخذَ قرارٍ بحقّهم. يتطلّب هذا الأمر مشروع سياسي شامل لسوريا وقرار سياسي يصدر من مجالس الشعوب ومن الحكومة الفيدرالية القادمة.

لذلكَ تداركاً لوضعهم وعدم خلق الحساسيات وإغلاق الأبواب أمامَ من يريد الاصطيادَ في الماء العكر، أخذنا قراراً لإضافة بند( يحقّ لجميع الوافدين الترشّح والانتخاب ضمن دوائرهم الخاصة، أي/ ضمن الكومين وإدارة مجلس القرية).

ونقول: لحين تسوية أمورهم هناك قرار سياسي جامع في المستقبل.

  • على الصعيد السوري بشكلٍ عام، ما رؤيتكَ للحلّ في المستقبل القريب؟

دائماً كنا نقول: مع عدم إشراك القوى الفاعلة، صاحبة المشروع الديمقراطي والقوى السياسية والعسكرية، لا يوجد حلّ في سوريا. ما نلاحظهُ أن القوى الدولية غير جادّة في إيجاد حلّ سياسي حتى الآن، فقط هم طرفين ( المعارضة والنظام).

أعتقدُ أننا نحن مَن يملك مشروع سياسي وقوة عسكرية موحّدة، حررّت عموم المناطق في شمال سوريا وقارعتِ الإرهابَ.

مع تحرير الرقة سوف تتبدّل الأمورُ ويتوضّح المشروع السياسي القادم لسوريا، وأظنّ أنّ روسيا وسوريا متفقتان على مستقبل سوريا وعلى تقسيم مناطق النفوذ( شرق- غرب) الفرات.

وسوريا يجب أن تكون اتحادية- فيدرالية ديمقراطية، يتمتع كلّ إقليم بفيدرالية مستقلّة.

زر الذهاب إلى الأعلى