الأخبارمانشيت

داعش يستخدمُ المدنيينَ كدروعٍ بشرية

منذُ بدايةِ حملةِ غضبِ الفراتِ التي اعلنتها قواتُ سوريا الديمقراطيةِ بالدعمِ والتنسيقِ من قِبَلِ قواتِ التحالفِ بقيادةِ أمريكا، ضدَّ مرتزقةِ داعش في سوريا ويطبقُ مرتزقةَ داعش الخناقَ على المدنيينَ ضمنَ مدينةِ الرقة، لمنعِ خروجهم منها، لاستخدامهم كدروعَ بشرية، حيثُ يتمُ نقلهم إلى وسطِ المدينةِ لاستخدامهم في معاركَ وسطَ المدينة.

وتشهدُ مدينةُ الرقة منذُ 6 حزيران/ يونيو اشتباكاتٍ قويةٍ بينَ مقاتلي ومقاتلاتِ قواتِ سوريا الديمقراطية، ومرتزقةِ داعش. وبعد 24 يوماَ من المعاركِ الطاحنةِ تمكنتْ قواتُ سوريا الديمقراطية من إحكامِ الحصارِ على المرتزقةِ ضمنَ المدينةِ من الجهاتِ الأربعة.

ويواصلُ مقاتلو ومقاتلاتُ قواتِ سوريا الديمقراطيةِ تحطيمَ خطوطِ دفاعاتِ المرتزقةِ وتحصيناتهم ونقاطهم الاستراتيجيةِ بشكلٍ يوميٍّ داخلَ مدينةِ الرقةِ المعقلَ الرئيسيَّ لمرتزقةِ داعشَ في سوريا.

وحررتْ قواتُ سوريا الديمقراطية حتى الآن 6 أحياءَ بشكلٍ كاملٍ من مرتزقةِ داعش، وتقاتلُ المرتزقةَ في 5 أحياء، 3 غرباً و2 شرقاً، والملاحظُ أن معظمَ الأحياءِ التي تم تحريرها، والتي تجري فيها الاشتباكاتُ الآنْ معظمها خاليةٌ من المدنيين، لأن مرتزقةَ داعش اقتادوا معظمهم لوسطِ المدنيةِ لاستخدامهم كدروعَ بشرية في الأيامِ المقبلة.

حيُّ الرومانية الذي حررهُ مقاتلو ومقاتلاتُ قواتِ سوريا الديمقراطية في 11 حزيران/ يونيو، وحيي حطينَ والبريد الواقعينِ غربيّ المدينة، حَوَّلَهُم المرتزقةُ إلى منطقةٍ عسكريةٍ بعدَ انهيارهم في منبج في 12 آب/أغسطس 2016، وهما خاليينِ من السكان. أما حيُّ الدرعية وحيُّ اليرموك غرباً فقد قامَ المرتزقةُ بتفخيخِ وزرعِ الألغامِ أمامَ أبوابِ المدنيين واقتيادهم إلى مركز المدنية، كما فعلوا في حيّ الروضة شرقاً، إضافةً لتفخيخهم وحفرِ الأنفاقِ ضمنها. ومن يخالفُ ويعترضُ ممارساتهم يتمُ اعتقالهُ وسجنه، واقتيادهُ لجهةٍ مجهولة.

لم تقفْ ممارساتُ المرتزقةِ هنا فحسب، بل قاموا بمصادرةِ كافةِ ثبوتيتاهم الشخصيةِ من دفاترَ العائلةِ والهوية، كي لا يتمكنوا من الخروج أبداً.

العوائلُ التي تمكنتْ من الهروبِ والعودةِ إلى منازلهم خفية، بقيتْ بلا طعامٍ ولا ماءٍ لعشراتِ الأيام، إلى أنْ تمكنتْ قواتُ سوريا الديمقراطية من تحريرهم، وتقديمِ الطعامِ والماءِ لهم، وإيصالهم إلى النقاطِ المحررةِ التي خُصِّصَتْ لهم لحينِ تحريرِ كاملِ المدينةِ والعودةِ إليها.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى