مانشيتنشاطات

حزب الوحدة الديمقراطي (يكيتي) يزور الـ PYD في حلب

في خطوة مهمة في ظل الأحداث التي تمر بها سوريا عامةً والمنطقة خاصةً,  زار وفد من حزب الوحدة الديمقراطي الكردي ( يكيتي ) مكتب العلاقات لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في حلب.

ضم الوفد كل من محمد حسن وأحمد عثمان و محمد بكر و رضوان بكر, وكان في استقبالهم الرئاسة المشتركة لمكتب العلاقات محمد حجي ونارين موسى.

وفي الزيارة تحدث محمد حجي قائلاً: “إننا الآن نتعرض لهجمة سياسية وإعلامية شرسة  في سوريا والمنطقة والعالم, لمحاولة تشويه سياسة الحزب, وانتهجنا الخط الثالث والمشروع الديمقراطي الذي تبنيناه منذ بدء الأزمة السورية, نتيجة الظلم والاستبداد الذي عانى منه الشعب السوري منذ عقود, وحتى الآن من أحداث رافقت الأزمة, وبدلاً من أن ينال الشعب حريته, نال القتل والتهجير والدمار”.

وتابع حجي حديثه بالقول: إن الساحة الدولية بدأت تفهم السياسة الحقيقية التي ينتهجها حزبنا،  وقرارنا منذ البداية كان يستند على حل الأزمة عبر الحوار السلمي، والاعتراف بحقوق الشعب السوري بكافة أطيافه وأديانه.

ونوه حجي إلى أن الإرهاب المدعوم من قبل دول اقليمية, وتركيا بشكل خاص, زاد من تفاقم الأزمة السورية, ولم يستطع أحد دحر هذا الإرهاب إلا قوات سوريا الديمقراطية, التي أثبتت للعالم قدرتها على ذلك.

وأضاف حجي: إن الأهم كان الإرادة القوية التي تمثل بها الكرد من سياسة وفكر وأيدلوجية, كانت السبب الرئيسي لتلك الانتصارات, إننا ندعو بأن تكون سوريا ديمقراطية لا مركزية لكل السوريين, ليس كما يتّهمنا البعض بأننا نسعى إلى الانفصال, من أصحاب العقول الشوفينية والسلطوية, الذين لا يريدون خدمة الشعوب وحريتها.

ومن أجل وحدة الصف الكردي دعا حجي إلى وحدة القرار قائلاً: “نحن اليوم ككرد يجب أن نكون متماسكين في الوحدة والقرار السياسي, لأن عدم تقارب الأهداف التي نسعى إليها من أجل القضية الكردية سوف يخدم الأعداء، ومن يتآمرون علينا, ويجب علينا أن نعطي الأولوية للمصلحة العليا للشعب”.

وعن مشروع الأمة الديمقراطية تحدث حجي قائلاً: “إن مفهوم مشروع الأمة الديمقراطية يجب أن يُبنى على أساس الثقة المتبادلة,  ليس في سوريا فقط وإنما في الشرق الأوسط والعالم, لأن هذا المفهوم وهذه الفلسفة خطرٌ يهدد الأنظمة الاستبدادية  ذات الذهنية الشوفينية والقومية”.

وعن أهداف الحزب أكد حجي: نحن كحزب سعينا ونسعى دوماً إلى التغيير من أجل إحياء روح الديمقراطية في حزبنا ومشروعنا, فالتنظيم الحزبي والاجتماعي هو أهم شيء في المجتمع, و مصلحتنا العليا هي كردستان, فشعبنا عانى منذ آلاف السنيين ما لم يعاني منه أي شعب آخر.

وعن وحدة الصف الكردي قال حجي: “يجب علينا أن نبدأ بالحوار الكردي الكردي والمشاورات بين كافة الأحزاب في كافة أجزاء كردستان الأربعة وتوحيد القرار السياسي, فالفُرقة بينا تفيد أعداء القضية الكردية, ومن المهم الآن أن نكون على قدر المسؤولية تجاه الظروف الراهنة التي تمرّ بنا, وإذا لم نكن في صف واحد فإن الخطر الذي يسعى إليه الأعداء سوف يتحقق, ويجب أن نضع الخلافات جانباً, وننظر إلى الخطر الذي يهددنا بعيداً عن السلطوية والفردية, إن الأعداء لا يحاربون حزباً دون الأخر, بل هم يعادون القضية الكردية عامةً وليس بعض الأحزاب”.

 واختتم حجي حديثه قائلاً: يجب علينا الإسراع في عقد المؤتمر الوطني الكردستاني الذي سيخدم القضية الكردية والشعب الكردي.

ثم تحدث القيادي في حزب الوحدة محمد بكر قائلاً: “بدايةً نباركُ انعقاد مؤتمركم السابع للحزب, وعلى وقع الانتصارات المتتالية على داعش الإرهابي في الرقة, هناك

تآمر جديد على الكرد في سوريا والعراق, لأن الكرد أثبتوا سياستهم القوية.

فمنذ بدء الأزمة في سوريا, ما تسمى المعارضة العربية  كانت في الحضن التركي ودول إقليمية, ولم يكن لها أي قرار سيادي, على العكس تماماً كانت تتلقّى الأوامر منها, ولم يكن هدفها مصلحة الشعب السوري إنما تمرير مخططات تسعى إليها الدولة التركية”.

وأكّد بكر: نحن الآن كحزب في مرحلة مهمّة جداً, وهناك ضغوطات كبيرة علينا, وإننا نطالب بعقد مؤتمر وطني سوري من أجل حل الأزمة السورية .

وعن أزمة جنوب كردستان قال بكر: “إن الخلافات الكردية  الكردية في باشور, أدت  إلى التدخل العراقي في كركوك, لذلك يجب علينا نبذ الخلافات والعمل على إعادة ترتيب البيت السياسي الكردي, وبدء المشاورات من أجل عقد مؤتمر وطني يستخلص المصلحة العليا للشعب الكردي وكردستان, ويجب علينا أن نقف موقفاً واحداً ضد الفكر المتشدد والقومي الإقصائي, فالمقومات الكردية حضارية, وتشكّل مجتمعاً ديمقراطياً, ونحن الآن نسعى إلى توحيد الفكر السياسي بين كافة الأحزاب”.

وحول رؤيته لحل الأزمة السورية أكّد بكر: بإن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يكون إلا من خلال العمل المؤسساتي والمجالس ونظام الأقاليم.

واختتم بكر حديثه قائلاً: “إن الإرهاب والدول التي تحارب حزبكم, إنما تريد القضاء على الحق الكردي من أجل إقامة الدولة الكردية .

تقرير: علي استرفان

زر الذهاب إلى الأعلى