الأخبارالعالممانشيت

دميرتاش لصحيفة لوموند: تركيا دخلت في نوع من النظام الاستبدادي الاختياري

قال(صلاح الدين دميرتاش) الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي HDP لصحيفة لوموند الفرنسية من خلال محاميه:

على مدى السنوات الخمس الماضية شهدت تركيا عدة لحظات من الانقسام, حيث بدأ كل شيء عندما تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي عتبة 10٪ في انتخابات 2015 لدخول البرلمان بنسبة 13٪ من الأصوات, ومنذ ذلك شكل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية المتطرف والعنصري تحالفاً على أساس العداء للكرد, فتم تدمير العديد من البلدات الكردية من خلال العمليات العسكرية واسعة النطاق، وفي هذا السياق عزز حزب العدالة والتنمية أغلبيته في الانتخابات الجديدة في 1 تشرين الثاني 2015.

وأضاف دميرتاش:

بعدها تمت إزالة رؤساء البلديات المنتخبين لـ 102 بلدية من حزب الشعوب الديمقراطي من مناصبهم, وتم استبدالهم بوكلاء من التحالف الحاكم، ثم رُفعت الحصانة البرلمانية عنهم, وفي 4 تشرين الثاني 2016 اختطفتني الشرطة المقنعة مع عشرة نواب آخرين من منزلي في منتصف الليل, وتم رفع مئات التحقيقات والدعاوى القضائية الجارية ضدنا, وأصدروا ثمانية وثلاثين حكماً بالسجن المؤبد وعشرات الآلاف من السنوات في السجن, وبعد الانتخابات الرئاسية لعام 2018 أصبح أردوغان أول رئيس استبدادي لتركيا، وتولى السيطرة الكاملة على الدولة, ثم تم رفع دعوى حل ضد حزب الشعوب الديمقراطي في المحكمة الدستورية عام 2021, وهكذا دخلت تركيا نوعاً من الحكم الاستبدادي الانتقائي.

وحول تشكيل ستة أحزاب تركية معارضة تحالفاً دون دمج حزب الشعوب الديمقراطي بهذا التحالف, أوضح دميرتاش بالقول:

باستثناء حزب الشعوب الديمقراطي حتى أكثر الأحزاب ديمقراطية في تركيا غير قادرة على تطوير سياسة تتجاوز أيديولوجية الدولة الرسمية، وبناءً على سياسة نفي وإنكار الشعب الكردي يفضلون استبعاد حزب الشعوب الديمقراطي من تحالفهم الذي لا معنى له, ولذلك يحاول HDP تشكيل كتلة يسارية, وعلى الرغم من عدم وجود رؤية لحل فعال وهادف للمشكلة الكردية من قبل أحزاب المعارضة الأخرى، فإننا سنواصل السعي لتوسيع نطاق التعاون في الأشهر القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى