المجتمعمانشيت

بعد انتهاء العام الدراسي…….

تعتبر المدرسة من إحدى المؤسسات التي تعمل لأجل بناء مجتمع ديمقراطي سليم، وتنشئة الأجيال الصاعدة وتهيئتهم بشكل يتطابق مع مقتضيات المرحلة الراهنة، لذلك تقع على هيئة التربية والتعليم مسؤولية كبيرة، ويتوقف نجاح العملية التعليمية والتدريسية والتربوية والسلوكية على المدرسة في الدرجة الأولى، فمع إعلان هيئة التربية والتعليم انتهاء العام الدراسي لعام 2018 /2019م، بعد شهور من الجد والعمل من قبل التلاميذ والمعلمين لتبدأ العطلة الصيفية وما أعدت هيئة التربية والتعليم من برامج في هذه العطلة، وحول هذا الموضوع ارتأت صحيفة الاتحاد الديمقراطي إجراء لقاءات مع بعض العاملين في هيئة التربية والتعليم.

سهام عمر الرئيسة العامة لرياض الأطفال في مقاطعة قامشلو  

تحدث للصحيفة قائلة: نحن كإدارة العامة وبالاتفاق مع هيئة التربية والتعليم بمدينتي قامشلو والحسكة قمنا بإعداد دورة تدريبية صيفية للمعلمين على مرحلتين المرحلة الأولى تبدأ من 22/6 لغاية16/7 والدورة الثانية تبدأ 20/7 لغاية 13/8 وهذه الدورة أقيمت بعد تقييم المعلمين في كافة المدارس على مستوى إقليم الجزيرة وبعد التقييم نجد أن المعلمين يُدرسون أكثر من مادة وعندما نجد بأن مستواهم في مادة ما أقل من المستوى المطلوب نعمل على تقويتهم في تلك المادة من خلال دورة على مرحلتين؛ مرحلة تقييم المعلم ومرحلة فتح المدارس الساعية وهي مرحلة خصصت للمدرسين الذين يعانون من ضعف في بعض المواد وبالنسبة لمواد المرحلة الابتدائية هناك دورة مكثفة تقام بشكل دوري كل سنة لرفع مستواهم، لذا منذ عام 2013 بدأنا بدورات لتقوية اللغة الكردية “اللغة الأم” وخاصة في فصل الصيف، ومنذ عام 2015 دخل تدريس منهاج مواد الاختصاص مثل الرياضيات واللغة الانكليزية والعلوم العامة وغيرها، وهفي هذا العام كان التركيز على المادة التي يعاني المعلم نقصاً في أدائها وذلك لتلافي هذا النقص خلال فترة التدريب، ومن ثم تشكل لجنة تقيم المعلمين على مستوى المقاطعة وبالنسبة للطلاب هناك بعض المشاريع بصددهم، كما هناك لجنة صيانة عامة للمدارس تعاين كل مدارس المنطقة وخاصة تلك التي بحاجة للإصلاح والصيانة والترميم.

أما بالنسبة للأطفال فأن العطلة الصيفية تتميز بالمزايا الجميلة، والتي تحمل 90 يوما من الراحة والاستمتاع والفرح والترفيه، كما أنها أنشطة تخلو من المنهجية الدراسية الممارسة على الطفل طوال السنة الدراسية  والتي تعبر عن طاقاتهم وابتكاراتهم وإبداعهم في مجالات الترفيه.
تؤكد النظريات التربوية والنفسية أن الاهتمام بالجانب الترفيهي التعليمي للطفل، يسهم بصورة كبيرة في بناء وتطوير شخصيته، وتدعيم إرادته لذا خصصنا مركز محمد شيخو للثقافة والفن للممارسة النشاطات الترفيهية للأطفال بمقاطعة قامشلو.

ريزان حمو الرئيس المشترك لإدارة المدارس في مقاطعة قامشلو

رفد للصحيفة بالقول: انتهى العام الدراسي 2018-2019 بنجاح ويتم الان التحضير لافتتاح المراكز لدورات تدريبية  في القسم الشرقي والغربي بهدف رفع الكفاءة العلمية للكادر التعليمي، فقررت هيئة التربية والتعليم فتح دورة صيفية لجميع المعلمين والمعلمات والتطرق لأهم المناهج التي يتم تتداولها هي المواد الاختصاصية، كـ “علم الطفل وطرائق التدريس” لنتمكن من إيصال المعلومة بالشكل المناسب.

وتم انشاء معهدين هما: أكاديمية الشهيد عكيد لدراسة جميع المواد ومعهد لدراسة اللغة الكردية “اللغة الأم”، يهدف منهاج الإدارة الذاتية الذي يُعد للعام الدراسي 2019 – 2020 إلى تفاعل الطلبة مع المناهج الدراسية, والابتعاد عن حشو المعلومات من خلال الاعتماد على أسلوب الاستيعاب والفهم بعيداً عن أسلوب الحفظ.

عبد الغني ابراهيم الدندح من لجنة المتابعة في مدارس قامشلو

بدوره تحدث لصحيفتنا: نبدأ الآن بالتحضير لتدريب المعلمين في العطلة الصيفية، حيث خصصنا مركزين الشرقي والغربي بمقاطعة قامشلو وتقام على دفعتين وكل دورة تستغرق عشرين يوماً، كما قررت الهيئة ضم الصف الثاني للمرحلة الثانوية ومن أجل ذلك يتم التحضير للمنهاج والكادر التدريسي للبدء بالعمل للعام الدراسي القادم بثقة وجدارة، أما بالنسبة لتامين الكتاب المدرسي في العام الماضي وخاصة المراحل الأولى من المرحلة الابتدائية منذ بداية العام الدراسي قمنا بإجراء تعديلات على المنهاج نتيجة وجود بعض الأخطاء التي ورد فيه ووفق الملاحظات التي قُدمت من قبل مديريات التربية, والمجمعات التربوية, والمدرسين خلال عمليات التدريس تم تعديل البعض منها، وجُل تلك الأخطاء دارت حول صياغة المعلومات, والتسمية, وطريقة تسلسل المعلومات والأفكار التي تتماشى مع مستوى الطلبة وبصددها أصدرت مؤسسة المنهاج بياناً للرأي العام في 13 تشرين الأول 2018 , اعتذرت فيه عن الأخطاء الواردة في الكتب والمنهاج الدراسي، كما تمت تلافيها عن طريق المعلمين ولجنة المتابعة، ومن ثم إيصال هذه الملاحظات إلى لجنة إعداد المناهج وتدارك هذه الأخطاء واعداد منهاج جديد خالي من الأخطاء.

وبالنسبة للوضع الخدمي للمدارس، فمنذ بداية العام الدراسي2018-2019 قمنا بترميم المدارس من خلال بعض الأمور التقنية الأخرى كـ: “الصرف الصحي، باحة المدرسة، توفير مياه الشرب….الخ، ومن ناحية البناء والطرق المؤدية إلى المدارس قمنا بالتعاون مع بعض المنظمات والتي شاركتنا في ذلك بتقديم تقرير مفصل يشرح أسباب العطل للعمل على إصلاحها وترميمها.

تقرير: بارين قامشلو

زر الذهاب إلى الأعلى