يبدوا جليًا ان القراءات الأولية للاتفاق الذي وقعه نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس مع الارهابي أردوغان يوم امس الخميس حول وقف إطلاق النار يتعرض لانتقادات شديدة من مختلف الأوساط السياسية والإعلامية ليس فقط في امريكا بل وحتى في اوربا ايضاً .
فقد كتب موقع المجلة الألمانية الشهيرة دير شبيغل لقد تم وقف إطلاق النار في شمال سوريا على لسان بينس ، بينما مولود جاويش أوغلو يقول هذه ليست هدنة …
هناك خلط غير مألوف في محادثات الأزمة الدبلوماسية ، والتفسيرات المتناقضة لها دلالات حقيقية مريرة .
هذه الحقيقة “المريرة“ هي ان تركيا تحقق هدفها المعلن وهي طرد (تهجير) الكرد من شمال سوريا ، وهذا يفرح دمشق وموسكو وطهرانايضاً .
واوضحت المجلة ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتفاخر بإخماد حريق أشعله بنفسه . على المدى البعيد ، هذا الاتفاق له تكلفة باهظة على الولايات المتحدة فهي بذلك تفقدها ارضية مهمة في سوريا ، فضلاً عن فقدانها لمكانتها ونفوذها الدوليين .
وتتسائل المجلة من هو الشريك الذي سيثق بهم بعد اليوم ؟
وتضيف المجلة نعم تم وقف اراقة سفك الدماء الكردية في الوقت الحالي لكن الهدف القادم هو اقتلاعهم من جذورهم . وبذلك تكون الولايات المتحدة قد وقعت فريسة لما طلبته تركيا والتي لم تعطي شيئًا من جانبها هذا ما كتبه “اريك ايدلمان” سفير امريكا السابق في انقرة بصحيفة“نيويورك تايمز “.
لقد تم سحب البساط من تحت اقدام فريق ترامب في انقرة بطيب خاطر او لا ، فقد ذكر مسؤول تركي لصحيفة واشنطن بوست : الهدف كان إنقاذ وجه امريكا ، فقد كانت المفاوضات والتي استمرت اربع ساعات ونصف من ابسط المفاوضات التي اجريت على الإطلاق .
