بياناتمانشيت

بيان إلى الرأي العام

يعلم القاصي والداني ما حصل في شنكال في شهر آب عام 2014، بعد هجوم تنظيم “داعش” الإرهابي على الكُرد الايزيديين، فقتلوا الآلاف منهم شيوخاً ونساءً وأطفالاً، واختطفوا آلاف النساء كسبايا إلى معاقل الإرهاب في سوريا والعراق، وبيعهن في الأسواق، هذه لم تكن المجزرة الأولى التي يتعرّض لها الكرد الإيزيديين، فقد سبقتها عشرات المجازر التي استهدفت وجودهم وهويتهم وثقافتهم وخصوصيتهم وديانتهم على مر التاريخ، حدثت هذه المجزرة  في زمن يدّعي فيه العالم الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، حيث ترك مصير أهل شنكال في مواجهة أخطر تنظيم إرهابي شهده التاريخ الحديث، لكن أهل شنكال بإمكانياتهم المتواضعة استطاعوا تأسيس قوات حمايه وإدارة ذاتية لإدارة شؤونهم، وتأمين عودة من هُجر نتيجة للمأساة التي حلت.

إن الضغوطات المستمرة على شنكال وأهلها تأتي بالضد من تضحياتهم وتطلعاتهم في الإدارة والحماية.

إننا في أحزاب الوحدة الوطنية الكردية في روج آفايي كردستان، نرى بأن شنكال لا تتحمل مأساة جديدة، وأن تطبيع الأوضاع فيها يجب أن يكون مرناً وسلساً نتيجة الوضع المأساوي والمعقد الذي أوجده الغزو الإرهابي الداعشي،  وأن أي اتفاق أو تطبيع يجب أن يكون واقعياً وتوافقياً يمر من خلال موافقة شعب شنكال بجميع أطرافه القائمة على الأرض بصيغ توافقية ترضي الجميع بما فيه قوات الحماية وإدارتها القائمة وقطع الطريق على إبادات جديدة وأطماع الفاشية التركية في خلط الأوراق ومطالباتها المستمرة بإلحاق الموصل وكركوك لتجعل منها الولاية الثانية والثمانين حسب تصريحات مسؤوليها.

هذا وندعو كافة القوى الديموقراطية في المنطقة والعالم إلى تجنب إبادة إيزيدية جديدة، كما نناشد منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى ممارسة دورها في منع ذلك.

أحزاب الوحدة الوطنية الكرديةpynk

قامشلو 27 آذار 2021

زر الذهاب إلى الأعلى