الأخبارالعالممانشيت

تركيا.. من الطوارئ إلى القمع الجسدي

أعلن مركز بروكسل الدولي للبحوث أنه سينظم، بعد غدا الإثنين، مؤتمراً دراسياً متخصصاً عن تدهور حقوق الإنسان في تركيا، وذلك تحت عنوان “تدهور عميق لحقوق الإنسان في تركيا: من حالة الطوارئ إلى استمرارية في القمع الجسدي”.
وقال المركز: “إن هذا المؤتمر يأتي قبل إعلان المراجعة الدورية الشاملة لهيئة الأمم المتحدة بشأن تركيا، لأن أنقرة رائدة على مستوى العالم في اعتقال وسجن الصحفيين وفي انتهاكات حقوق الإنسان بشكل عام.
ويأتي تصنيف تركيا للعام 2019 في المرتبة 157 على مستوى العالم، في مؤشر حرية الصحافة وفق منظمة مراسلون بلا حدود.
من جهته وصف خبير الشؤون الخارجية في الحزب الديمقراطي الحر الألماني، ألكسندر جراف لامبسدورف، أردوغان، بأنّه يطيح بحقوق الإنسان والحقوق المدنية، وأنّ البرلمان مجرد من السلطة، والقضاء يخضع لسيطرة الحكومة، وكذلك الإعلام.
وكان قد طالب لامبسدورف، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالتعبير عن مواقفها بوضوح خلال لقائها مع أردوغان.
وأشار التقرير، أن 180 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام بتركيا، رهن الاحتجاز دون محاكمة أو يقضون عقوبات بتهم الإرهاب دون أي دليل دامغ على تورطهم في أي نشاط إجرامي.
كما نوه بأن التقارير الواردة من مصادر المجتمع المدني والمفوضية السامية لحقوق الإنسان تشير إلى استمرار عمليات التعذيب، والمعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة في مقرات الشرطة والسجون التركية، فضلا عن عدم وجود أي تحقيق ذي معنى.ويبين مركز بروكسل الدولي للبحوث أن كل هذه القضايا أثارتها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وكذلك المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، في مناسبة عدة ولكن دون أي إجراء عملي ضد السلطات التركية.
وقال لامبسدورف في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: “على مستوى السياسة الخارجية، تخوض تركيا سياسة عسكرية منفردة في سوريا وليبيا، وتعتمد في ذلك على مليشيات إسلامية. كل ذلك يتعارض مع التزاماتها كعضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
هذا ويذكر إن برنامج هذا المؤتمر، سيكون من بين المتحدثين كل من عضو البرلمان الأوروبي ونائبة رئيس البرلمان الأوروبي في اللجنة الفرعية للأمن والدفاع والوفد إلى اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أوزليم ديميريل.
ويحضر المؤتمر كذلك منظمات حقوق إنسان ذات مصداقية في مجال عملها، ودبلوماسيون وخبراء دوليون، وعدد من أهالي الضحايا الذين تعرضوا لانتهاكات خطيرة وجسيمة هزت المجتمع المدني التركي والدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى