الأخبارالعالممانشيت

بايدن: مهمتنا في أفغانستان لم تكن بناء دولة

قطع الرئيس الأميركي جو بايدن إجازته في كامب ديفيد التي كانت من المفترض أن تستمر حتى الأربعاء، وعاد إلى واشنطن بعد ظهر أمس الاثنين لإلقاء كلمة في البيت الأبيض يوضح فيها الأسباب التي دفعت إدارته إلى الخروج من أفغانستان وبعد تعرض الولايات المتحدة لانتقادات شديدة بسبب انسحابها من البلاد.

ووفقاً لصحيفة الشرق الأوسط  فقد قال بايدن في كلمته إنه لم تكن مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان بناء دولة،موضحاً أن المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت بشكل أساسي تتمحور دوماً حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقاً من البلد التي أنهكها الحرب.

كما أشار بايدن خلال حديثه إلى روسيا والصين  اللتان ترغبان في غرق الولايات المتحدة لأجل غير مسمى في المستنقع الأفغاني. كما هدد برد «مدمّر» إذا هاجمت «طالبان» المصالح الأميركية.

وبرر بايدن تمسكه بموقفه منوهاً:”لا يعقل أن تبقي قواتنا في بلاد تعاني من حرب أهلية لتخوض قتالاً”. ورأى أن «ما يحدث الآن كان سيحدث بسهولة قبل خمس سنوات أو بعد 15 عاماً».

وأضاف: «تعهّدت دائماً للشعب الأميركي أن أكون صريحاً معه الحقيقة هي أنّ هذا حدث أسرع بكثير من تقديراتنا»، في إشارة إلى انهيار الحكومة الأفغانية. وأضاف «أعطيناهم كلّ فرصة لتقرير مستقبلهم. لا يمكننا إعطاؤهم الإرادة للقتال من أجل مستقبلهم» ووصف الرئيس الأميركي مشاهد الفوضى واليأس في كابل بأنها «مؤلمة للغاية».

وتعهد بايدن في خطابه الالتفات إلى الطريقة التي ستعامَل بها النساء والفتيات الأفغانيات تحت حكم «طالبان». وقال: «سوف نستمر برفع الصوت عالياً بشأن الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني والنساء والفتيات».

أشار بايدن خلال كلمته إلى الاتفاق الذي ابرمه الرئيس السابق دونالد ترامب مع حركة «طالبان»، وقال: «ترامب تفاوض مع طالبان لسحب القوات الأميركية في 2021 وقلل عدد القوات من 15500 جندي إلى 2500 جندي، في وقت أصبحت فيه حركة طالبان في وضع أقوى مما كانت عليه… ولم يبق أمامي سوى اتخاذ قرار أما الخروج أو الدخول في حرب مع طالبان ».

زر الذهاب إلى الأعلى