PYDآخر المستجداتسياسةمانشيت

فتح القلعة من الداخل وافشال مشروع الادارة الذاتية: أحد أهم أهداف الفتنة في شرقي الفرات

لنحدد في البداية أهم ثوابت قوات سوريا الديمقراطية والادارة الذاتية بأن أي حرب على أساسها القومي والديني ليست حربنا. والجميع يعلم بأنه لا مقومات لأي حرب بينية في مناطق شرق الفرات إن كانت هذه الحرب كردية عربية أو على الاساس الديني أو المذهب.

ربما نجح من حور الحراك الثوري السوري في مناطق أخرى وفي أوقات ما. لكن ولمزيد من التأكيد لا حظوظ لكل من يبغي ذلك في مناطق الادارة الذاتية. كما أن قسد تعمقت في تحليل الأزمة العراقية وذلك إبان سقوط بغداد في العام ٢٠٠٣ وكيف تحولت بيئات كاملة من طرفي الحدود العراقية والسورية إلى أكبر مصنع لانتاج وتفريخ التنظيمات الارهابية وبدعم من أنظمة الاستبداد المركزي في مقدمتها تركيا. ما تقوم به تركيا اللحظة بأنها ثبتت نفسها الى أكبر بلدٍ عبور قام به نظام البعث في العراق بتداخلات مع السلطة في سوريا. وهذه مسائل معلنة موثقة ومبرهن عليها.

نجد اللحظة بأن بعض الجهات ضمن نقطة الصراع الدولي والاقليمي في الساحة السورية وبعد ان استعصى عليه طيلة السنوات الماضية من تحجيم وافشال الادارة الذاتية يريدون اللحظة ضمن مفهوم (فتح القلعة من الداخل) ايصال الامور في مناطق الادارة الذاتية التي باتت بدورها حلا متوقعا وفعالا للازمة السورية على اساس القرار ٢٢٥٤؛ هم من يريدون افشال الحل وخلط الاوراق كمحاولة لتعزيز المواقع للدول المتصارعة في هذه المرحلة الانتقالية اخذ اهم ساحاتها سوريا.

في المقلب الآخر فإنه بامكان المجموعة العربية عمل الكثير فالمبادرة العربية والاجتماع في الاردن والتشاوري في جدة وعودة سوريا للجامعة العربية تحت عناوين مكافحة المخدرات وترسيخ الامن والحل السياسي وعودة اللاجئين باتت اليوم ينالها الاستعصاء والسبب معلوم في ذلك وتتحمله محاولات الاصرار على انتاج النظام المركزي والعمل بكل ممكن لتشريع احتلال تركيا لمناطق من شمال سوريا. نعتقد هنا بأن الجامعة العربية وخاصة دول الاتصال الخماسية (السعودية والاردن ومصر ولبنان والعراق ) بامكانها تفويت الفرصة على من يريد تعميق الازمة السورية لدرجة التمهيد لتقسيمها. بإمكان هذه المجموعة البدء بخطوات عملية تمهد للحل السياسي. كما أن مبادرة الادارة الذاتية التي اطلقتها في ١٨ نيسان / ابريل تدعم المبادرة العربية وتعدها نقطة اساس للحل المستدام. ستكون بالخطوة الجيدة أن يتم دعم الادارة الذاتية التي بامكانها ان تكون عاملا مساهما في تعزيز الامن والاستقرار ومكافحة المخدرات والتي يأتي تأليب الشارع المحلي في مناطق الادارة الذاتية من مناطق دير الزور غير منقطعة عن ذلك. الأنظمة الاستبدادية التي تدعم شخصيات عديمة الثقة في الشارع السوري وتوصفها على انها رموز وطنية هم حريصون على ان تكون سوريا بلد المرور الاولى للمخدرات والاسلحة والاتجار بالبشر.

نحن متاكدون أن شعب سوريا بكل مكوناته بات يعلم إلى درجة ما بأن هذه الأفخاخ ومن يدعمها وتاتي نصبها لمصلحة كل جهة استبدادية أو جهة ترى في انهاء داعش خطراً بالنسبة لها كما حال تركيا الأردوغانية.

زر الذهاب إلى الأعلى