يحتدم الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة منذ شهور حول صفقة شراء منظومة إس-400, وتقول واشنطن إن هذه الصفقة لا تتوافق مع شبكة الدفاع الخاصة بحلف شمال الأطلسي ويمكن أن تشكل تهديداً لمقاتلات إف-35، وهي الطائرة التي تشارك تركيا في إنتاجها.
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة تواجه موقفاً “معقدا” في كيفية الرد على صفقة تركيا لشراء أنظمة “إس-400” الروسية للدفاع الصاروخي، وكشف عن إمكانية فرض عقوبات محتملة على تركيا جراء ذلك.
وقال ترامب في اجتماع جمعه مع أردوغان خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا بغرب اليابان ” نناقش حلولاً مختلفة. وهذا الأمر يعتبر مشكلة حقيقة مشكلة بدون شك”.
يذكر أن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة مارك أسبرهدد يوم الأربعاء الماضي بفرض عقوبات على تركيا، في حال مضت بصفقة صواريخ “إس 400” الروسية.
وقالت مبعوثة الولايات المتحدة إلى الناتو، كاي بيلي هتشيسو، في 25 من يونيو الجاري، إن تركيا ستستبعد من برنامج طائرات إف-35 المقاتلة، إذا مضت قدما في خطط شراء صواريخ الدفاع الجوي إس-400 الروسية.
وشددت في حديثها عشية مباحثات الناتو في بروكسل: “لا يمكننا أن نترك برنامج إف-35 يتأثر أو يتزعزع استقراره بأي شكل بوجود هذا النظام الروسي”.
من جانبه، أكد الرئيس التركي أردوغان، مؤخرا، أن تركيا ليست لديها أي نية في التراجع عن صفقة الصواريخ الروسية.
وفي حديث له أمام المشرعين من حزبه قال أردوغان: “تركيا لا تتفاوض، أو تطلب إذنا أو تذعن للضغط من دول أخرى بشأن الوفاء باحتياجاتها الأمنية”.
وكرر أردوغان “قضية إس-400 مرتبطة مباشرة بحقوقنا السيادية، ولن نتراجع عن هذا القرار”، مضيفا أنه من المتوقع أن تتسلم تركيا المنظومة الروسية الشهر المقبل.
الوكالات
