“التدخل التركي في عفرين هو احتلال غير شرعي، والأزمة في سوريا صراع جيوسياسي وليس صراع بين مذاهب أو أديان. هكذا وصف السياسي الكردي محي الدين شيخ آلي الوضع السوري.
محي الدين شيخ آلي السكرتير العام لحزب الوحدة الديمقراطي خلال لقاء له مع صحيفة الدستور المصرية أكد أن التدخل التركي وبمساعدة مرتزقته في عفرين هو احتلال غير شرعي ويسعى لضرب الوجود الكردي التاريخي في شمال سوريا، مشيراً إلى تهجير الكرد من عفرين ونهب ممتلكاتهم وعرقلة عودتهم؛ ناهيك عن عمليات القتل والاختطاف.
وأردف شيخ آلي: “ما يدفع حكومة العدالة والتنمية إلى هذه الاجراءات التعسفية هو العمل على مشروعها الهادف لإحداث تغيير ديموغرافي عبر إسكان شبه قسري لمُهجَّري الغوطة وغيرها في مدينة عفرين ونواحيها وقراها”. مضيفاً: “بالتزامن مع هذا المسعى الهندسي الديموغرافي التركي الظاهر للعيان يسارع جيش الاحتلال التركي في هندسة بناء مواقع وتحصينات عسكرية له في العديد من الأماكن ضمن أراضي عفرين يُمنع اقتراب المدنيين منها بما في ذلك قُرى كانت مأهولة بالسكان قبل الاحتلال ويُمنعُونَ اليوم من عودتهم إلى منازلهم وهذا ما يؤكد أن الأزمة في سوريا صراع جيوسياسي وليس صراع بين مذاهب وأديان”.
وموقف جمهورية مصر العربية من الأزمة السورية بشكل عام وصفه محي الدين شيخ آلي بالموقف المتوازن، مؤكداً على أن ذلك توضح في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أو في الجامعة العربية وتركيزها على الحل السياسي للأزمة السورية ودور الأمم المتحدة في ذلك، كل هذا يعبر عن موقف متوازن ورؤية وازنة إزاء قضايا المنطقة
إضافة إلى موقفها الرافض للعدوان التركي الغاشم وغير القانوني على منطقة عفرين بعد يوم واحد من بدء العدوان، ورفض الاحتلال التركي في مواقف لاحقة.
مشدداً على أن هذا الموقف يبقى محل وموضع تقدير لديهم.
كما وأكد شيخ آلي خلال حديثه على أن النبض السوري العام بكُـرده وعربه، بمسلميه ومسيحيه يحدوهم الأمل بأن تلعب القاهرة دورها كاملة لتتولى زمام المبادرات والمؤتمرات بشأن الوضع السوري، كونها بلد شقيق له وزنه العربي والإقليمي والدولي، ويتمتع بمؤسسات دولة راسخة ودبلوماسية رفيعة المستوى كما هو معروف.
