الأخبارروجافامانشيت

الولايات المتحدة تشيد بجهود الإدارة الذاتية وقسد وتدعو إلى فتح معبر تل كوجر

خلال اللقاء الافتراضي الذي عقده المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا (جون غودفري) ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية (إيثان غولدريتش) مع قادة قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية, أكد المسؤولان الأمريكيان التزام حكومة الولايات المتحدة بهزيمة تنظيم (داعش) الإرهابي في شمال شرق سوريا, كما تطرق الطرفان إلى الجهود الحثيثة من أجل تحقيق ذلك.

وشدد الطرف الأمريكي على التزامه بالمحافظة على الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية حتى هزيمة داعش.

وجاء هذا الاجتماع في أعقاب الهجوم الأخير لعناصر تنظيم داعش على سجن الصناعة في الحسكة شمال شرقي سوريا.

وفي إحاطةٍ لمجلس الأمن الدولي حول شمال وشرق سوريا, خلال الجلسة التي انعقدت من أجل أحداث سجن الصناعة في الحسكة, أكد (ريتشارد ميلز) نائب ممثل الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة بأن الولايات المتحدة لا تزال قلقة جداً بشأن الوضع في شمال وشرق سوريا، ولا سيما التهديد المستمر الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي, حيث قال في كلمته:

نرحب بالتقارير التي تفيد بأن قوات سوريا الديمقراطية قد استعادت السيطرة الكاملة على مركز الاحتجاز في الحسكة, وألقت القبض على كافة مقاتلي داعش، وما من شك في أنه قد تم إحراز تقدم هائل في محاربة داعش بفضل جهود التحالف الدولي, لقد كانت مبادرات تحقيق الاستقرار في المجتمعات المحررة حاسمة لمنع عودة ظهور التنظيم، ولكن لم يتعرض تنظيم داعش للهزيمة الكاملة بعد, ولطالما كررنا هذا الكلام في هذا المجلس.

وأوضح (ميلز) في كلمته بأن التنظيم الإرهابي واصل شن هجمات إرهابية سافرة استهدف خلالها سلامة المدنيين و البنية التحتية المدنية, مؤكداً بأن هجوم داعش الأخير يسلط الضوء على التهديد الذي لا يزال يشكله التنظيم في سوريا, والمخاطر المرتبطة باحتجاز معتقلي التنظيم في منشآت مؤقتة بالمنطقة حتى أجل غير مسمى.

وأضاف ميلز:

ندعو الدول الأعضاء إلى دعم الجهود من أجل ضمان إيواء معتقلي داعش الذين بقوا في شمال وشرق سوريا بأمان وإنسانية وفقاً للمعايير الدولية, فمراكز الاعتقال والإيواء كانت غير كافية حتى قبل هذا الهجوم، والضرر الذي حدث سيؤدي إلى تفاقم المشكلة, فنحن نعلم أن آلاف المدنيين قد فروا من المناطق القريبة من السجن ويبحثون عن مأوى في أجزاء أخرى من المدينة, ونشيد بجهود الإدارة الذاتية والمنظمات الإنسانية التي قدمت المساعدة العاجلة, ونحن ملتزمون بتسهيل هذه الاستجابة.

وحول الهدف من التواجد الأمريكي في سوريا, قال ميلز موضحاً:

القوات المسلحة الأمريكية متواجدة في شمال وشرق سوريا ضمن التحالف الدولي ولغرض وحيد هو مواصلة القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي, ونحن فخورون بالعمل إلى جانب الشركاء السوريين المحليين “قوات سوريا الديمقراطية”، ونثمن التضحيات التي قدمتها في هذه الحملة, كما نشجع كافة الدول الأعضاء وندعوها إلى العمل جنباً إلى جنب معنا لضمان عدم حصول داعش على ملاذ آمن مرة أخرى في أي مكان من العالم، كما نشجعها على دعم إعادة مواطنيها المتواجدين في شمال وشرق سوريا حالياً إلى أوطانهم وإعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم ومحاكمتهم, وتعرب الولايات المتحدة عن امتنانها العميق للحكومات والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم التي أعادت مواطنيها إلى أوطانهم، ونحن على استعداد لدعم أية دولة عضو ترغب في أن تحذو حذو هذه الحكومات.

ورداً على اتهامات روسيا للولايات المتحدة باستهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية في الحسكة, قال (ميلز) في كلمته:

تعليقات الوفد الروسي حولت هذه المنصة إلى كتلة من المعلومات المضللة والأكاذيب حول دور الولايات المتحدة في سوريا، اسمحوا لي أن أكتفي بالقول إن الولايات المتحدة ملتزمة بثبات بالامتثال لالتزاماتنا بموجب قانون النزاعات المسلحة، بما في ذلك الالتزامات التي تتناول حماية المدنيين, وتطبق الولايات المتحدة كسياسة عامة وبشكل روتيني معايير استهداف مشددة توفر حماية للمدنيين أكثر مما يتطلبه قانون النزاعات المسلحة.

واختتم ميلز كلمته بالقول:

إن الوضع في شمال وشرق سوريا ليس إلا عنصراً واحداً من مكونات الأزمة الأوسع في سوريا، والتي تتطلب حلاً سياسياً كما نعلم جميعاً، بما يتماشى مع القرار رقم 2254, ولا يمكن أن يناقش هذا المجلس الوضع في شمال وشرق سوريا بدون النظر في الاحتياجات الإنسانية الأوسع بتلك المنطقة, لقد تسببت الأعمال العدائية والأزمة الاقتصادية المستمرة في إفقار آلاف العائلات وتشريد أكثر من 650 ألف شخص، ويعتمد الكثيرون الآن على المساعدات الدولية من أجل البقاء, ونحن ممتنون لجهود المنظمات الإنسانية العاملة في شمال وشرق سوريا، ولكن لا يكفي أن يعرب أعضاء المجلس عن الامتنان، فنحن نتمتع بقوة بذل المزيد للمساعدة, ويمكن لهذا المجلس أن يوسع المساعدة الإنسانية بشكل كبير عن طريق إعادة فتح معبر تل كوجر (اليعربية) الحدودي بين شمال وشرق سوريا والعراق, وإذا اتخذنا هذه الخطوة سيعيد أعضاء المجلس تدفق الإمدادات الحيوية مثل الأدوية ومجموعات فحص كوفيد-19 إلى منطقة في حاجة ماسة إليها.

زر الذهاب إلى الأعلى