حواراتمانشيت

حسن: المرأة قياديّةً في المجال العسكري والسّياسي

في تصريحٍ لصحيفة الاتّحاد الدّيمقراطي تحدّثت “أليف حسن” الإداريّة في مكتب المرأة لحزب الاتّحاد الدّيمقراطي PYD عن وضع المرأة مستهلّةً حديثها بالقول: “كما نعلم جميعاً أنّ المرأة تشكّل نصف المجتمع, وهي الّتي تُدير النّصف الآخر, لذلك أولى القائد في فلسفته الأهمّيّة الفائقة لدور المرأة مؤكّداً بأن تحرّر المجتمع يبدأ بتحرر المرأة”.

وأشارت حسن إلى أنّه وبعد مرور سبع سنواتٍ على الأزمة السّوريّة, وانطلاقة ثورة روج آفا الّتي أحدثت تغيّراتٍ جذريّةٍ ليس فقط على الصّعيد السّياسي والعسكري كما هو متعارفٌ عليه, بل أحدثت تغييراتٍ في وضع المرأة بشكلٍ خاصّ, فثورة روج آفا جعلت المرأة تصحو من غفلتها وتحارب كافّة أشكال العبوديّة والظّلم الممارس بحقّها, واستطاعت أن تخطو خطواتً صعبةً ومهمّة.

وأضافت حسن بقولها: “كان لابدّ من تغيير الذّهنيّة الّتي كانت سائدةً في المجتمع نتيجة العادات والتّقاليد, ففي ظلّ التّطوّرات والانتصارات الجّارية في هذه المرحلة  الّتي أدّت فيها المرأة دورها بجدارة في جميع المجالات السّياسيّة والعسكريّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والثّقافيّة والتّدريبيّة, حيث استطاعت المرأة الكردية تحدّي العالم بسياستها, ولعبت دوراً صحيحاً وشفاّفاً بتقرّبها من السّياسة بعد أن كانت بعيدةً كلّ البعد عنها, وأصبحت قياديّةً في المجال العسكري والسّياسي أيضاً”.

كما أكّدت حسن على تحدّي المرأة للقوى الظّلاميّة المتمثّلة بداعش وأخواتها, والتي عجزت القوى العالميّة عن الوقوف بوجهها, حيث قاتلت المرأة بجدارةٍ وغيّرت نظرة العالم إليها, والّذي كان يعتبرها الكائن الأضعف في المجتمع.

وتطرّقت حسن إلى الدّور الرّئيسي الّذي لعبته في حماية نفسها وأرضها, وقدّمت روحها فداءً للوطن, كما أنها استرجعت اقتصادها التي سُلب منها بفتح مشاريعٍ خاصّةٍ بها, ورفع المستوى الاقتصادي لها, واعتمدت على نفسها في تدريب ذاتها ومجتمعها بشكلٍ سليم, وخلق مجتمع إيكولوجي. مشيرة إلى “مشاركة المرأة في انتخابات الكومينات والمجالس, وحصولها على نسبة 50% من عدد المقاعد, والإدلاء بصوتها لمن يستطيع الإدارة, وأثبتت أنّها تسطيع أن تقف جنباً إلى جنبٍ مع الرّجل في الرّئاسة المشتركة” في كافة مناح الحياة.

وأفادت حسن أنه ونتيجةً للتّطوّرات والتّغيُّرات الجّليّة في السّنوات الأخيرة, تمّ عقد اجتماعٍ تشاوريٍّ للمرأة الكرديّة, والّذي عُقد تحت شعار (وحدة المرأة الكرديّة ضمانٌ وحيدٌ للقوميّة الكرديّة), حيث عملت على جمع كافّة القوى السّياسيّة وتنظيمات المرأة والتنظيماتٍ المستقلّةٍ والشخصياتٍ المستقلّةٍ, وأدّى ذلك إلى التّقارب فيما بينهنّ وإخراجهنّ من النّظريّة الحزبيّة الضّيقة, من أجل اتّحاد جميع نساء الكرد في روج آفا, وحملت على عاتقها العمل من أجل مؤتمرٍ وطنيٍّ كردستانيٍّ, وأن تكون المرأة الحجر الأساسيّ في اتّحاد الكرد.

وختمت أليف حديثها قائلةً: “يمكننا تطوير نضال المرأة في العام المقبل, وذلك بمضاعفة الجّهود وتكاتف المنظّمات النّسائيّة والعمل معاً, والتّدريب والتّنظيم للوصول إلى توعية ودعم كافّة النساء, لكي تدركن أهميّة المرحلة وأهمية انخراطها في المجتمع للعمل بهويّتها الجّنسويّة لضمان حقوقها, عبر تغيير الذّهنيّة المجتمعيّة والقيام بثورة العقول”.

زر الذهاب إلى الأعلى