في الـ23 من آذار الماضي أعلنت قوات سوريا الديمقراطية النصر العسكري على التنظيم الإرهابي داعش، بعد إجلاء الآلاف من عناصره وعوائلهم في آخر معقل له في الباغوز بريف دير الزور الشرقي، ولتسليط الضوء على مرحلة ما بعد داعش ومصير معتقليه وعوائلهم لدى قسد التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD وعضو منسقية مجلس المرأة في الحزب شريفة حسن، التي أوضحت أن مستجدات كثيرة وتحديات جمَّة تواجه الفرقاء على الأرض السورية، منوِّهةً إلى مدى حساسية المرحلة الراهنة، وتداعياتها الشائكة.
وقالت: <بعد تحرير قسد لآخر معقل داعشي في سوريا، نحن أمام تطورات شرق أوسطية، في ظل تناقضات دولية وإقليمية متعلقة بأجنداتها حول سوريا تزيد من حدة أزمتها المُعاشة دونما الوصول إلى حل لحلحة الوضع السوري المتأزم>.
وأشارت حسن: إلى الخلايا النائمة لهذا التنظيم التي تخرج من جحورها بين الفينة والأخرى وتقوم بنشاطات إرهابية تهدد الأمن العالمي من جديد.
وطالبت: بإنشاء محكمة دولية لمقاضاة معتقلي داعش الذين ارتكبوا الجرائم بحق شعوب العالم قاطبة، مشددة على أن تتحقق هذه المحكمة على الأرض السورية وفي شمالها تحديداً لأنها من المناطق الأكثر تضرراً من جرائم هذا التنظيم،
واختمت شريفة حسن حديثها بالقول: <نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD انطلاقاً من إيماننا بأهمية المجتمع واتخاذنا إياه أساساً في نضالنا، لأجله نطالب بمحكمة دولية لمعتقلي داعش، وإذا ما تم محاكمة هؤلاء الإرهابيين في سوريا فإن ذلك يعيد للمجتمع الحق الذي سلبه داعش على مدار حكمه>.
