الأخبارروجافامانشيت

روهات خليل تشرح خطط العام الدراسي الجديد في ظل جائحة كورونا

بعد أن كان من المقرر انطلاق العام الدراسي 2020-2021 في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية  لشمال وشرقي سوريا بتاريخ 1-9-2020 صدر قرار من هيئة التربية والتعليم لشمال وشرق سوريا وبتوجيه من هيئة الصحة بتأجيل افتتاح المدارس حتى تاريخ 4-10- 2020 تماشياً مع المصلحة العامة بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا.

ومن أجل الاطلاع على الإجراءات والتدابير الصحية والوقائية التي اتخذتها هيئة التربية والتعليم بإقليم الجزيرة للحفاظ على صحة الطلاب والكادر التعليمي قبل افتتاح المدارس, أجرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي لقاءً مع (روهات خليل) الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة, التي بدأت حديثها بالقول:

كما نعلم جميعاً فإن وباء كورونا كان وما زال ينتشر في كافة أنحاء العالم، وعلى الأغلب سيبقى وباءً مستمر, وهيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا اتخذت الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الوباء منذ شهر آذار 2020, وتم إيقاف التعليم في جميع المؤسسات والمدارس التابعة لهيئة التربية والتعليم بتاريخ 14-3-2020, واعتماد نظام التعليم الذاتي

((ON LINE  الذي لم نكن قد جهزنا له بشكل جيد, ولكنه كان حلاً لضمان استمرارية عملية التعليم وعدم انقطاع الطلاب عن المناهج الدراسية والمدرسة, كما خرجنا بتوجيهات لمعلمي هيئة التربية بالتواصل الدائم مع طلابهم من خلال غرف الواتس آب للإجابة عن استفسارات الطلاب وكل ما هو غير مفهوم ضمن الدروس التي كانت تعطى على شبكة الإنترنت أو على قناة روج آفا, واستطعنا إنهاء العام الدراسي الماضي بشكل مقبول.

ارتباط الطالب بعملية التعليم هو الهدف الأسمى

وتابعت روهات حديثها بالقول:

لأن وباء كورونا ما زال يشكل خطراً على الجميع وتحسباً لمستجداته فإن هيئة التربية والتعليم ومن ضمن الخطط التعليمية المقررة قامت وما زالت بالتحضير لعملية التعليم الذاتي (ON LINE) على شبكة الإنترنت وقناة روج آفا, والتي تتضمن مناهج المراحل التعليمية الثلاث (الابتدائية والإعدادية والثانوية), مع اتباع الأساليب التي تكشف نتائج طريقة التعليم هذه, والعمل على الحد من الصعوبات التي واجهتنا في العام الدراسي الماضي مثل انقطاع الكهرباء وعدم توفر شبكة الإنترنت, وتم وضع نظام للوصول إلى النتائج المرجوة لطريقة التعليم الذاتي, والعمل على استمرارية التواصل اليومي مع الطلاب, ومن جهة أخرى اكتملت التحضيرات اللازمة لافتتاح المدارس وبداية العام الدراسي الجديد الذي كان مقرراً في 1-9-2020, وبالتعاون مع هيئة الصحة والبلديات وهيئة التربية تم غسل وتنظيف وتعقيم جميع المدارس التي يبلغ عددها 2225مدرسة في إقليم الجزيرة, ووضع نظام لتوزيع الطلاب في الصفوف الدراسية بحسب عددهم في كل مدرسة, والمدارس التي عدد الطلاب فيها كبير تقرر تقسيم الدوام فيها إلى دوامين (صباحي – مسائي), ولأن بعض الصفوف تضم أكثر من 25 طالباً فقد تم تقسيم الصف إلى صفين أحدهما يداوم يوماً والآخر يداوم في اليوم التالي, ووجوب جلوس طالب واحد فقط على المقعد وأن لا يتجاوز عدد الطلاب في الصف الواحد 15 طالباً, تنفيذاً للتوجيهات الصحية في التباعد الاجتماعي, كما تقرر تخصيص ساعة من أجل الحديث عن وباء كورونا وأعراضه وأساليب الوقاية منه وكل ما يتعلق بهذا الفيروس, وأيضاً تم تكليف مشرفين صحيين في كل مدرسة لمتابعة الأمور الصحية والنظافة وإطلاق التوجيهات اللازمة للوقاية من هذا الفيروس ومراقبة صحة التلاميذ والتواصل مع هيئة الصحة والأهالي عند ظهور أعراض مرضية على أحدهم, والهدف الأسمى من كل هذه الإجراءات هو عدم ابتعاد الطالب عن المدرسة والتعليم, فمهما تم اتباع أساليب للتعلم, يظل التعلم في المدرسة أفضل من جميع الأساليب الأخرى, ولكن سلامة وصحة الطلاب فوق كل شيء, لكن وبعد اجتماع هيئة التربية والتعليم مع هيئة الصحة في شمال شرق سوريا وتماشياً مع المصلحة العامة وحفاظاً على صحة الطلاب والكادر التعليمي تقرر تأجيل انطلاق العام الدراسي 2020-2021 إلى تاريخ 4-10-2020, والموعد قابل للتغيير بحسب مستجدات وباء كورونا.

