مانشيتمقالات

داعش من جديد

محمد أمين عليكو ــ

بتاريخ 25 / شباط/ 2024 تحدث المتحدث الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية ” قسد “سيامند علي” حيث أكد اعتقال عناصر من تنظيم داعش في مدينة الحسكة بشرق سوريا، مشيراً إلى أن الدلائل والشعارات توحي بأن التنظيم بدأ عمليات فردية وجماعية لاستهداف القوات العسكرية ووجهاء العشائر وحتى الموظفين في الإدارة الذاتية.

كما لفت إلى أن هذا يدل على أن التنظيم ما زال قادراً على القيام بجرائم إرهابية، وأوضح أيضاً أن عمليات قواته المضادة للتنظيم تشير إلى أن داعش بدأ بجمع صفوفه.

ورداً على سؤال حول عدد أفراد التنظيم، قال المسؤول إنه ما من أرقام واضحة، لكن التقديرات تشير إلى أن هناك على الأرض السورية بشكل عام، أكثر من 10 آلاف مقاتل من داعش يعملون بشكل متخفٍّ.

ومن جانب آخر جاء تقرير لموقع “فويس أوف أميركا” إلى أن التنظيم يشن هجمات جديدة وقوية في سوريا، وأوضحت بيانات القيادة المركزية الأميركية، أن عدد مقاتلي تنظيم داعش في سوريا والعراق يبلغ نحو 2500 شخص، أي ضعف التقديرات الصادرة نهاية يناير الماضي.

كما أشار التقرير إلى أن هناك دراسات جديدة تبرز هذه المخاوف، حيث أوضح مركز “مشروع مكافحة التطرف” في تقريره الصادر بوقت سابق، أن داعش “نفذ بشكل مؤكد ما لا يقل عن 69 هجوما في وسط سوريا الشهر الماضي”.

وتسببت هذه الهجمات في مقتل ما لا يقل عن 84 جنديا في النظام السوري و44 مدنيا. وهو أكثر من ضعف العدد الإجمالي لعمليات داعش المؤكدة خلال عام 2024.

وعلى مدى السنوات الماضية كانت؛ جميع تصريحات وبيانات وتقارير قيادة قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، إلى “مخيم الهول” الذي يضم عائلات وأبناء مقاتلي داعش الأسرى والقتلى، تحذر من “قنبلة موقوتة” في شمال وشرق سوريا، ومنذ آذار 2023 أعلنت إدارة الإعلام المركزية لـ “داعش” مسؤولية التنظيم عن 1121 هجوما، ووفقا للبيانات الصادرة عنه أدت هذه الهجمات إلى مقتل أو إصابة حوالي 4770 شخصا

وصدرت معظم هذه الإعلانات عن “تنظيم الدولة – ولاية غرب أفريقيا” (المتمركز بشكل أساسي في نيجيريا وجنوب شرق النيجر) تليه ولايات “داعش” في سوريا والعراق وأفريقيا الوسطى (مقرها في جمهورية الكونغو الديمقراطية) وموزمبيق.

وتأتي جميع تحركات “داعش ” حسب أجندات تركيا في سوريا والمنطقة، لتنفيذ مشروع الحلم العثماني “الميثاق الملي”، والهدف الثاني هو ضرب مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.

وحتى يستطيع أردوغان تنفيذه، عليه إعادة إنعاش “داعش الارهابي من جديد” ومن حيث المعطيات والمتابعة لا نستبعد أن يتم استهداف في داخل تركيا عبر هجمات إرهابية، على غرار الهجوم الذي تبناه في مركز “كروكوس سيتي” بموسكو والذي أسفر عن مقتل 130 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، وذلك بعد سلسلة الهزائم بدءاً من مناطق الدفاع المشروع إلى شمال وشرق سوريا وصولا إلى داخل تركيا وشمال كردستان بعد الانتخابات البلديات في باكور كردستان وتركيا.

على المجتمع الدولي أن يتحرك قبل انفجار “القنبلة الاردوغانية ” بثوب “داعش من جديد”، ويتطلب تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري للوقوف أمام المخطط التركي الخطير تجاه أوروبا والدول العربية.

لقد أثبتت قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا قدرتها على محاربة إرهاب “داعش المدعوم من حكومة أردوغان المجرم”.

زر الذهاب إلى الأعلى