وجاء في البيان:
النضال التاريخي ضد الذهنية الذكورية البحتة مازال مستمراً، ووصل إلى ذروة أوجه، فالتاريخ كان ومازال شاهداً على قوة وعظمة المرأة وقدرتها على خلق الحياة من الموت وتملُّكِها لكافة صفات الحب والعدالة والإنسانية، ولكن كل هذا لم يستمرْ طويلاً، فالذهنية الرجعية المتجذرة حاربت المرأة وسرقت منها حقوقها وقوانينها ومارست بحقها كافة أشكال العنف في سبيل القضاء على قداستها وقوَّتِها، وفي الوقت الراهن رغم كل أشكال التعسف والأساليب الممارسة بحق المرأة من قتل وتهجير وانتحار؛ فإن المرأة أبت الاستسلام والانحياز لهذه الذهنية، وخيرُ مِثالٍ على ذلك المقاومة البطولية التي أبدتها المرأة في ثورة الإنسانية بشمال وشرق سوريا، حيث أثبتت للجميع بأنها قادرة على كسر كافة القيود والعادات والتقاليد البالية واسترجاع قوتها وقوانينها من خلال قيادتها للثورة وإيصالها إلى بر الأمان والنصر.
إننا مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي pyd وانطلاقاً من المبادئ التي نعمل عليها سوف نصَعِّد من نضالنا للحد من ظاهرة العنف الممارس بحق النساء وإيماناً منا بحرية المرأة والنضال ضد كافة أشكال العنف الممارس بحقها قمنا بإطلاق حملة للحَدِّ من هذه الظاهرة في شهر أيلول من عام 2020 تحت شعار “توقفوا عن قتل المرأة” والحملة الثانية كانت في شهر شباط 2021 تحت شعار “لا للمؤامرة لا للاحتلال لا للعنف” والحملة الثالثة في شهر نيسان من عام 2022 تحت شعار ” بنضال واتحاد المرأة ننهي العنف”
واليوم، نعلن عن استمرار حملتنا الرابعة تحت شعار “لا لقتل المرأة، المرأة، حياة، الحُرَّية”، حيث ندين إراقة دماء كافة الشعوب، ونستنكر كافة الممارسات وجرائم القتل التي تحصل تحت مسمى الشرف بما فيها الانتهاكات التي تحصل بحق النساء في المناطق المحتلة، ونطالب كافة المنظمات الحقوقية والمؤسسات النسوية والمجتمع المدني للقيام بواجبها للحدِّ من هذه الظاهرة، كما ندعو كافة النساء في المجتمع لتصعيد النضال والمقاومة ضد الذهنيات الرجعية للوصول معاً إلى مجتمع ديمقراطي مؤمن بحرية المرأة.
ويتضمن برنامج الحملة ما يلي:
1ــ عقد ندوات حوارية في المقاطعات.
2ــ إعطاء المحاضرات في القرى والبلدات.
3ــ عقد منتدى حواري في إقليم الجزيرة وعفرين.
4ــ اجراء لقاءات إعلامية وكتابة مقالات بخصوص ظاهرة العنف ضد المرأة.
5ــ زيارة النساء المعنَّفَات.
مع تحياتنا الثورية
31/11/2023
مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD
