الأخبارسوريةمانشيت

بكر حج عيسى: حل الأزمة السورية يتحقق بالطرق السياسية

أكد مسؤول العلاقات السياسية والدبلوماسية لحزب الاتحاد الديمقراطي في اقليم الفرات بكر حج عيسى أن “حل الأزمة السورية لن يتحقق بالطرق العسكرية التي تسلكها الأطراف المعنية بالشأن السوري، بل إن ذلك يزيد من حدة الصراع ويأتي بكارثة لا نهاية لها”، منوهاً إلى ضرورة “اتباع الطرق السياسية لمعالجة المشاكل، وذلك لن يضر بالشعب السوري”.

وعبّر عن قناعته في أن سوريا يجب أن تكون ديمقراطية لا مركزية، أن تكون للسوريين لا أن تتحكم بها الدول من الخارج.

وقال بكر حج عيسى في لقاء أجرته وكالة أنباء هاوار: “إن النظام يحاول بسط نفوذه على المنطقة، واستعادة ما خسره في الماضي، ويتقدم الآن لبسط السيطرة على بعض الأجزاء من الطريق M5 الذي يعتبر طريقاً استراتيجياً لسوريا ذلك لأهميته في الربط بين عدد من المحافظات السورية ببعضها، وخاصة محافظة حلب والتي تعدّ مخزوناً اقتصادياً لسوريا”.

وأشار حج عيسى إلى أن هذه الخطة جرى الاتفاق عليها مسبقاً في اجتماع أستانا الأخير الذي جمع كل من روسيا وتركيا وإيران.

ورأى حج عيسى بأن المرحلة التالية بعد السيطرة على الطريق السريع ستكون السيطرة على إدلب.

وعن أهداف تركيا وروسيا في سوريا أوضح بكر حج عيسى بأن “النظام يعمل مع الروس لبسط السيطرة على أكبر قدر من الأراضي السورية، وتتفق روسيا مع تركيا التي تعمل على تسليم المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة مقابل التوغل في مناطق شمال وشرق سوريا لضرب مشروع الأمة الديمقراطية، وإدلب آخر نموذج لهذه الصفقات”.

وطالب حج عيسى “المعارضة يجب أن تفك ارتباطها بتركيا التي تعمل على تحقيق أطماعها في سوريا، وتزج بالمعارضة في حرب ليست لها بها أية علاقة، فتركيا لن تحقق لها أية غاية على أرض الواقع ولن تضمن بقاءها”.

وأشار مسؤول العلاقات السياسية والدبلوماسية لحزب الاتحاد الديمقراطي  في إقليم الفرات بكر حج عيسى إلى أنهم يفضلون أن يعمّ السلام والأمان في إدلب، وأن يبتعد أبناء تلك المنطقة عن مشروع أردوغان، مؤكداً بأن أبوابهم مفتوحة للتفاوض بطرق سياسية.

وفي ختام حديثه قال حج عيسى: “تركيا وروسيا جعلتا من سوريا ساحة لتحقيق مصالحهما على حساب الشعب السوري، وإن ما يحدث في سوريا من قتل وتهجير وتغيير ديموغرافي ليس حلاً للأزمة التي حلت على البلاد”.

المصدر: ANHA

زر الذهاب إلى الأعلى