المجتمعشخصيات

شخصيات نضالية في ذاكرتنا

يزخر نضال حزبنا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  بالعديد من الشخصيات المناضلة التي تركت خلفها بصمات في صفحات المقاومة الوطنية لشعبنا،  نستعرض في هذا التقرير الموجز شخصيتين من مقاطعة عفرين المحتلة ” عفرين المقاومة”  ساهما بأشكال نضاليا متنوعة في النضال الوطني حتى أخر لحظات حياتهما

خليل عبيد  

انضم المناضل خليل محمد عبيد إلى صفوف حزب الاتحاد الديمقراطي PYD منذ تأسيس الحزب، وشارك في النضال الحزبي إلى جانب العديد من الشخصيات الوطنية ضمن صفوف الحزب، ومع بداية الحراك الشعبي في سوريا، وانطلاق ثورة روج آفا 19 تموز2012.  ومع تأسيس مجالس “غربي كردستان” كان من الشخصيات الوطنية الأوائل في نواحي مقاطعة عفرين الذين تحملوا المهام الوطنية والحزبية في مجال تنظيم المجتمع وادارة الهيكلية التنظيمية للمجتمع المدني في ناحية معبطلي، وكان من الشخصيات المؤثرة ضمن المجتمع بشكل عام وناحية موباتا بشكل خاص.

ولد خليل عبيد في قرية “كيل ايبو” التابعة لناحية “موباتا”  بمقاطعة عفرين في منتصف الخمسينات من القرن الماضي… إلى جانب عمله في مجال الزراعة والتجارة  كان ملماً بالشؤون السياسية والوطنية كأي شخصية كردية مناضلة حيث تفاعل مع الحركة الوطنية الكردية منذ صغره، كان يردد جملته الشهيرة دائماً ” من لا يزرع لا يحق له الحصاد “، كان من الناقدين للحركة الوطنية الكردية الكلاسيكية.

انتخب عضوا في المجلس التشريعي أواخر عام 2013 وعمل فيها بكل تفان وإخلاص حتى يوم النزوح الأكبر إثر الاحتلال التركي الغاشم لمقاطعة عفرين في آذار عام 2018 وكان شاهداً على “مقاومة العصر”.

سكن في  حي الشيخ مقصود بمدينة حلب وتوفي ودفن فيها بتاريخ 4/  تشرين الأول من عام 2021 تاركاً خلفه بصمة نضال وطني وآمال النصر والعودة إلى عفرين.

 

عوني ابراهيم

يعتبر عوني عثمان ابراهيم من الشخصيات التي ناضلت  في وقت مبكر من العمر ضمن الحراك السياسي الكردي والكردستاني.

مع اندلاع ثورة 19تموز2012 ناضل عوني ابراهيم  ضمن صفوف حركة المجتمع الديمقراطي TEV –DEM، وعمل ضمن إدارة لجان الصلح الاجتماعي في ادارة ناحية راجو، إلى جانب عمله التنظيمي في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وعمل في إدارة لجان إغاثة اللاجئين والنازحين من المناطق السورية الأخرى الذين قدموا إلى مقاطعة عفرين قبيل احتلالها من قبل الدولة الفاشية التركية.

في أواخر عام 2013انتخب عضواً للمجلس التشريعي بمقاطعة عفرين وعمل فيها كعضو ضمن لجان عدة واهمها لجنة التقصي والمتابعة لشؤون مؤسسات الإدارة الذاتية في عفرين حتى 2018 كذلك عمل ضمن لجان ( لجنة الإدارة المحلية والبلديات، لجنة التجارة، لجنة الزراعة)  واعتبر في عفرين من الشخصيات التي أثرت في نجاح  وتطوير الإدارة الذاتية لإقليم عفرين.

ينحدر الراحل عوني ابراهيم من ناحية راجو بمقاطعة عفرين، وينحدر  من عائلة وطنية، عانت من ممارسات الأنظمة القومومية البعثية التي حكمت سوريا، عمل في مجال التجارة

تعرَّفَ الراحل عوني على حركة التحرر الوطنية الكردستانية مع وصول أفكار القائد أوجلان إلى روج افا في النصف الاول من ثمانينات القرن الماضي، وتعرف عن قرب على القائد عبدالله أوجلان وألتقى به، كما تعرف على العديد من المناضلين  وقيادات الحركة  التحررية الكردستانية، وساهم بأشكال نضالية عدة في النضال الوطني الكردي السوري والكردستاني.

كان الراحل عوني ابراهيم يردد دائماً ” علينا أن نناضل على مدار الساعة دونا كلل او ملل…..نجحنا ان نجعل من مفهوم الاحتفالات الوطنية أرث نضالي تشاركه كافة شرائح المجتمع”.

بعد الاحتلال التركي لمقاطعة عفرين نزح عوني ابراهيم عن مدينة المقاومة،  وسكن في مدينة حلب، اعتقلته السلطات السورية لعدة شهور في الافرع الأمنية وتم إطلاق سراحه لأسباب صحية حيث أصيب بمرض عضال، عاش  حتى آخر  لحظات حياته مقاوما للمرض متفائلاً بالحياة،  ومهما طال الاحتلال التركي ستنتصر عفرين وستتحرر.

توفي في الرابع من تشرين الاول عام 2021ودفن في مقبرة حي الشيخ مقصودـ تاركاً خلفه بصمة نضالية ضمن ذاكرة نضالنا الوطني الديمقراطي.

زر الذهاب إلى الأعلى