تم انجاز كل ما هو مطلوب لتدريس الصف الثاني عشر

في هذا العام الدراسي سيتم إدخال مناهج هيئة التربية والتعليم بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى الصف الثاني عشر (البكلوريا), وهذا الأمر طبيعي لأن طلابنا الذين كانوا في الصف الحادي عشر ترفّعوا إلى الصف الثاني عشر, وتحضيراً لذلك عقدنا اجتماعات في جميع هيئات التربية والتعليم المدن والبلدات التابعة لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة, لمعرفة عدد لطلاب الذين ترفعوا إلى الصف الثاني عشر, وأعددنا الكادر التعليمي اللازم في أكاديمية الشهيد (عكيد جيلو) في قامشلو والحسكة لتدريس الاختصاصات المقررة في هذا الصف وباللغتين العربية والكردية, ونستطيع القول بأننا أنجزنا كل ما هو مطلوب من حيث الكادر التعليمي والكتب اللازمة وعدد الطلاب لهذا الصف.

وبالنسبة لما يشاع حول الاستيلاء العسكري على المدارس في الحسكة من قبل قوات سوريا الديمقراطية فهذا الأمر عارٍ عن الصحة, لأن طلاب الصف الثاني عشر الذين كانوا يدرسون مناهج النظام السوري في المدارس التابعة لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة قد ترفعوا, وطلابنا الذين كانوا في الصف الحادي عشر قد ترفعوا إلى الصف الثاني عشر, ولذلك من الطبيعي أن يكمل هؤلاء تحصيلهم العلمي في الصف الثاني عشر ضمن مناهج هيئة التربية والتعليم للإدارة الذاتية لديمقراطية, وأيضاً هذه المدارس تقع في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية, والأمر الأهم هو أن هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية عملها هو فتح المدارس وليس إغلاقها.

التعاون والتنسيق بين المدرسة والبيت يساهمان في تطور الطالب

واختتمت روهات حديثها بتوجيه رسالة إلى الأهالي في إقليم الجزيرة قائلة:

التعاون والتنسيق بين المدرسة والبيت يساهمان في تطور الطالب تربوياً وعلمياً وصحياً, وعند افتتاح المدارس ندعو الأهالي إلى التعاون مع المعلمين في لأمور العلمية والتربوية والصحية, وتوجيه أبنائهم لمراعاة النظافة  الشخصية والوقائية والتواصل الدائم مع المعلمين والمدرسة, وإذا لم تفتتح المدارس وتم إقرار نظام التعليم الذاتي ندعو الأهالي إلى التعاون مع هيئة التربية وجعل أبنائهم يتابعون دروسهم سواء على الإنترنت أو على التلفاز, والتواصل مع المعلمين عند وجود أية استفسارات حول الدروس والمنهاج, وبالنسبة لصف الثاني عشر فبعد أن يترفع الطالب سيحق له إكمال دراسته في جامعة روج آفا التي ضم معظم الاختصاصات وسيتم إعداد المفاضلة للقبول في فروع الجامعة.

زر الذهاب إلى الأعلى