أصدرت مبادرة “الحرية للسجناء المرضى” بياناً حيال السجناء المرضى المعتقلين في السجون التركية في أنقرة وإزمير، مؤكدة أن وضع المعتقلين “رسول كواتورك وأحمد سيليك” خطير للغاية.
هذا ولفتت عضو اللجنة الإدارية المركزية لجمعية حقوق الإنسان نوراي جيفرمن، الانتباه إلى الحالة الصحية للسجين المريض رسول كوجاتورك المعتقل في سجن كيريكالي، وأشارت جفيرمن إلى ان كوجاتورك مصاب بأمراض متلازمة فيرنيك كورساكوف وقالت: “إنه يعاني أيضاً من قصور الغدة الدرقية وأمراض القولون العصبي. كما عولج في مستشفى أنقرة الصحي لفترة طويلة بسبب ارتفاع ضغط الدم. لكن 8 أشهر مرت على معالجته ولا يسمحون له بإتمام العلاج”.
وأوضحت جفيرمن أن كوجاتورك تم فحصه في مستشفى كلية الطب بجامعة كيريكالي في 7 تشرين الأول 2020، وقالت: “إن نتائج تحاليل كوجاتورك لم تكن جيدة. أراد الأطباء أن يتم فحص مرض كوجاتورك في قسم علم الأمراض في مستشفى غازي بأنقرة، لكن أطباء مستشفى غازي قالوا إنهم لا يستطيعون فحص الحالة المرضية حتى يروا المريض، لكن بسبب الظروف الوبائية لا يمكنهم قبول المرضى. كوجاتورك ينتظر فحصه في مستشفى مدينة أنقرة منذ أسبوع، وليس من الواضح متى سيكون”.
وأشارت جفيرمن إلى أن السلطات لا تسمح لكوجاتورك لتلقي العلاج بذريعة تفشي وباء كورونا، وقالت: “إن كوجاتورك يضطر لتناول الأدوية التي وصفه له الطبيب قبل عام بسبب عدم السماح له بمراجعة المستشفى. الحالة الصحية لرسول كوجاتورك خطيرة للغاية بسبب عدم خضوعه للعلاج ومع مرور الوقت، تصبح حالته حرجة وتتعرض حياته للخطر. نريد الإفراج عن سجناء مثل كوجاتورك الذي يعاني من أمراض مزمنة ومعاملة عائلاتهم في ظروف مناسبة”.
كما ولفت فرع جمعية حقوق الإنسان (ÎHD) خلال المؤتمر الصحفي إلى حالة المعتقل أحمد سيليك البالغ من العمر 76 عاماً. حيث احتُجز بشكل غير قانوني وطالبوا بالإفراج عنه. كما أوضح البيان الذي أدلوا به إن سيليك أصيب بالشلل قبل اعتقاله: “قبل عام قيل لنا إن أحمد سيليك بالكاد يستطيع المشي. لكنه الآن لم يعد يستطيع المشي. الآن عليه أن يستخدم كرسي متحرك للتحرك ولا يمكن إجراء عملية جراحية له بسبب سنه. وهو مريض بأمراض خطيرة. رغم تقدمه في السن وتقرير معهد الطب الشرعي بأنه لا يستطيع البقاء في السجن، لم يطلق سراحه بعد. نطالب السلطات بالإفراج عن سيليك والالتزام بالقانون. نحن نريد الإفراج عن سيليك ومعالجته ضمن ظروف صحية”.
ومن الجدير الإشارة إليه، إن مبادرة “الحرية للسجناء المرضى” أطلقت فعاليتها لأسبوعها الـ 332، عبر الفيديو بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وذلك بهدف لفت الانتباه إلى الحالة الصحية للسجناء المرضى.
