الأخبارمانشيت

حلّ الأزمة السّوريّة يعني بداية الأزمة التّركيّة

أكّد مصدرٌ سياسيٌّ مطّلعٌ لموقع (xeber24) أنّ تركيا الأردوغانية تتحوّل بشكلٍ يوميٍّ إلى دولةٍ مارقةٍ في علاقةٍ مع الإرهاب والتطرّف الأهمّ في صناعة داعش وتمدّده، ومسؤولةٌ عن فظائعه بحقّ المدنيين، وبتهديده للأمن والاستقرار في الشّرق الأوسط والسّكوت عن تمادي تركيا من قِبل الغرب يعود لأنّ أنقرة تمتلك أوراقاً وملفّاتٍ تهدّد أوروبا وحتّى أمريكا.

وعلى الرغم من إعطاء روسيا الضّوء الأخضر لتركيا لاحتلال عفرين، إلّا أنّها هي نفسها من دفعتها إلى الوحل السّوري، مستفيدةً في ذلك من مدى حقد وكراهيّة النّظام الفاشي في أنقرة أن لا يكون للكورد وجود في تركيا وسوريا والعراق وإيران وفي أي شبرٍ من هذه الأرض، وأن لا يكون للكورد (الخطّ الثّالث/ الأمّة الديمقراطيّة) أيُّ تأثيرٍ ودورٍ في سوريا المستقبل.

كما أشار المصدر إلى أنّ تركيا باتت ضامنةً فقط للجّماعات المسلّحة والإرهابية بمختلف تفرّعاتها المحتلة لإدلب, ولكنّ الكلّ يعلم أنّ كلّ شيءٍ ممكنٌ ترويضه إلّا الإرهاب, وبمقدور دمشق وموسكو وبموافقةٍ أو عدم اعتراضٍ من واشنطن أن يتمّ تحرير إدلب فقط على يد السّلطة في دمشق ومجلس سوريا الدّيمقراطيّة بقوّاته العسكريّة (قسد).

وتابع المصدر: عندما يبدأ مجلس سوريا الديمقراطية وقد بدأ بالفعل تشاركه أو توسعته على القوى والأحزاب الوطنيّة الدّيمقراطية العلمانيّة في كافّة أرجاء البلد السّوري, فنكون وقتها أمام شكل الحلّ النّهائي للأزمة السّوريّة, و حينها نكون غالباً أمام بداية الأزمة التّركيّة.

زر الذهاب إلى الأعلى