أشار بدران (جيا كرد) نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى أن أي هجوم تركي محتمل على شمال وشرق سوريا سيكون فرصة ثمينة لداعش من أجل إعادة تنظيم نفسه وشن عمليات إرهابية في أنحاء العالم, وقال جيا كرد لوكالة نورث بريس:
إن التهديد التركي لا يزال قائماً والمسؤولون الأتراك يصرحون يومياً بالهجوم على شمال وشرق سوريا، وهو تهديد استراتيجي ضد مناطقنا, وتهديدات أنقرة تأتي في مرحلة متأزمة لتركيا، فهي تعاني مشكلات سياسية واقتصادية وأمنية داخلية, حيث تعاني الليرة التركية حالياً من انهيار غير مسبوق، حيث تجاوزت قيمة الدولار الأميركي الواحد أكثر من عشر ليرات تركية.
واعتبر جيا كرد أن عدم حصول تركيا على موافقة كل من واشنطن وموسكو على عدوانها موقفاً إيجابياً, ولكنه أضاف:
تركيا تهاجم عبر الطائرات المسيّرة وتستهدف المدنيين, واتفاقية وقف إطلاق النار تشمل إغلاق المجال الجوي أمام تركيا، وهو المطلوب الآن, والمسؤولية عن هذه الاعتداءات تقع على عاتق الولايات المتحدة وروسيا اللتين وقعتا اتفاقيتي وقف إطلاق النار مع أنقرة عام 2019، ولا بد أن يكون هناك موقف حاسم من جانبهما بهذا الخصوص.
وأكد جيا كرد أن بدء مرحلة الحل السياسي في سوريا يستوجب إنهاء الاحتلال التركي، وسحب القوات التركية والمجموعات المرتبطة بها من الأراضي السورية, موضحاً بأن الحل السياسي في سوريا لا يزال بحاجة لعمل وجهود شاقة وطويلة ودعم دولي, وأضاف أيضاً:
على الدول العربية لعب دور في هذا الاتجاه إذ أنها لم تلعب دوراً فعالاً حتى الآن وتركت الساحة السورية لقوى إقليمية أخرى تعيق الحل السياسي وتلعب دوراً سلبياً.
