برعاية مجموعة من منظمات حقوق الإنسان في شمال وشرق سوريا, يعقد اليوم في صالة زانا بمدينة قامشلو المنتدى الحقوقي الثاني حول انتهاكات حقوق الإنسان في عفرين السورية, وذلك بحضور حقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان بإقليم الجزيرة, ومشاركة مجموعة من البرلمانيين والقضاة والمحامين وموظفي محاكم دولية عرب وأجانب
وينعقد هذا المنتدى بحلول السنة الثالثة لاحتلال تركيا ومرتزقتها من الفصائل الإرهابية إقليم عفرين, وتهجير معظم سكان المدينة وارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق من بقي هناك من أهل عفرين, من خطف وقتل واغتصاب واعتقال وسلب, وكذلك توطين عوائل المرتزقة في عفرين, وقطع الأشجار ونهب الأماكن الأثرية وتدميرها.
ومع امتناع الأمم المتحدة عن إدانة كل هذه الانتهاكات, يأتي انعقاد هكذا منتديات حقوقية كوسيلة لإيقاظ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من سباتها للإقرار بجرائم الاحتلال التركي في عفرين, وحول هذا المنتدى وأهدافه ومخرجاته المأمولة, التقت صحيفة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD مع (أفين جمعة) الإدارية في منظمة حقوق الإنسان بإقليم الجزيرة, والتي قالت:
ينعقد هذا المنتدى بالتزامن مع مُضي ثلاث سنوات على احتلال عفرين, واستمرار الانتهاكات الحاصلة هناك, دون وجود أي إقرار دولي بعملية الاحتلال والتهجير القسري والانتهاكات الحاصلة, لذلك نحتاج إلى المزيد من العمل والسعي من الناحية القانونية لجعل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تقرّ بعملية الاحتلال والتغيير الديمغرافي الحاصل, والمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن هذه الانتهاكات في المحاكم الدولية.
وأضافت:
هذا المنتدى يعقد برعاية كل من: منظمة حقوق الإنسان بإقليم الجزيرة, ومنظمة حقوق الإنسان في (عفرين- سوريا), ومركز روج آفا للأبحاث والدراسات الاستراتيجية, ومنظمة (مبادرة دفاع) الحقوقية, ومركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة, والحضور هم مجموعة من الحقوقيين والمنظمات الحقوقية من إقليم الجزيرة, بالإضافة إلى مشاركة حقوقيين وبرلمانيين وموظفين في محاكم دولية وقضاة ومحامين عرب وأجانب عن طريق تقنية ال ZOOM , وسيناقش المشاركون الآلية القانونية لإثبات الاحتلال وكيفية إنهائه, وإرسال رسائل إلى الأمم المتحدة والجهات المعنية من أجل السعي لإرسال لجنة تقصي حقائق دولية على أرض الواقع لتوثيق الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها, والمطلب الأساسي هو إنهاء الاحتلال, وسيتم خلال هذا المنتدى تشكيل لجنة لمتابعة مقرراته والإعداد لمنتديات لاحقة.
