آخر المستجداتالأخبارسوريةمانشيت

صالح مسلم: قوى الشر والاستبداد لم تتوقف عن ممارسة مؤامراتها ضد أي مسعى لتأسيس مجتمع سياسي أخلاقي حر

أشار (صالح مسلم) الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى أن القضاء على مشروع  شعوب المنطقة وافشال الادارة الذاتية منذ تأسيسها  كان هدفاً لكل القوى التي تحيا على الاستبداد ودماء الشعوب, وتعيش على خلق النزاعات بين المكونات.

وأكد على أن ” قوى الشر والاستبداد لم تتوقف عن ممارسة ألاعيبها ومؤامراتها في سبيل ضرب الإدارة الذاتية وسد الأبواب أمام أي مسعى نحو التأسيس لمجتمع سياسي أخلاقي حر“.

وقال مسلم في حديث حول المستجدات الأخيرة في مناطق شمال وشرق سوريا وسوريا عموماً:

” القوى المعادية للإدارة الذاتية  كانت تتربص دائماً لاستغلال أية فرصة متاحة لها لبث سمومها في هذا المجتمع, ولتقويض المشروع الديمقراطي الذي ترسخ في الإدارة الذاتية الديمقراطية, وأصبح مثالاً يمكن الاقتداء به في جميع أنحاء سوريا وحتى في الدول المجاورة, ولذلك ومنذ الإعلان عن تأسيس الإدارة الذاتية وتجربتها على أرض الواقع حيث العيش المشترك وحرية الفرد والمجتمع وتنظيم صفوف الشعب حتى لا يكون فريسة للاستبداد والاستغلال, وعند تطبيق هذا المشروع وتطوره ودخوله إلى مرحلة الممارسة العملية ازدادت هذه الهجمات, وحاولت هذه القوى إظهار الإدارة الذاتية بأنها إدارة ذات طابع قومي كردي لتحريض الشعب العربي ضد الشعب الكردي وأن قوات سوريا الديمقراطية هي قوات كردية, بينما الحقيقة ليست كذلك, فقسد ليست كردية أولاً, وثانياً هي لم تنزل من السماء بل تتكون من أبناء العشائر والقبائل التي تقطن في هذه المناطق”.

وأضاف: ” قوى الشر والاستبداد لم تتوقف عن ممارسة ألاعيبها ومؤامراتها في سبيل ضرب هذه الإدارة وسد الأبواب أمام أي تقدم يحصل نحو تأسيس المجتمع السياسي الأخلاقي الذي نسعى إليه, وهم يريدون لهذا الشعب أن يكون قطيعاً ويسوقونه حيثما يريدون سواء كان النظام أو من يتبعون النظام أو من يسعون إلى السلطة بوسائل وأساليب مختلفة كالتابعون لتركيا وإيران ولغيرها من الأنظمة السلطوية, ولم تتوقف محاولات هذه القوى وتحاول دائماً تحويل أي تنوع أو اختلاف بين المكونات إلى نزاعات وخلافات لأن وجودها وبقاؤها مرهون بهذه الفتنة”.

وأشار مسلم إلى أن آخر هذه المحاولات ما حدث مؤخراً في دير الزور, موضحاً بأن أهالي المنطقة والشيوخ والوجهاء  تقدموا بشكاوي إلى الجهات المعنية في الادارة الذاتية بأن هناك فساد منتشر وتسلط على رقاب الشعب وصلت إلى درجة القتل والتهاون مع خلايا تنظيم داعش الإرهابي التي تقوم بالاغتيالات بشكل يومي, بالإضافة إلى تجارة المخدرات والسلاح وغيرها, مضيفاً:

“جميع الوجهاء وأصحاب الرأي والحكماء من المجتمع طالبوا بمكافحة هذه الظواهر, وأشاروا إلى أن هناك بعض العناصر ضمن مجلس دير الزور العسكري متورطة فيها, وعندما اجتمعت قيادة قوات سوريا الديمقراطية تمت مواجهة هؤلاء الذين اشتكى عليهم وجهاء دير الزور وأهاليها, وتبين بالفعل تورطهم في هذه الأمور والمشاكل, ومع اعتقالهم ظهر أن لهم علاقات مع القوى المتواجدة في الطرف الآخر من نهر الفرات من الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري, وبسبب اعتقالهم بدأوا بشحن وتحريض المسلحين في غرب الفرات الذين هجموا على قرى شرق دير الزور ومارسوا النهب والتخريب,  وكان لا بد للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية أن تكافح ضد هؤلاء المسلحين,  لكن يحاول بعض الاطراف  تحريف  الحقائق بإخراج مهمة مكافحة الفساد من مفهومها وجعلها كنزاع قبلي وعشائري, وإظهار أن العشائر العربية لا تريد تواجد قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور, ولكن الحقيقة هي أن قوات سوريا الديمقراطية تتكون من أبناء هذه العشائر!.

وأوضح مسلم أن عملية تعزيز الأمن جارية إلى اليوم, وأضاف قائلاً:

“قسد تتجنب  بشتى الوسائل الأضرار والخسائر من هذه الهجمة التي جاءت, وبعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة للنظام السوري والإيراني والتركي تنشر دعايات وتروج لصراع في مناطق شمال وشرق سوريا وكأن هناك حرب شاملة تجري في دير الزور، ونتيجة للتحريض المكثف سقط  عدد من الضحايا واستشهد عدد من قوات قسد.

واختتم صالح مسلم حديثه بالقول:

نحن كحزب الاتحاد الديمقراطي ربما نكون مقصرين في تنظيم صفوف الشعب وتنويره ليستطيع قراءة الأحداث واستنتاج ما هو الصحيح من المجريات, وبالتأكيد الأعداء سيستغلون أي تقصير وفرصة  وأية نقطة ضعف, ونأمل أن تنتهي هذه الأزمة في القريب العاجل, وأعتقد أن قيادات قوات سوريا الديمقراطية وقيادات الأمن الداخلي حكماء بما فيه الكفاية ليقللوا الضرر قدر الإمكان,  وأبناؤنا في قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري في دير الزور الذين هم أبناء دير الزور, ونحن متأكدون بأنهم سيقضون على هذه الفتنة في أقرب وقت.

زر الذهاب إلى الأعلى