حواراتمانشيت

شيخ عيسى: اولويتنا تحرير عفرين وتحسين أوضاع اللاجئين في الشهباء

أجرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي حواراً مع عثمان شيخ عيسى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي بإقليم عفرين

فيما يلي نص الحوار:

بعد خمسة أشهر على احتلال عفرين من قبل الفاشية التركية كيف تقيمون صوابية قراركم في إخراج المدنيين من عفرين

استهل شيخ عيسى حديثة بالقول: الهجوم المباغت الذي شنته الدولة التركية ومرتزقتها على عفرين على مرأى من الدول الاقليمية والعالمية  بموافقة دولية تهدف إلى ضرب المناطق الآمنة، عفرين التي كانت نموذجاً للتعايش المشترك بعد أن أوَتْ نحو نصف مليون لاجئ من الداخل السوري.

تابع شيخ عيسى: الإدارة الذاتية الديمقراطية وبعد 58 يوماً من المقاومة الباسلة لوحدات حماية الشعب والمرأة ضد ثاني قوة عسكرية في الناتو أمام صمت دولي مبهم ومجابهة أحدث أنواع الأسلحة الثقيلة وبتواطؤ روسي كان الأحرى بالإدارة  انقاذ المدنيين العفرينيين وإبعادهم لتفادي إبادة جماعية كانت ستحصل فيها.

ما الذي قدمتموه للاجئي عفرين في مناطق الشهباء وهل من دعم مستقبلي؟؟

 العالم كله يعرف أنه بتاريخ 16 -17 -18من آذار المنصرم توجه نحو 200 ألف لاجئ من عفرين باتجاه تل رفعت ومناطق الشهباء

في البداية كان الوضع مأساوي للغاية لم يكن هناك تحضير من الإدارة الذاتية في المجالات الصحية والخدمية والاقتصادية كان الأهالي في العراء وبين الأشجار وبجهود وإمكانات محدودة استطاعت الإدارة في تلك المناطق أن تأخذ على عاتقها مسؤولية حماية لاجئي عفرين وكيفية تأمين المأوى والماء والغذاء لهم وتوفير الخدمات الصحية وبناء مخيمات وتحقيق الحماية وتأسيس نقاط طبية

وأضاف: لو كان هذا العدد الهائل من النازحين  توجهوا إلى أي مكان آخر لتعالت أصوات النجدة فيها، لا ننكر بأننا ناشدنا المنظمات الانسانية والإغاثية بالمساعدة وحتى الآن مستمرون في طلبنا ولكن مع الأسف المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية والإغاثية لم تلعب دورها الكافي حيال عفرين.

أشار شيخ عيسى: لدينا مشاكل كثيرة تعاني منها مخيمات اللاجئين في مناطق الشهباء لا سيما من الناحية الصحية فهناك أناس يحتاجون إلى إجراء عمليات جراحية لهم

لا توجد مشافي وبعضهم يقتضي عليه حالته السفر إلى حلب من أجل المداواة وحياة المئات من الأطفال في خطر إلى جانب هذا هناك العديد ممن يعانون أمراض مزمنة كالقلب والسكر، بالإضافة إلى نقص الأدوية والكوادر الطبية، ناهيك عن خطر الطريق إلى حلب للعلاج.  

متى يحين موعد تحرير عفرين وما الذي يقع على عاتق الإدارة الذاتية بهذا الصدد؟؟     

من أجل تحرير عفرين عقدنا مؤتمر وذلك بحضور 250 عضو من سياسيين ومعنيين وأعضاء في الإدارة الذاتية الديمقراطية تم مناقشة الوضع في عفرين بشكل شامل ومفصَّل والانتقال إلى المرحلة الثانية من المقاومة كما وتعاهدنا بروح مقاومة 58 يوماً وبروح شهداء عفرين بمواصلة النضال وتحرير عفرين من براثن الفاشية التركية ومرتزقتها،

نوه شيخ عيسى إلى أن تحرير عفرين يقع على عاتق  جميع المكونات في الشمال السوري لأن عفرين هي أرض سورية واحتلالها هو احتلال لسوريا والسيادة السورية ومن الجانب السياسي والدبلوماسي هناك مفاوضات مع النظام السوري ومع دبلوماسيين من أجل وضع حل للازمة السورية يجب أن يكون هناك حوار سوري –سوري لإيجاد حلول من أجل تحرير الأراضي المحتلة وحقن الدم السوري

 معركة إدلب على الأبواب؛ ما المشهد المنتظر لها؟؟ ما توقعاتكم بهذا الصدد؟؟ هل هناك من توافقات دولية أمريكية – روسية حيالها بعيداً عن تركيا لاسيما وإن الثانية تعيش حالة تدهور اقتصادي؟؟

علينا أن نتساءل؛ هل الحرب في سوريا ستضع أوزارها من خلال المفاوضات وخاصة أنها أمست ساحة الصراع والتنافس بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بصورة جلية ولا ننسى وجود إيران وتركيا على الساحة، في الآونة الأخيرة تم توافق دولي اسرائيلي بتقليص واقصاء دور إيران في سوريا، أما دور تركيا فتبين بتصعيد دور الإرهابين والمرتزقة ورعايتها ودعمها لهم كما ظهر للعالم أن تركيا هي الراعية الأولى للإرهاب من خلال تدريبهم وإرسالهم إلى كافة الأراضي السورية ليس الشمال السوري فقط

وأوضح شيخ عيسى: إن إدلب أصبحت مكاناً لتجميع الإرهابيين هذا ما يومئ بصراع عسكري  كما أن هناك سبب آخر للصراع هو الخلافات المستجدة بين الدول الراعية للمجموعات الإرهابية المسلحة، وكذلك توتر العلاقات التركية الأمريكية من جهة أخرى، وهذا ما أدى إلى زيادة حدة الخلافات ووصولها إلى درجة “الصراع المسلح” لاسيما بعد فشل تركيا بتطبيق مشروعها في الشمال السوري ومحاولتها إفشال ثورة روج آفا ولتضع نفسها في ميزان القوى العظمى إلى جانب روسيا وأمريكيا ومن جانب آخر؛ هناك صفقات بين تلك الدول، وذلك مع تلاشي دور المعارضة والائتلاف على الساحة السورية.

إن تجميع الفصائل المسلحة والمرتزقة والإرهابين في إدلب سترسم ملامح معارك وحرب ربما طويلة لمرحلة قادمة ومن أجل تجنب تلك المرحلة ولسلامة المدنيين وحقن الدم السوري فالحرب هو الخيار الأسوأ.

زر الذهاب إلى الأعلى