الأخبارمانشيت

حسو: السقوط المُدوِّيْ لداعش في الباغوز انتكاسة كبرى للأنظمة الفاشية

بدأتْ دولة الخلافة تَرسمُ حدودها من الموصل التي سقطت خلال سويعات قليلة، وهي التي كانت في حماية جيشٍ أُعدَّ لخوض الحروب مع جيوش الدول، ورُفِعَت الراياتِ السوداء وأُزِيلتْ الحدود بين الدول والتخومُ بين المناطق؛ لتُعْلَنَ عن الدولة الاسلامية في العراق والشام التي تضاربت التكهنات فيمن صَنَعَها وفي أية مختبرات سرِّية رُكِّبَتْ شيفرتها، إلّا أن المؤكَّدَ من كل هذا وبالأدلة القاطعة التي لا تخفى على أحد أنها كانت تُوجَّهُ بالريموت كونترول ضد الوجود الكردي على أرضه التاريخية بجزأيها الغربي والجنوبي.

دولة الباطل أو الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) كانت أولى محطاتها بعد الموصل هي كوباني (عين العرب) لتحشد قواتها على حدود المدينة الآمنة؛ فغلبت الدماء السيوف وقهرت الإرادة المدافع رغم كل التنكيل وارتكاب أبشع الجرائم والتوحش والدعم التركي الواضح بالعُدَّةِ والعتادِ مما أدى إلى لفت أنظار العالم ليتشكل تحالف دولي ضد الإرهاب العالمي داعش؛ فتتالت الانتصارات مفاتيحها من كوباني وكانت الضربة القاضية في عاصمة الخلافة المزعومة الرقة إلى آخر بؤرة تكومت فيها الدولة في منطقة الباغوز التي تصادف الذكرى الأولى لتحريرها يوم 23/3/2020 وفي هذا السياق قالت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو: ليست مصادفة أن تتزامن ذكرى تحرير الباغوز في الثالث والعشرين من آذار مع عيد النوروز؛ هذا العيد الذي لطالما يرمز في التاريخ الكردي سواء المعاصر أو القديم إلى التحرر من الظلم ومحاربة الطغاة والانتصار على قوى الشر التي تشكل الخطر الأكبر على البشرية.

وفي سياق متصل ذكرت حسو: إن الأنظمة الفاشية التي ترى في الوجود الكردي خطراً حاولت دائماً وأبداً إخراج نوروز من قالبه وإلغاء الرمزية التي تتصف به وتبعده عن جوهره الأساسي بإفراغه من المقاومة ويعكس المفهوم الذي تربينا وترعرعنا عليه وفق منظورنا وتجعل الشعوب التي تقطن شمال وشرق سوريا خصوصاً أن تشعر بالنكسة.

وأضافت: بهذه المناسبة ــ تحرير الباغوز ــ لا بد لنا أن نستذكر شهداء قواتِنا قوات سوريا الديمقراطية الذين ضحوا بأرواحهم ولم يبخلوا بالأثمان الباهظة للقضاء على آخر معاقل التنظيم الارهابي داعش التي كانت تشكل خطراً على سوريا وعلى العالم أجمع كي نعيش حياةً تكللها الكرامة، وأن نتمنى الشفاء العاجل لجرحانا أو شهداءنا الأحياء.

واعتبرت حسو أن هزيمة داعش في آخر معاقله بمنطقة الباغوز هي ضربة قاضية قصمت ظهر الأنظمة الفاشية وانتصار كبير لكل الشعوب التواقة للحرية والعيش بكرامة.

ورأت: إن من واجب العالم على أقل تقدير تجاه تضحيات مكونات الشمال السوري أن تبدي الجدية والوقوف بحزم أمام هجمات الدولة التركية التي تحاول مراراً وتكراراً ضرب مشروعنا الديمقراطي وضرب قوات سوريا الديمقراطية التي حاربت الإرهاب نيابة عن العالم أجمع وهزمته عسكرياً في كل جغرافية الشمال السوري واستطاعت دحر هذه القوة الظلامية التي كانت تشكل خطراً على البشرية جمعاء.

ولفتت عائشة حسو في ختام حديثها إلى أن الإرهاب الداعشي رغم هزيمته عسكرياً إلا أنه مازال يشكل خطورة مُحدِقة بمناطق الإدارة الذاتية انطلاقاً من خلاياه النائمة وسجنائه الذين يشكلون قنابل موقوتة وعبئاً ثقيلاً على هذه الإدارة بإمكانياتها المحدودة وعلى العالم أن يدرك حقيقة استمرارية أيديولوجية داعش وأن يأخذ موقفاً واضحاً تجاه ذلك سواء بإقامة محكمة دولية لهم في مناطق الإدارة الذاتية التي حاربت ابناءها هذا الفكر الظلامي أو تقديم الدعم والمساندة لها لإقامة هذه المحكمة.

زر الذهاب إلى الأعلى