تقاريرمانشيت

بعد خمسة أعوام من الإبادة؛ ثلاثة آلاف امرأة وطفل تحرروا

تمكنت وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية من تحرير أكثر من 3 آلاف امرأة وطفل من أصل 6417 من يد داعش، ولا يزال مصير الباقي مجهولا حتى وقتنا الراهن، في حين تعمل حركة نساء شنكال على مساعدة المحررات لإعادة اندماجهن في المجتمع الإيزيدي من خلال تدريبهن وتقديم الدعم النفسي لهن.

للإبادة ذكرى مؤلمة في تاريخ الشعب الكردي الأيزيدي وتضاف إلى سجل المجازر الـ(72) “فرماناً” والتي ارتكبت بحق الشعب الإيزيدي  لتصبح (73) حملة إبادة مورست بحقهم.

 حقيقة لم يجد الفارين من المجزرة 3/آب 2014 مكاناً للنجاة  سوى التوجه باتجاه منطقة سردشتي في قمة جبل شنكال، ومع تدخل قوات الدفاع الشعبي ومقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة، تم فتح ممر آمن لهم بين مناطق بين روج آفا وجبل شنكال، الأمر الذي ساهم في إنقاذ الآلاف منهم من المصير المجهول.

وحدات حماية المرأة تقود حملة غضب الفرات لتحرير الإيزيديات

وانتقاماً للنساء الإيزيديات وبهدف تحرير المختطفات منهن، شاركت وحدات حماية المرأة وبمشاركة وحدات حماية المرأة – شنكالYjş  حملة تحرير مدينة الرقة العاصمة المزعومة لمرتزقة داعش، والتي أطلق عليها اسم حملة غضب الفرات بتاريخ 10 تشرين الثاني 2016، وحررت خلالها مدينة الطبقة وصولاً لمركز مدينة الرقة، وانتهاءَ بحملة عاصفة الجزيرة بدير الزور، وخلالها لعبت وحدات حماية المرأة دوراً ريادياً في تحرير أكثر من  3آلاف امرأة وطفل من الإيزيدين المختطفين من أصل6417 ألف وتم تسليمهم إلى البيت الإيزيدي، وهيئة المرأة في مقاطعة الجزيرة، و وسلموا فيما بعد لمجلس شنكال الذي أعادهم إلى ذويهن.

المحررات يتلقين الدعم النفسي ودروساً فكرية

وبهدف تقديم الدعم النفسي للنساء المحررات، وإعادتهن إلى حياتهن الطبيعية والاندماج ضمن مجتمعهن، بادرت حركة نساء شنكال لمساعدة النساء والأطفال على التخلص حالات الخوف والاكتئاب ، بالإضافة إلى معالجة الأطفال نفسياً للتخلص من الأفكار السوداوية التي زرعها مرتزقة داعش في عقولهم، وإعادتهم لحياتهم الطبيعية واندماجهم ضمن المجتمع الإيزيدي، وبهذا الخصوص قالت الرئيسة المشتركة لمجلس البيت الايزيدي في اقليم الجزيرة ليلى ابراهيم: “بأنهن يعملن جاهدات من أجل تقديم كافة أنواع الدعم للنساء الإيزيديات المحررات ومساعدتهن للخروج من حالات الخوف والاكتئاب التي تعرضن له جراء ما عانينه من انتهاكات على يد مرتزقة داعش وما تركه ذلك من تأثيرات سلبية في نفوسهن خلال فترة بقائهن تحت ظلم داعش”.

وأضافت ليلى :”تتلقى النساء دورات وجلسات فكريا توعوية ودروساً ثقافية وذلك بهدف تهيئتهن للعودة إلى الاندماج ضمن مجتمعهن الإيزيدي من جديد”.

هذا وانتقدت ليلى إبراهيم التقصير الكبير من جهة الحكومة العراقية وعدم قيامها بواجبها تجاه الإيزيدين وقالت :” إلى الآن لم تقم الحكومة العراقية بواجبها القانوني تجاه الايزيديين حيث لم تقدم لهم أي دعم، ولم تقم بواجبها في احصاء وتوثيق عدد واسماء المفقودين”.

داعش يرسل نساء وأطفال إيزيديين إلى إدلب

ولفتت ليلى إبراهيم، إلى أن المرتزقة أقدموا على إرسال نساء الايزيديات إلى إدلب شمال غرب سوريا وقالت :”بعد تحرير قوات سوريا ديمقراطية لمناطق شمال وشرق سوريا كاملة من يد مرتزقة داعش، أقدم المرتزقة على ارسال عدد من النساء والأطفال الإيزيديين إلى منطقة إدلب التي تسيطر عليها مجموعات مرتزقة تابعة لتركيا، وذلك بحسب ما أكده أحد مرتزقة داعش المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية”.

ودعت ليلى في ختام حديثها المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى القيام بمسؤولياتهم وواجباتهم تجاه المجتمع الايزيدي.

زر الذهاب إلى الأعلى