آخر المستجداتحواراتسياسةمانشيت

سيهانوك ديبو: الإدارة الذاتية جزء هام من الحل السوري من الخطأ دوام تغييبه من أي عملية سياسية تسعى لإنقاذ سوريا من شبح التقسيم

قال الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي، سيهانوك ديبو: ” أن مبادرة الإدارة الذاتية لحل الأزمة السورية، يمكن اعتمادها أساسا للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأن هذه المبادرة لا تتعارض مع إعادة العلاقات إلى شكلها الطبيعي بين سوريا ومحيطها، وهو توافق الحل السياسي الشامل للأزمة السورية”.

تحدث الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD سيهانوك ديبو في حوار مع صحيفة روناهي حول آخر التطورات التي تشهدها الساحة السورية والإقليمية، وعن مبادرة الإدارة الذاتية لحل الأزمة السورية.

وجاء في الحوار:

نحن مع العلاقات الطبيعية لسوريا مع محيطها الإقليمي والعربي

بين سيهانوك ديبو أن حل الأزمة السورية تشهد انسداد محاولات التطبيع مع السلطة في دمشق لن تكتب لها النجاح.

“من المؤكد نحن مع كل علاقة متوازنة بين بلدان المنطقة، لأننا ندرك تماماً، أن سوريا جزء هام من محيطها الإقليمي والعربي، كما نؤكد أن العلاقات الطبيعية بين البلدان سيكتب لها النجاح، كما نرى أن أي علاقة تراعي وتنطلق من سيادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها الديمقراطي، يعني إنهاء شبح التهديد وكل شيء يزعزع أمن المنطقة واستقرارها.أما ما يحدث من محاولات تطبيع مع السلطة في دمشق، فإنه يمكن تسميتها بموجات مد، لن يكتب لها أن تصب في صالح إعادة النظام المركزي الاستبدادي، خاصة إذا ما أدركنا بأن موجة التطبيع الآتية من طرف أنقرة تخدم أجندة أنقرة، وهو بمثابة تكتيك مرحلي وإجراء انتخابي يعزز من القاعدة، التي تصغر وتؤيد السلطة الحاكمة في أنقرة، هذه الموجة لا تأتي في السوية نفسها الآتية من بعض البلدان العربية التي لها أيضاً ما يعزز أجندتها، وبشكل خاص الرامية منها إلى عزل دمشق عن طهران؛ ومسائل أخرى تتعلق بالاقتصاد والأمن من ضمنه المخدرات، وأمور مستجدة منها عودة اللاجئين، هذه الأمور كلها حتى ولو قدِّر لها الممشى إلا أنها تتعرض للتعثر بسبب تعقيدات المرحلة، والانسداد في إيجاد الحلول للمعضلة السورية، وكل ملفات المنطقة والعالم”.

وأوضح سيهانوك ديبو ، ” أن طبيعة الصراع العالمي واحتدامه، وتعارض المسارات، التي تشي بأننا أمام مرحلة انتقالية تنتهي في نهاية المطاف إلى حوكمة عالمية، تغادر صيغتها الحالية نحو صيغة متعددة الأقطاب، كل ذلك، إضافة إلى مسائل وأمور حدثت في منطقتنا فرضت هذا الشكل الخاص من الاجتماع، أي الرباعي، المتابع لاجتماعات التطبيع وما خرج عنها من تناول جزئي وفردي من كل جانب، يؤكد بأن عوائق الاتفاق ما زالت كثيرة ومن الصعب تذليلها، الأولويات مختلفة وكذا الخطوات الأكثر أهمية بالنسبة لكل طرف تبدو في حالة تباين، الكثير يسأل بأن الاجتماع الذي عقد بين نواب وزراء خارجية البلدان الأربع، لم يستطع أن يخرج عنه بيان ختامي كما جرت العادة البروتوكولية، كما أن بعض المراقبين يؤكدون أن هذا الاجتماع يأتي بعد تعثر انعقاد اجتماع رباعي لوزارة خارجية هذه الدول.أياً يكن، فإن ما تؤكده الأيام، بأن أنقرة ليس في واردها الانسحاب، وهي ماضية بالأساس في إحداث أكبر تغيير ديموغرافي وفرض واقع إداري جديد على المناطق، التي قامت باحتلالها، وإن ما يجمع بين أنظمة الاستبداد المركزي في معاداة القضية الكردية، وحلها دستوريا في إطار وحدة البلاد لم يعد كافياً للاتفاق”.

