بعد اعلان شركة السيارات الألمانية العملاقة فولكس فاجن نيتها بناء مصنع لها في تركيا بالقرب من مدينة ازمير ، انهالت الانتقادات عليها من داخل ألمانيا وخارجها ، لان الشركة بقرارها هذا تقوم بدعم أردوغان والسلطات التركية التي لا تراعي ابسط قواعد حقوق الإنسان والديمقراطية .
وصل التذمر والغضب من ذلك القرار إلى البرلمان الأوروبي ، فقد اشارت صحيفة برلينة مورجن بوست ان صفقة استثمار شركة فولكس فاغن في تركيا بدلاً من بلغاريا اثارت غضبًا كبيراً في البرلمان الأوربي ، فقد عبر ممثلو حزب الشعب الديمقراطي المسيحي ، وحزب الخضر ، والليبراليين عن شكوكهم بان تركيا قد انتهكت الالتزام بموجب الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوربي من خلال منح مساعدات حكومية عالية لشركة فولكس فاجن ، وبالتالي اكتسبت ميزة تنافسية على دول الاتحاد الأوربي الأخرى .
في رسالة إلى مفوضية الاتحاد الأوربي يطالب البرلمانيون اجراء تحقيق داخل مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوربي وتركيا ، من جانبها طالبت عضوة البرلمان الأوربي من حزب الخضر لولاية سكسونيا السفلي فيولا فون كرامون تاوبادل مجلس إدارة شركة (VW) وقف المشروع ، وقالت إن فولكس فاجن تعزز “نظام أردوغان الاستبدادي” وبنفس الوقت ترسل “إشارة مدمرة” لمنافستها بلغاريا التي لم تحظى ببناء المصنع على أراضيها ، “يبدو أن فولكس فاجن لم تتعلم شيئًا من الفضائح الأخيرة”. وأضافت: “أي شخص يعتقد أنه قادر على الاعتماد على التزامات الرئيس أردوغان المالية بالنظر إلى الوضع السياسي الهش والحرج للغاية في تركيا قد لا يزال يتعين عليه أن يدفع ثمناً غالياً للمخاطر المالية لمثل هذا الاستثمار”.
هذا ومن المحتمل ان تستثمر فولكس فاجن حوالي مليار يورو في الشركة ، سوف يتم تصنيع موديلات Passat و Skoda Superb لسوق اوربا الشرقية .
