بعد ان أعلنت المحكمة الدستورية في أنقرة ان اعتقال الصحفي الألماني دنيز يوجيل لم يكن قانونياً ، هذا تاكيد ان التشهير الذي كان يقوم به أردوغان ضد يوجيل اثناء فترة احتجازه أيضًا غير قانوني .
اعتبرت اليوم الجمعة 28.06.2019 المحكمة الدستورية في أنقرة بان اعتقال مراسل صحيفة دي فيلت الألمانية دنيز يوجيل لمدة عام كامل في تركيا لم يكن قانونيًا ، وعليه فان صحيفة فيلت كتبت اليوم بانه يجب التذكير بما كان يطلقه أردوغان من اتهامات وتشهير ضد يوجيل وبانه عميل للمخابرات الألمانية ، أو ارهابي من حزب العمال الكردستاني ، أو وكيل الارهابيين .
واضافت الصحيفة ليس فقط اردوغان من كان يتهجم على الصحفي يوجيل وإنما الكثير من السياسيين والمسؤولين في الحكومة التركية اضافة إلى وسائل الإعلام الموالية للحكومة ، كان جميعهم شركاء بالتشهير ، في الوقت الذي كان المسؤولون والسياسين الألمان في الحكومة الاتحادية والمعارضة ، والمعارضة التركية يوكدون ان دنيز يوجيل كان يقوم بعمله الصحفي اليوم لا غير .
وأكدت الصحيفة على موقعها اليوم إنها قامت بتوثيق جميع حملات التشهير التي اطلقها الأتراك ضد يوجيل وعلى رأسهم أردوغان ، وأوردت فيلت بعض الأمثلة بالتواريخ والمكان تصريحات أردوغان الذي قال عنه دون محاكمة إنه إرهابي وليس صحفي ، وقال إنه عضو بحزب العمال الكردستاني ، وجاسوس للمخابرات الألمانية ….
ففي احدى مقابلات أردوغان مع قناة TGRT قبل الاستفتاء على الدستور التركي في ابريل 2017 كرر اردوغان كلامه مجددا ووصف يوجيل بانه “وكيل الارهابيين” وان تركيا لن تعطيه لاحد ، وكان يشير إلى الزيارة المرتقبة لانحيلا ميركل ، وسأله المذيع : يعني لن تسلمه لاحد ؟
اجاب أردوغان : بالتأكيد لن نسلمه لاحد ، طالما أنا أجلس في هذا المنصب ، أبدًا وليأتي أي شخص كان (كان يقصد ميركل وزيارتها لتركيا) .
يذكر ان السلطات التركية قد اعتقلت الصحفي الألماني دنيز يوجيل من صحيفة (دي فيلت) لمدة عام كامل دون محاكمة وأفرجت عنه في فبراير من العام الماضي 2018 ، وسبب اعتقاله أزمة في العلاقات التركية الألمانية .
