الأخبارالعالممانشيت

صحيفة بريطانية: أردوغان يقود تركيا إلى الانتحار الاقتصادي

أفادت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في مقال تحليلي لها إن قرارات أردوغان المفاجئة قبل أيام دليل على الفجوة الكبيرة بينه وبين الدائرة المحيطة به.

وبحسب الصحيفة فأن أردوغان عايش من خلال قراره ما عايشه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، غير أن أردوغان عبَّر عن نوبة غضبه من خلال مرسوم أصدره على عكس نوبات الغضب التي كان يعبِّر عنها ترامب من خلال تغريداته عبر تويتر.

وأشارت الصحيفة في تحليلها إلى قرار الرئيس التركي الذي اتخذه الاسبوع الماضي ــ عزل رئيس البنك المركزي ــ وأحدث حالة من الصدمة بالاقتصاد التركي.

وذكرت الصحيفة أن أول قرار لــ “نوبة غضب أردوغان” المتمثل بإقالة رئيس البنك المركزي التركي، ناجي أغبال من منصبه دليل ضعف وانتحار اقتصادي مشيرة إلى القرار الثاني الذي اتخذه أردوغان وهو الانسحاب من اتفاقية اسطنبول التي تمنع العنف ضد المرأة.

وأوضحت الصحيفة أن أردوغان فقد القدرة على البقاء على سياسة متناغمة مع أفراد القصر الرئاسي المحيطين به بعد إبعاده نوابه المستقلين، وفي المقابل يطلب دعم الناخبين الإسلاميين والقوميين المتطرفين بعد فقدانه العديد من المدن التركية الكبرى عقب الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا عام 2019 ومن بينها أنقرة وإسطنبول.

واختتمت الصحيفة مقالها التحليلي بوصف قرارات أردوغان الأخيرة بمثابة استعراض للقوة غير أنها (القرارات) تعكس أيضاً هشاشة سياسية. منوِّهةً أن حزب العدالة والتنمية الأجوف من الداخل بات أشبه بحزب معارض أكثر من حزب حاكم يدير البلاد منذ 30 عاماً. في إشارة إلى افتقاده الإمكانيات لإحداث تغيير.

وفي سياق متصل قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” Wall Street Journal الأميركية: أدى إقالة أغبال إلى أسوأ عمليات البيع في يوم واحد للأصول المقومة بالليرة التركية، حيث قلص المستثمرون تعرضهم للعملة. وهبطت الليرة 7.5% أمام الدولار في يوم واحد.

 وتجددت مخاوف المستثمرين الأجانب من أزمة ميزان المدفوعات، حيث لن تتمكن تركيا من سداد قيمة الواردات الأساسية أو ديونها الخارجية. وتعتمد تركيا على التمويل من المستثمرين الأجانب لتمويل عجز الحساب الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى