الأخبارمانشيت

شيخ عراقي: تركيا تشكل الخطر الأكبر على منطقة الشرق الأوسط

قال (عبد العزيز الحمود العبد العزيز): نحن لن نقبل إلا بأن تُدار مناطق شمال وشرق سوريا إلّا من قبل مكوناتها المختلفة بكل شرائحهم ــ الأمان والاستقرار والانتعاش الاقتصادي في شمال وشرق سوريا أمورٌ لا تعجب تركيا فهي تطمح إلى الاحتلال وإطالة أمد الأزمة السورية.

الشيخ (عبد العزير الحمود العبد العزيز) هو من شيوخ قبيلة الشمَّر في العراق, ومقيم في روج آفا منذ أكثر من خمس سنوات.

أجرت معه موقع حزب الاتحاد الديمقراطي لقاءً بخصوص المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال وشرق  سوريا, والأطماع التركية الاحتلالية في سوريا, حيث بدأ حديثه بالقول:

 أنا مستقر هنا في روج آفا منذ خمس سنين، ولا أريد العودة إلى العراق, لأنني لمست الأمان والاطمئنان والاحترام والتقدير, وبالنسبة لاحتلال الأتراك لعفرين فهو أمر غير مقبول وغير قانوني, فتركيا تتبع سياسة التغيير الديمغرافي في المناطق الكردية من سوريا والعراق من أجل استعادة أمجاد الامبراطورية العثمانية, ونحن نرفض هذه السياسة، وإذا استوجب الأمر سنحمل السلاح دفاعاً عن روج آفا, فنحن بأطفالنا ونسائنا وعائلاتنا نعتبر أنفسنا من أبناء هذه المنطقة لأننا أكلنا وشربنا من خيراتها, وتركيا لها أطماع باحتلال شمال وشرق سوريا وبحسب توقعي فإنها تورطت بتبنيها الفصائل الجهادية التي تسميها أنقرة بالجيش السوري الحر, وهي تحاول بشتى الطرق التخلص من هذه الفصائل عن طريق زجها في معارك بشرق الفرات لكي لا تشكل عبئاً عليها في المستقبل وتضطر حكومة أنقرة إلى إدخال عناصر تلك الفصائل إلى أراضيها.

وبالنسبة للمنطقة الآمنة شدّد عبد العزيز على أن قوات سوريا الديمقراطية هي التي يجب أن تُشرف عليها, وقال:

السياسة لها الكلمة الفصل, ويبقى أمر وتفاصيل المنطقة الآمنة بيد التحالف الدولي وفي مقدمتهم امريكا, وأتوقع أن يكون هناك دور لتركيا في المنطقة الآمنة وهو ما نرفضه كشعب شمال وشرق سوريا, لأن تركيا تشكل الخطر الأكبر على المنطقة, وهناك تعويل على التغيرات السياسية والأجندات التي تتبدل بين يوم وليلة, ونحن لن نقبل إلا بأن تُدار منطقتنا إلا من قبل مكوناتها من كرد وعرب وسريان وآشور وغيرهم, فالأمان والاستقرار والانتعاش الاقتصادي في شمال وشرق سوريا أمورٌ لا تعجب تركيا؛ لأنها تطمح إلى الاحتلال وإطالة أمد الأزمة السورية.

ونوَّه عبد العزيز إلى أن منطقة شمال وشرق سوريا باتت مقصداً للسوريين والعراقيين الباحثين عن الأمان والاستقرار والكرامة, وقال:

اُسس قيام الديمقراطية موجودة هنا في المنطقة, كالعدل والمساواة والإنسانية, والأتراك لا يريدون الاستقرار في هذه المنطقة وتضع أمنها القومي كحجة لبَثِّ الفوضى فيها وتنفيذ أجنداتهم, والهدف الرئيسي لحكومة أردوغان هو نسف المشروع الديمقراطي القائم هنا لأنه لا يتناسب مع نظامه الديكتاتوري.

زر الذهاب إلى الأعلى