منذ عام 2011 وليبيا تشهد صراعاً مستمراً حتى بعد سقوط معمر القذافي الذي شغل الرئاسة الليبية قبيل افتعال الأحداث فيها، حيث يتركز هذا الصراع الآن بين حكومة الوفاق وحفتر الذي يشن منذ 4 أبريل/ نيسان 2019 تشن هجوماً مضاداً في العاصمة طرابلس غرب مقر حكومة الوفاق دون أن يحقق أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، وذلك لأن النظام التركي بزعامة أردوغان يقدم الدعم لحكومة الوفاق.
دعم اردوغان لحكومة الوفاق
إن الحرب في طرابلس ليست مجرد حرب بين أطراف ليبية، بل هي حرب إقليمية ودولية، تسعى خلالها تركيا إلى إعادة ليبيا كولاية عثمانية خلال عام 1551، وهو السيناريو التركي ذاته فيما يخص الملف السوري، حيث يقوم الآن باقتطاع أراضي سورية تتريكها زعماً من اردوغان بأنها أراضي تركية.
والتقارب كبير بين حكومة الوفاق والحكومة التركية، خاصة في الملف الأمني والاقتصادي، وتوقيع “بروتوكولات” لتدريب أفرد الشرطة الليبية على الأراضي التركية، وكذلك إعادة استئناف عمل الشركات التركية في الداخل الليبي. وكيفية تأثير على المشهد في ليبيا سياسياً وعسكرياً خاصة لذا قررت أنقرة دعم الحكومة الوفاق بزعامة فايز السراج بطائرات هي لحسم المعركة لصالحه.
وفي سياق متصل أسقط الجيش الليبي أمس الثلاثاء طائرة حربية تابعة لقوات حكومة الوفاق كانت تخطط لشن غارة جوية على مواقع تابعة للجيش في منطقة الهيرة جنوب العاصمة طرابلس وقالت شعبة الاعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي بقيادة حفتر إن دفاعات قوات الجيش الليبي أسقطت الطائرة التابعة للكلية الجوية بمدينة مصراته كما تم إلقاء القبض على قائدها وهذه الطائرة هي الرابعة التابعة لقوات حكومة الوفاق التي يسقطها الجيش الليبي منذ بدء العملية العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس في الرابع من شهر أبريل الماضي.
