الأخبار

جميل بايق:“اعترافات حزب العدالة والتنمية”

جاء في نص المقال الأسبوعي الذي كتبه الرئيس المشترك للهيئة الرئاسية في منظومة المجتمع الكردستانية جميل بايق لصحيفة آزاديا ولات تحت عنوان “اعترافات حزب العدالة والتنمية”,بإن حكومة العدالة والتنمية كانت قد اتخذت قرار الحرب الشاملة ضد الكرد منذ مدة طويلة، وإن هذا القرار دخل حيز التنفيذ ابتداءاً من 23 تموز. في إشارة إلى الوثائق وتصريحات مسؤولي الحكومة الأخيرة والتي تؤكد هذه الحقيقة.

وأكد بايق في مقاله إن قرار الحرب الشاملة ضد الشعب الكردي في باكور كردستان اتخذ خلال اجتماع مجلس الأمن القومي التركي بتاريخ 30 تشرين الأول عام 2014.

وأضاف بايق “المخططات التي ظهرت لاحقاً وتحديداً في شهر أيلول عام 2014 تؤكد وجود مثل هذا القرار. وعليه فقد تأكد إن قرار الحرب الشاملة اتخذ قبل نشاطات مساندة كوباني في 6-7-8 تشرين الأول، والتي اتخذتها الدولة التركية وقتها حجة لشن حربها تحت اسم “استتباب الأمن”.

كما فند بايق ادعاءات أردوغان التي قال فيها إنه رفض وثيقة تفاهم “دلمه باهجة” لأنها جرت دون علمه. “وهذا بحد ذاته اعتراف صريح حول كيفية بدء هذه الحرب. زعماء العدالة والتنمية تفوقوا على جميع الحكومات التركية على مر التاريخ بريائهم وازدواجيتهم. أردوغان يقول ’لا علم لي بتفاهمات دولمه بهجة‘. وهذا كذب ورياء. أردوغان كان على علم دائم بجميع لقاءات إيمرالي وكذلك لقاءات أوسلو، وجميع هذه اللقاءات تمت بتوجيهات وتعليمات أردوغان وعلى مدار الساعة.

تفاهمات دولمه بهجة لم تجرِ بين ليلة وضحاها، بل كانت نتيجة للقاءات استمرت عدة أسابيع، ومسودة الوثيقة تداولت عدة مرات بين قنديل وأنقرة، فكيف لا يكون لأردوغان علم بذلك؟”.

بناء على مجمل التصاريح والوثائق بما فيها تصريحات داود أوغلو التي قال فيها “الحرب التي أطلقناها في 23 تموز كانت صائبة” يؤكد جميل بايق في مقاله إن الحرب الشاملة التي أعلنتها الدولة التركية ضد الشعب الكردي لم تكن بسبب إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في مدن باكور كردستان. “وعليه فإن رئيس الوزراء التركي بنفسه يكذب ما كانت تدعيه وسائل الإعلام بأن هذه الحرب كانت ضد إعلان الإدارة الذاتية. وتأكد بشكل واضح إن قرار الحرب اتخذ قبل ذلك بوقت طويل، ودخل حيز التنفيذ ابتداءاً من 23 تموز”.

كما أكد بايق إن إعلان الإدارة الذاتية في مدن باكور كردستان من قبل حركة الحرية جاءت رداً على هجمات الإبادة التي شنتها الدولة التركية ضد الشعب الكردي.

كما تطرق بايق أيضاً إلى الأكاذيب التي تروجها وسائل الإعلام التابعة لحزب العدالة والتنمية، وأضاف “حكومة العدالة والتنمية حكومة كاذبة ولا أخلاقية. على مدى أيام متواصلة روجت وسائل الإعلام عن وجود قناصين صرب في مدن باكور. ونشروا صورة مأخوذة من أحد أفلام هوليود وادعوا إنها لقناص صربي. وحين أدركوا كذب هذا الادعاء خرج أفكان آلا وقال ’هذه المعلومة غير صحيحة‘. كل ذلك كان بهدف تشويه المقاومة. ولكن في الحقيقة إنهم هم من نشر القناصين في المدن الكردية وأطلقوا النار على كل يتحرك وقتلوا العديد من الأطفال والشيوخ والنساء”.

وأنهى الرئيس المشترك للهيئة الرئاسية في منظومة المجتمع الكردستانية جميل بايق مقاله بالقول “في حربه ضد الشعب الكردي وحركة الحرية سيتعرض أردوغان إلى هزيمة كبيرة، الشعب الكردي وحركة الحرية سوف ينقذ الشعوب التركية من حزب العدالة والتنمية”.

زر الذهاب إلى الأعلى