الأخبارالعالممانشيت

طلاب جامعة البوسفور يحتجون على تعيين عميد مقرّب من أردوغان

تظاهر الآلاف من طلاب جامعة البوسفور المرموقة في إسطنبول، أمس، الاثنين، ضد تعيين رئيس لها مقرب من حزب رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، معتبرين أنها محاولة من حكومته للسيطرة على الجامعة، وهتف الطلاب خلال التظاهرة: “لا نريد عميداً معيناً” من قبل الحكومة و”إذا لم يرحل فسنبقى”.

هذا وأظهر مقطع مصور نشرته هيئة الإذاعة البريطانية bbc استخدام الشرطة للرصاص المطاطي والهراوات “العصا” لمنع طلاب الجامعة وزملائهم المتضامنين من الجامعات الأخرى من دخول الحرم الجامعي.

وقالت مجموعة داعمة لهذا التحرك على تويتر إن الشرطة أوقفت اثنين على الأقل من المتظاهرين على هامش التحرك، بحسب وسائل إعلام عالمية.

وأكد الطلاب في بيانهم على أن “استقلالية الجامعات لا يمكن أن تتحقق من خلال تعيين إداريين من الأعلى”، مطالبين بتحقيق مبادئ الإدارة الذاتية واستقلال الجامعات.

واختير مليح بولو (50 عاماً) الجمعة من قبل أردوغان لرئاسة جامعة البوسفور، وهي مؤسسة عامة وجامعة مرموقة يتخرّج فيها جزء من النخبة في البلاد.

لكن تعيين رئيس للجامعة من خارجها علماً بأنه حاول في 2015 الترشح لمنصب نائب رئيس لها تحت ألوان حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، أثار غضباً شديداً.

وإضافة إلى ارتباطه بحزب العدالة والتنمية، فإن تعيينه بمرسوم رئاسي أثار غضباً إضافياً لدى الطلاب والأساتذة.

واضاف البيان “بصفتنا طلاباً في Boğaziçi، بناءً على مبادئ وثقافة جامعتنا، فإننا ندعو إلى تحقيق استقلالية جامعتنا من خلال انتخاب رئيس الجامعة الذي يتم تحديده ديمقراطياً بواسطة أعضاء الجامعة، وليس أي أكاديمي معين من الأعلى، بغض النظر عن شخصيته وخلفيته”.

ومنذ محاولة الانقلاب المزعومة عام 2016، قرر إردوغان تعيين رؤساء الجامعات، كما أعقب محاولة الانقلاب حملة سيطرة صارمة على كل المؤسسات شملت آلاف الاعتقالات للأكاديميين المعارضين.

وفي عام “الانقلاب” المزعوم اثار إردوغان غضب الأوساط الأكاديمية اثر تعيينه لأول مرة عميدا ليحل مكان رئيس جامعة البوسفور الذي يحظى بشعبية والذي كان قد انتخب قبل أيام قليلة من محاولة الانقلاب.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إرتوغرول أوستا وهو طالب هندسة شارك في الاحتجاج، “عارضنا ذلك. هذه المرة الثانية التي يحدث فيها هذا الأمر ونحتاج إلى إظهار رد فعل أقوى”.

زر الذهاب إلى الأعلى