الأخبارمانشيت

رسالة صلاح الدين دميرتاش لأردوغان

بعثَ الرئيسُ المشتركُ لحزبِ الشعوبِ الديمقراطيةِ صلاح الدين دميرتاش, رسالةً مفتوحةً إلى الرئيسِ التركيِّ رجب طيب أردوغان, ردَّ فيها على تصريحاتِ الأخيرِ أثناءَ قمةِ مجموعةِ العشرين الأخيرةِ في مدينة هامبورك الألمانية.

وقال دميرتاش في رسالته: “إنَّ الإساءاتِ التي نطقتَ بها بحقيِّ فهيَّ موجهٌ ضدَّ إرادةِ الملايين, ولهذا أقولُ لكَ فإنها مردودةٌ عليك.

 منذُ 8 أشهر بعضُ القضاةِ والمدعينَ العام؛ الذينَ يتحركونَ بأوامرٍ منك, وجهوا إلي تهمةَ إعطاءِ التعليماتِ بالقيامِ بأعمالِ حرقٍ وتخريبٍ أثناءَ أحداثِ مدينةِ كوباني في 6 ـ 8 أكتوبر, ولكنهم لم يعثروا على دليلٍ واحد, لو يوجدُ أيُّ دليلٍ بينَ أيديك فأنني أطلبُ تسليمها إلى القضاةِ والحُكامِ لاستخدامها, بعدَ يأسهم لإيجادِ أيِّ شيٍ ضديّ.

تصريحاتُ دميرتاش هذهِ جاءتْ رداً على ما صرَّحَ بهِ الرئيسُ التركيُّ رجب طيب أردوغان في نهايةِ قمةِ العشرين الأخيرة في مدينةِ هامبورك الألمانية, أثناءَ ردِّهِ على سؤالٍ لأحدِ الصحفيين ’” متى ستقومونَ بإطلاقِ سراحِ رئيسِ حزبِ الشعوبِ الديمقراطيةِ صلاح الدين دميرتاش والبرلمانيينَ الكرد المحتجزيين؟ ’ ردَّ أردوغان قائلاً  “بأنهُ ليسَ لديهِ الصلاحيةُ لإطلاقِ سراحهِ لأنَّ الشخصَ الذي أشرتَ إليهِ إرهابيّ”.

وقالَ دميرتاش:” أولاً لقد قمتَ بإهانةِ إرادةِ الملايين عبرَ شخصي، ولهذا فهيَّ مردودةٌ عليك, ولكنْ منْ جانبٍ آخر فأنني أشكركَ باعترافك هذا.

الحملةُ القضائيةُ ضدنا ليسَ لها أيةُ علاقةٍ بالعدالة, أنتَ رفعتَ عنا عبئ إثباتِ أنَّ القرارَ منحَ منك أو ” صُدِرَ منْ شخصك”.

ونَوَّهَ دميرتاش أنَّ توجيهكم الاتهامَ لي بأننيّ إرهابيّ وقتلتُ 54 شخصاً والمحكمةُ لم تبدأ بعد؟؟!! , فهيَّ إعلانُ شكلِ الحكمِ المستقبلي, منَّ الآن فصاعداً أيضاً منَّ العبثِ والغيرِ ضروري إجراءُ المحكمة, ولهذا أتقدمُ بامتنانيّ لك.

وأكدَ دميرتاش بأنهُ عاجلاً أم آجلاً سوفَ أظهرُ أمامَ المحكمة, وهناكَ سيظهرُ منْ الإرهابيّ ومنْ القاتلُ للرأيِّ العام, وستتضحُ الحقيقة.

قبلَ الآن أيضاً معروفٌ منْ على الحق, قَتَلَ 54 شخصاً أثناءَ أحداثِ كوباني 44 منهم منْ حزبِ الشعوبِ الديمقراطية HDP, في أحداثِ كوباني؛ تمَّ قتلُ مواطنينا في الشوارع, وتمَّ تدميرُ جزرة وسور وقُتِلَ المدنيين, أثناءَ عمليةِ الانقلابِ في 15 تموز كانَ المحافظُ والقضاةُ ومدراءَ الأمنِّ والضباط والمُدًّعونَ العامونَّ على رأسِ عملهم، وشاركوا بقتلِ المدنيينَ في أحداث 6 ـ 8 من أكتوبر, والآن تريدُ أنْ تتخلصَ منْ منافسٍ سياسيٍّ وتوجهَ إلي كلِّ هذهِ التهمِ بغفلة.

حصولُ أيِّ حادثةٍ في البلادِ بالدرجةِ الأولى تقعُ على عاتقِ الذي يديرُ البلادَ منذُ 15 سنة الذي هو أنت, وأنْ كنتَ تريدُ نسيانها فهذا لنْ يتهربَ منْ أمامِ عيني.

رغمَ وجودي بينَ أربعةِ جدران, تهاجمني بغيرِ حق وأنتَ مرتبك, وهذا أحدُ خصائصِ الضعفاء.

أريدُ أنْ تعرفَ شيئاً, لا أخافُ سوى الله, لا منكَ ولا منَّ الظالمينَ الذينَ تحتَ أمرك, ولا أطلبُ مرحمةً رخيصةً ولا أريدُ الوقوعَ فيها.

لو أعرفُ أننيّ سأقضي بقيةَ عمري في السجن أيضاً, سوفَ لنْ أقبلَ الذلَّ وسوفَ لنْ أقبلَ الاستسلامَ أبداً, نحنُ كـ HDP والمؤيديين لـ HDP في داخلِ السجنِ وخارجهِ سنقاومُ الفاشية, وللتاريخِ كنْ مطمئنً نحنُ سننتصر, أنني مرتاحُ الضميرِ رغمَ وجودي في حجرةٍ منفردةٍ في سجنِ نوع F بدونِ خوف, وعليكَ أنْ تعرفَ أنني سعيدٌ ولهذا لا تقلق منْ أجلي.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى