الأخبارمانشيت

   جلبي: تحرير منطقة الشهباء، سيغير الموازيين في المعادلة السورية

     ahmed-celebiقال أحمد جلبي عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في كانتون كوباني أثناء لقاءٍ معهُ أجرته صحيفة الاتحاد الديمقراطي بأنه يمكننا دراسة الوضع بشكلٍ عام ونحن في مرحلة تغيرات جذرية ومستمرة، وهذه التغيرات الجذرية التي تمر بها المنطقة هي في مضمونها تتجه نحو اصطفافات وخرائط جديدة في المنطقة برمتها، ومن هنا بإمكاننا القول بأن القضية الكردية باتت في وضع مختلف عما قبل فالثورة السورية، فبعد ثورة 12 تموز في روج آفا أصبح للكرد بعداً دولياً وإقليمياً من خلال إعلان الادارة الذاتية الديمقراطية في المقاطعات الثلاث في روج آفا، وقد قامت الإدارة بتنظيم المجتمع وتقديم الخدمات للشعب، وبناء أول لبنة نحو تحرير كامل روج آفا، ومن هنا يتبين لنا أهمية الخط الثالث الذي تبنته حركتنا منذ اليوم الأول للثورة السورية حيث كان لنا بعد استراتيجي في الأحداث والتطورات التي تحدث في المنطقة، لأن التغيرات التي ضربت الشرق الأوسط والتي بدأت في تونس ووصولها للمنطقة برمتها، كان للخط الثالث الذي تبنيناه موقف حازم وهويمثل وجهة نظرنا، وحال دون الدخول في مغالطات قد نكون الضحية دوماً في اتفاقيات تتعلق بهذا الأمر. كان لروج آفا الكلمة الفصل في هذه لثورة من خلال إنشاء نظام سياسي خاص به، حيث كان هدف مجمل المعارضات السورية الاستحواذ على السلطة، أي كانت الأفكار تتطابق مع أفكار النظام نفسه من خلال الاحتفاظ بكرسي السلطة، أي كانت ذهنية المعارضة نفسها لا تختلف عن النظام في كل القضايا العامة في سورية وخاصة قضية الشعب الكردي، فإذا نظرنا إلى مواقفهم لراينا أنهم في أعلى درجات العداء للكرد، من خلال دعم وتبني المنظمات الإرهابية التي تهاجم روج آفا، فكانت قراءتنا صحيحة للوضع السوري من خلال معرفة بنية النظام وعلاقاته المتشعبة مع الأنظمة الدولية، كونه نظام استخباراتي فكنا ندرك أن الوضع في سوريا يختلف كلياً عن مصر وتونس وغيرهما.  إن ثورة روج آفا هي نتاج التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا في ميادين الكفاح.

وتابع الجلبي قائلاً: إن معظم الهجمات التي تتعرض لها روج آفا يتم التخطيط لها من قبل تركيا، ويقوم بتنفيذها مرتزقة الإئتلاف وبقايا المجلس الوطني الكردي، إن مقاومة كوباني قد غيرت نظرة العالم إلى الكرد والقضية الكردية بشكل عام. فعندما هاجمنا مرتزقة داعش وحدثت المقاومة البطولية التي أبدتها قواتنا (ي ب ك) و( ي ب ج) جعلت كل أنظار العالم تتجه نحو كوباني حيث تحولت هذه البطولات إلى دعم دولي لقوات (ي ب ك) في روج آفا، لأن هناك مسؤولية أخلاقية تاريخية تقع على عاتق المجتمع الدولي لمساعدة هذه القوات، بحكم أن مرتزقة داعش يشكلون خطراً على كل العالم وليس على روج آفا وحدها، لذلك نرى اليوم دعماً دولياً من قبل قوات التحالف التي تقودها أمريكا لروج آفا، وقد أصبح كوباني نقطة تحول في تقليص قوة الدواعش في المنطقة برمتها، وخاصة بعد بدء حملات تحرير كامل روج آفا بدءاً من ريف سري كانيي، وكري سبي، وصولاً إلى جبل كزوان والهول والشدادي، وقد بدأت منذ فترة حملة تحرير منطقة الشهباء بكاملها من مرتزقة داعش والفصائل المتطرفة التي تهدف كل مكونات المنطقة، وبدأ ربط كانتونات كوباني وعفرين ببعضها لأن تحرير هذه المنطقة يؤدي إلى إغلاق آخرمعبر إمدادهم ودعمهم الذي يتلقونه من تركيا وعلى مدى 100 كم على خط الباب وجرابلس، حيث أصبح كل العالم على قناعة بوجوب قطع طرق امداد وامتداد الدواعش، وقد بدأت القوات السورية الديمقراطية التي تتكون من كل مكونات المجتمع السوري بهذا الحملة باسم الشهيد فيصل أبو ليلىن وقد تمكنت من تحرير الكثير من المناطق في ريف الرقة والمنبج .

زر الذهاب إلى الأعلى