الأخبارمانشيت

برصوم: المُكوِّن المسيحي يرفض بشدَّة التدخلات التركية في شمال سوريا

 سنحريب برصوم إن أطماع وأهداف الدولة التركية معروفة منذ سنوات الأزمة السورية ولا يخفى على أحد كيف أنها سارعت إلى دعم وتمويل الإرهاب على اختلاف مسمياته في سوريا، كما عملت جاهدة في مناطق شمال وشرق سوريا إلى ضرب المشروع الديمقراطي والإدارة الذاتية وجميع المكونات المتعايشة فيها التي تخالفها بالفكر والرأي.

وفي السياق نفسه أكد سنحريب برصوم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني: إن تركيا التي تطلق بين الحين والآخر تهديدات على لسان رئيسها أردوغان تسعى إلى ضرب مشروع الإدارة الذاتية؛ المشروع الذي استطاع أن يقف سداً منيعاً أمام المشروع التركي المتطرف الإخواني، لذلك هي استخدمت وسائل كثيرة ضد هذا المشروع منها: دعم المجموعات الإرهابية، كما عملت على تنشيط الإعلام المعادي لتشويه الحقائق لما يجري في المنطقة، وما زالت تسعى بشتى الوسائل السياسية استبعادنا سياسياً من خلال تهديدها المباشر بالتدخل لمناطق شمال وشرق سوريا.

وأضاف برصوم: طبعاً أهداف اردوغان من التهديدات الأخيرة هي لإحياء أمجاد الدولة العثمانية وما التغييرات الدستورية في تركيا من أجل أن يُمسك بكافة المؤسسات التركية إلّا ليكون هو السلطان الأوحد، ويحاول أن يُمدد مشروعه الخاص ليس في سوريا فقط بل في عموم الشرق الأوسط من خلال هذا الفكر “العثماني” ليعيد إلى أذهاننا تصرفات الدولة العثمانية في إبادة الشعوب ضمن أراضيها قبل أكثر من مئة عام وهو اليوم يَسِيرُ على ذاك النهج.

أما داخلياً “في سوريا”: فهناك رفض تام لفكرة احتلال سوريا لأن مكونات الشمال السوري وبالتحديد المكون السرياني والمسيحي عموماً، لأننا ندرك مخاطر التدخل العسكري التركي الأكثر ضرراً بالنسبة لنا قياساً لبقية المكونات، لذا على هذا الأساس نقاوم ونرفض هذا التدخل، ونعمل بجميع السُبل السياسية والدبلوماسية من أجل تدخل دولي لمنع التدخل التركي لمناطق الشمال، بالإضافة إلى سعينا بكافة امكانياتنا إلى تحرير المناطق التي احتلها الجيش التركي “جرابلس والباب وعفرين”.

وبالنسبة لقرار الانسحاب الأمريكي من المنطقة قال برصوم: إن هذا الانسحاب أتى في وقت غير مناسب فعندما يأتي هذا القرار متزامناً مع التهديدات التركية باجتياح مناطق الشمال السوري فهو عامل مساهم ومشجع لأردوغان، لذلك كان الأجدر لأمريكا والتحالف الدولي الاستمرار في محاربتهم للإرهاب في مناطق شرق الفرات كون تنظيم داعش مازال موجوداً، والكثير من الخلايا النائمة موجودة والفكر الإرهابي منتشرٌ في هذه المناطق.

واختتم سنحريب برصوم حديثه قائلاً: في هذه المرحلة التي كان يجب أن يتم فيها القضاء نهائياً على الفكر الإرهابي تم الانسحاب الأمريكي وتُرِكت قوات سوريا الديمقراطية وحدها في محاربة الإرهاب وعُرضة للتهديدات التركية؛ لذلك يجب على المجتمع الدولي والقِوى الغربية المتحالفة ضد الإرهاب أن تقوم بواجبها الأخلاقي وتضع حداً للتهديدات التركية التي تستهدف جميع مكونات شمال وشرق سوربا.

إعداد: أفين يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى