انتقد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السناتور بوب مينينديز ، الممارسات التركية والمسلحين المرتبطين بها في شمال سوريا .
وقال مينينديز خلال جلسة استماعٍ لمجلس الشيوخ الامريكي، عقدة يوم الثلاثاء 20 تموز الجاري حول السياسة الأمريكية تجاه تركيا ، بأن الولايات المتحدة وتركيا لديهما أهداف مختلفة في سوريا.
وقال مينينديز “من خلال سلسلة من الضربات العسكرية ، بعضها كانت بموافقة الإدارة الأمريكية السابقة ، أستطاعت تركيا أن تسيطرعلى عدة مناطق في شمال سوريا وتقدر مساحتها بحوالي 4000 ميل مربع (6437 ألف كيلومتر) ويقطنها أربعة ملايين نسمة”.
وقال السناتور الديمقراطي أن هذه المناطق كانت تشكل ملاذاً آمناً لملايين السوريين الفارين من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية ، فقد تم ذلك على حساب الشعب الكردي.
واضاف ان ” الكرد تعرضوا للخطف وهجروا قسرا من منازلهم على أيدي قوات المعارضة السورية المرتبطة بتركيا ، يتعرضون للاعتقال والتعذيب ولانتهاكات حقوق الإنسان “.
ويحتل الجيش التركي والمجموعات المرتزقة الارهابية المرتبطة بها مناطق عدة في شمال سوريا( عفرين، سريكانيه، كري سبي) ونتيجة لذلك هجرة مئات الآلاف من أبناء تلك المناطق بسبب انتهاكات المجموعات الارهابية.
وتطالب المنظمات الحقوقية الجهات الدولية والاممية بالتدخل وانهاء احتلال تركيا والمجموعات الارهابية لتلك المناطق.
وبشأن علاقة الولايات المتحدة بقوات سوريا الديمقراطية ، قال مينينديز إن تصرفات تركيا في سوريا كان لها تأثير سلبي في حربنا على الإرهاب”.
وقال مينينديز في بيان “هذه الإجراءات تضر بشكل مباشر بالشراكة الأمريكية في الحرب ضد الإرهاب مع قوات سوريا الديمقراطية وفي قتالنا المشترك ضد تنظيم داعش” ونبه قائلاً: “إن هذا الامر غير مقبول”.
وفي نفس الموضوع ، أشارت مستشارة وزيرة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بأن ليس هناك توافق بين الولايات المتحدة وتركيا.
واضافات نولاند بأن “الإدارة الأمريكية على ثقة بأن قوات سوريا الديمقراطية أثبتت دورها وأهميتها في استباب الحالة الأمنية في سوريا وفي محاربة داعش”.
الجدير بالذكر أن الادارة الأمريكية أكدت على دعمها لقوات سوريا الديمقراطية في محاربة الارهاب، وهذا ما يغضب الجانب التركي الداعم للمجموعات الارهابية إلى جانب ذلك تتعرض السياسات التركية في المنطقة عموماً لانتقادات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