 مشروع الإدارة الذاتية أفضل ترجمه عملية للقرار الدولي ٢٢٥٤

وأكد ديبو أن هناك ” شبه اتفاق بين المختلفين في مقدمتهم أنقرة ودمشق على معاداة تجربة الإدارة الذاتية كشكل من أشكال الحل الديمقراطي، يحقق ويؤسس لسوريا لا مركزية ديمقراطية تعددية، والتنصل من حل عادل للقضية الكردية في سوريا وتركيا، كما أننا نرى أن مشروع الإدارة الذاتية أفضل ترجمة عملية للقرار الدولي 2254 الذي نجده صيغة لا زالت تمتلك مقومات النجاح رغم تباين قراءتها من قبل مختلف الأطراف بكافة مساراتها، سواء إن كانت في جنيف، أو أستانا أو غيرها.رغم ذلك، فإن هذا اللقاء لن يحدث أي اختراق للحل، دوام استمراره يعكس بعض النقاط الإيجابية ليست لسوريا إنما لتركيا الأردوغانية، التي تحتاج إلى مثل هذه اللقاءات أكثر من غيرها، لا نظن أبداً بأن أنقرة ستكون طرف استقرار، وتنهي احتلالاتها ويخف تهديدها على عموم سوريا، وبخاصة مناطق الإدارة الذاتية، عن طريق مثل هذه اللقاءات.

السلطة في دمشق جزء هام من الحل رغم أنها أساس المشكلة

وحول مصير الحل السياسي للأزمة السورية قال سيهانوك ديبو :

“السلطة في دمشق جزء هام من الحل، النظام المركزي في دمشق رغم أنه أساس المشكلة لكنه جزء من الحل، هذا لا يعني بأن التطبيع الذي لا تشي الوقائع بأنه سيحدث وفق رغبة بعض الأطراف، سينتج معه الحل الذي يؤكد التغيير الجذري الشامل وفق القرار الدولي 2254. ومن المهم فهم قاطرة التطبيع ضمن سياقها الحالي والمستقبلي، الذي يتحرك بشكل يناسب ويتناسب مع الأحداث الدراماتيكية، التي تعصف بالمنطقة والعالم، سنلاحظ بأنها تخف في فترة قادمة مخلفة وراءها بعض الانفتاح العربي مع السلطة في دمشق، هذا قد يحمل معه بعض الأهمية، ولكن لن يكون هو الحل، الحل السياسي للأزمة السورية بات مساره واضحاً وطريقه معروفاً، وهذا ما أكدت عليه مبادرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.

الإدارة الذاتية جزء هام من الحل السوري لا يمكن تغييبه 

وعن مبادرة أهمية مبادرة الإدارة الذاتية أكد الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي سيهانوك ديبو أن ” مبادرة الإدارة الذاتية جاءت في وقتها، ومن المهم أن تنفتح على جميع الآراء التي وردت وحتى الانتقادات البناءة، التي جاءت من قبل القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية والديمقراطية.إون هذه المبادرة تعد الخطوة الهامة وفي وقتها المناسب، من شأن الخطوة العملية، التي ستتبع هذه المبادرة أن يكون لها التفاعل الإيجابي معها، سواء إنْ كان من قبل السلطة في دمشق، أو من قبل الأطراف المعارضة الوطنية، في وقت وصلت فيها العملية السياسية إلى طريق مسدود، والعملية السياسية كلها تعرضت لموت سريري، ما تريده المبادرة الخروج من حالة السكون وتنشيط حالة العمل من أجل إيجاد الحلول للأزمة، وفي الوقت نفسه بأن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا جزء هام من الحل السوري، ومن الخطأ دوام تغييبه من أي عملية سياسية تسعى لإنقاذ سوريا من شبح التقسيم”.

زر الذهاب إلى الأعلى