الأخبارمانشيت

حسن محمد علي : يجب إيجاد حل لـ 9 الف داعشي و75 الف من عائلاتهم

بدعوة وتنظيم من حزب الإتحاد الديمقراطي (PYD) تم عقد ندوة جماهيرية يوم الأحد 7 يوليو 2019 في مدينة بريمن الألمانية حضرها العشرات من الكردستانيين وأصدقاء الشعب الكردي من الألمان والعرب ، حاضر في الندوة السيد محمد حسن علي عضو الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية.

بدأ السيد حسن محمد علي محاضرته التي تناولت كافة التطورات والأوضاع التي تمر بها روج افا (شمال وشرق سوريا) والتطورات والعلاقات السياسية على الصعيدين العالمي و الاقليمي فيما يخص الوضع السوري ومناطق شمال وشمال شرق سوريا على وجه الخصوص ،  و تحليل المرحلة السياسية الجديدة و آفاق الحل للأزمة السورية بعد ان تم دحر قوى الظلام و الارهاب المتمثلة بداعش عسكريًا .

ركز السيد حسن محمد علي على نقاط عدة في رؤيته وتحليله اليوم أهمها الخط الذي انتهجته القيادة السياسية والعسكرية في روج افا منذ بداية الأزمة السورية وانتهاج الخط الثالث والذي اثبت صوابيته من خلال الإنجازات الحالية والقائمة في مجمل المناطق تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ، ونوه محمد علي على العمل المشترك بين المكونات في مناطقنا لإدارة وحماية أنفسهم ، والتجربة الوحيدة والناجحة في ظل الأزمة السورية والفوضى والتخريب والارتباك الذي عم جميع مناطق سوريا .

وتطرق حسن محمد للخطر المتمثل بالإرهاب الداعشي وخلاياه النائمة بعد القضاء عليه عسكرياً في اخر معاقله التي تحصن بها بمنطقة الباغوز ، وأصبح نتيجة ذلك حمل الإدارة الذاتية ثقيلاً في إيجاد حل لمشكلة المعتقلين من فلول تنظيم داعش والذي وصل عددهم إلى 9 آلاف عنصر معتقل من 51 دولة مختلفة اضافة إلى ما يقارب من 75 الف من عائلاتهم والذين يشكلون عبئًا مالياً وامنياً كبيراً يثقل كاهل الإدارة الذاتية الفتية ، وعليه طالب الحكومات الأوروبية القيام بمسؤولياتها الأخلاقية والسياسية تجاه تضحيات مكونات الشمال السوري وايجاد سبل للدعم السياسي للمشروع الديمقراطي الوحيد في المنطقة، ومن أولى هذه المسؤوليات دعم قيام محكمة دولية على أرض روج آفا والشمال السوري لمعتقلي داعش لمحاكمتهم بشكل عادل وعلى الأرض التي ارتكبوا فيها جرائمهم .

دعا حسن محمد علي عضو الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية الجالية السورية والكردية على وجه الخصوص القيام بوجباتهم تجاه اهلهم وارضهم في الوطن في تقديم كافة أنواع الدعم وإثبات الارتباط بوطنهم الأم وتشكيل صداقات مع الشعوب الأوربية ووضعهم بالصورة الحقيقية لما تم تقديمه للعالم من تضحيات وشهادة الآلاف من خيرة ابناء شعبنا لهزيمة ابشع تنظيم ارهابي خدمة للبشرية جمعاء .

وأكد حسن محمد على انه أمامنا تحديات كثيرة بعد داعش جغرافياً وعسكرياً، ومعركتنا لم تنتهي بعد ، فهناك الخلايا النائمة والذئاب المنفردة والتي لا زالت تحاول أن تعيث فساداً وارهاباً في مناطقنا، وهناك أيضاً محاولات زرع الفتنة بين الكرد والعرب، وهناك تهديدات تركية صريحة لاجتياح الشمال السوري وشرق الفرات ولا يجب علينا تكرار الأخطاء المرتكبة في عفرين رغم أن احتلالها جاء باتفاق روسي تركي ايراني وبتغاطي دولي .

وفي القسم الأخير من الندوة تم فتح باب النقاش وتم الاستماع لمداخلات الحضور ، وتمت الإجابة على الأسئلة التي وجهها الحضور للضيف حسن محمد بشكل مفصل ووافي .

الجدير بالذكر تمت ترجمة كامل المحاضرة للضيوف الألمان والعرب بشكل مباشر ، وكانت لهم ايضاً مداخلات في نهاية الندوة اعربوا عن شكرهم وامتنانهم لشعبنا وتضحياته .

زر الذهاب إلى الأعلى