أدلى (صلاح الدين دميرتاش) الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) بتصريحات مهمة للصحفيين في السجن المحتجز فيه.
وأكد دميرتاش أنه من الخطأ اعتبار أصوات حزب الشعوب الديمقراطي غير مهمة, وإن من يستبعدون هذه الأصوات سيخسرون, وقال:
نحن لا ندفع هذا الثمن لاستبدال العقلية الحاكمة الحالية بأخرى مماثلة, ولا ينبغي لأحد أن يجبرنا على الاختيار بين شرَّين, أولئك الذين لا يستطيعون الدفاع عن ديمقراطية حقيقية وسلام حقيقي، ولا يؤمنون بها بكل إخلاص, لا يمكن أن يكون لهم رأي في مستقبل تركيا، وعلى الأقل لا يمكننا دعمهم.
وحول تصريحات زعيم منظمة الجريمة المنظمة (سادات بيكر) علّق دميرتاش بالقول:
أعتقد أن المافيا هي التي تحدد السياسة في تركيا حتى قبل أن يبدأ سادات بيكر بالكلام, ولكن ما هو الفرق بين المافيا والعقلية التي تعلن بصراحة أنها لا تعترف ولن تنفذ الدستور والقوانين ومبادئ المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وقرارات المحكمة الدستورية؟
في هذه الحالة الاختلاف الوحيد بين “سادات بيكر” والحكومة هو أن بيكر يعترف صراحةً بأنه المافيا, ومن وجهة النظر هذه فإن ما كشف عنه بيكر معروف, والأمر ليس صادماً بالنسبة لي.
وتعبيراً عن دعمه لمطالبة المعارضة بإجراء انتخابات مبكرة، أوضح دميرتاش بأنه كل يوم في تأخيرها يتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها.
وأضاف دميرتاش أيضاً:
مهما كانت نتيجة قضية إغلاق حزبنا فلن نتخلى عن السياسة الديمقراطية, ومع ذلك لا ينبغي لأحد أن يعتقد أن أصوات HDP هي قطعة من الكعكة, وأنه سيضيفها تلقائياً ضمن هذا التحالف أو ذاك, وسيجمعها للحصول على النتائج, فحزب الشعوب الديمقراطي يتخذ موقفاً جاداً للغاية مع إعلانه أنه ليس ولن يكون في أي تحالف انتخابي في ظل هذه الظروف, وسيكون من المفيد لجميع القطاعات اتخاذ خطوات من خلال استخلاص النتائج من هذه البيانات.
واختتم دميرتش تصريحاته بالقول:
سنرى من الذي يؤيد الديمقراطية والحل السلمي للمشكلة الكردية، ومن يفضل استمرار التوتر والصراع.
