منحت بلدية فايمار الألمانية جائزة فايمار لحقوق الإنسان لعام 2021 إلى (صلاح الدين دميرتاش)الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي HDP, وتسلم الجائزة شقيقه سليمان دميرتاش الذي جاء إلى فايمار لتمثيل دميرتاش.
وأرسل صلاح الدين دميرتاش المسجون في سجن أدرنة رسالة شكر إلى منظمي الحفل الذي أقيم في مدينة (فايمار), وأعرب دميرتاش عن امتنانه لتضامن الشعب الألماني وبقية شعوب العالم معه ومع زملائه السجناء خلال فترة احتجازه التي استمرت 5 سنوات.
وفي كلمة ألقاها في الحفل أكد رئيس بلدية فايمار (بيتر كلاين) بأن دميرتاش يعتبر جديراً بهذه الجائزة لجهوده من أجل حل ديمقراطي للقضية الكردية، وإرساء الديمقراطية وحرية المعتقد، والمساواة بين الناس في تركيا من حيث اللغة والثقافة والتقاليد, وذكر كلاين أنه تم الإفراج عن العديد من السجناء في تركيا بسبب جائحة فيروس كورونا ما عدا دميرتاش.
وأكد مجلس مدينة فايمار أن صلاح الدين دميرتاش البالغ من العمر 48 عاماً مسجون منذ عام 2016 دون أية جريمة, وأن هذا الاعتقال لا يستند إلى أساس قانوني، وأنه على الرغم من قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالإفراج عنه في 2018 و 2020، فإن دميرتاش يواجه عقوبة 142 عاماً في السجن.
وألقت وزيرة الدولة الألمانية للثقافة والإعلام (كلوديا روث) التي حضرت الحفل كلمة قالت فيها:
الجائزة الممنوحة لصديقي صلاح الدين دميرتاش هي من أهم جوائز حقوق الإنسان في البلاد, إنه سياسي ومدافع عن حقوق الإنسان وديمقراطي يتمتع بالشجاعة والقلب الدافئ والذكاء.
وذكرت روث أنها ترى في دميرتاش أملاً لإرساء الديمقراطية في تركيا, ووجهت سالة إلى صلاح الدين دميرتاش عبر شقيقه مفادها أنهم لم ينسوه وأنهم مستمرون في دعمه.
وكانت جمعية الشعوب المهددة بالانقراض (GfbV) والتي تدافع عن حقوق الأقليات، قد قامت بترشيح دميرتاش لهذه لجائزة، وقرر مجلس مدينة فايمار تقديم الجائزة إلى دميرتاش خلال اجتماعه في 21 تموز 2021, ويتم تقديم الجائزة سنوياً في 10 كانون الأول الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
