تقاريرمانشيت

خيارات اردوغان الصعبة

الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وواشنطن تدخل مرحلة جديدة من التصعيد، ما دفع الليرة التركية إلى الهبوط لمستويات قياسية متتابعة، وفي مقابل ذلك يؤكد اردوغان في تصريحات، أن بلاده ستكون قادرة على التغلب على الحرب الاقتصادية المعلنة من قبل واشنطن والتي ستواجهها بكل حكمة، من خلال حديثه: “الدولار الأمريكي لن يقطع طريقنا وسوف نرد بعملتنا الوطنية على الأطراف التي شنت هذه الحرب علينا، وليس بإمكان أحد أن يحُول بيننا وبين أهدافنا ولن نسمح بذلك”.

ينتظر من حكومة العدالة والتنمية القيام بإجراءات عاجلة وعملية لمواجهة الحرب الاقتصادية المعلنة والمفتوحة هذه فما هي خيارات الحكومة تجاه ما تعصف بها من أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

يؤكد بعض المحللين السياسيين، إن تركيا تمتلك الكثير من الأوراق على المستوى الإقليمي والعالمي، ولديها خيارات كثيرة سياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً. ويذهب هؤلاء إلى القول حتى لو لم تفلح القنوات والسبل الدبلوماسية والسياسية في إيجاد حل للأزمة فإن تركيا تمتلك آليات أخرى ويمكنها اتخاذ تدابير لمواجهة تلك الأزمة”.

فهل لجوء اردوغان إلى بوتين لتجاوز الأزمة إحدى هذه الأوراق؟

وهل سيلتف الشعب التركي الذي عانى الويلات في ظل حكومة العدالة والتنمية ويعيش قلقاً يومياً حول أردوغان كما يدعي الأخير؟

وهل ستستمر واشنطن بخوض حربها الاقتصادية المفتوحة هذه لتشمل روسيا والصين وإيران؟

تقرير: مصطفى عبدو

زر الذهاب إلى الأعلى