تركيا تستعد لجولة انتخابات رئاسية ثانية… تجربة لم تعرفها البلاد منذ 100 سنة

أظهرت النتائج شبه الكاملة لأهم انتخابات تشهدها تركيا في حقبة ما بعد السلطنة العثمانية أن أردوغان الذي يُحكم قبضته على السلطة منذ عام 2003، أخفق في تحقيق نسبة الـ50 بالمئة المطلوبة زائد صوت واحد، ولم يحصل أردوغان ولا منافسه على نسبة 50 بالمئة من الأصوات اللازمة لتجنب إجراء جولة إعادة في 28 مايو، في انتخابات يُنظر لها على أنها اختبار لحكم أردوغان السلطوي على نحو متزايد

ناهيك عن تراقب العواصم الإقليمية والغربية باهتمام ما ستؤول إليه هذه الانتخابات، لاختيار رئيس لتركيا التي يسكنها نحو 85 مليون تركي وستقرر الانتخابات الرئاسية ليست -فقط- من سيقود تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي وكيفية تعاملها مع أزمة غلاء محتدمة التي خلقها نظام أردوغان الفاشي، فضلا عن كيفية تعامل مع الشرق الأوسط والغرب في بلد يشهد انقساما عميقا في مفترق الطرق السياسية.

لذا من المقرر أن تُجرى جولة الانتخابات الرئاسية الثانية للمرة الأولى في تاريخ الدولة التركية في 28 مايو/أيار الجاري