بياناتمانشيت

الهيئة التنفيذية للـPYD تكذّب اداعاءات تركيا وتدعو إلى تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في جرائم الحرب بعفرين

تدخل مقاومة العصر في عفرين ضد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من أفرع القاعدة في سوريا أسبوعها الثالث تحت حجج وأباطيل متهافتة؛ فالدولة التركية التي بعملها وفعلها قامت بقصف كلس وتفجير أنقرة الأخير وتود من خلال ذلك تبرير حالة الطوارئ وإنهاء الحياة السياسية في تركيا وقوننة الاعتقالات الكبيرة التي تقوم بها مؤخراً ضد كل مخالف لسياسة الدمار والعنف التي يبديها سلطة العدالة والتنمية، وفي الوقت نفسه تبغي استحصال شرعية زائفة أمام الرأيين العالمي والتركي والمضي في غيّها وعدوانها على شعب عفرين الآمن، وهنا لا ضير من الإِشارة إلى تصريحات رئيس الاستخبارات التركي- الميت في وقت ماضي عن حديثه المتعلق بذلك وقوله الصريح بأن يمكنهم إطلاق بعض القذائف من الأراضي السورية وتصبح حجة للتدخل عسكرياً. كما أنه بالنظر إلى مرتزقة الدولتية التركية الغزاة نستدل بسهولة عن أن جميعهم مسجلين خطراً لما يمتلكون من تجربة والقاعدة في أفغانستان وغروزني وغيرها. وأن هدف تركيا الأساسي من محاولة احتلال عفرين هو منع داعش من الانتهاء وبقائه على حالة توحشه القصوى. مستخدمين في ذلك شتى أنواع الأسلحة الثقيلة ومستوى عالٍ من استخدام القوة ضد المدنيين؛ موقعة حالات متعددة من المجازر؛ بل متجاوزة ما سبق إلى استخدام السلاح المحرم دولياً وضاربة من خلال ذلك مواثيق الأمم المتحدة وميثاق جنيف وحقوق الإنسان عرض الحائط. وبحسب المصادر الرسمية فقد بلغ عدد الضحايا حوالي 150 شهيداً و350 من الجرحى؛ حيث بلغ فيهما استهداف المدنيين من الأطفال والنساء ومن النازحين نسبة عالية. كما أن جيش الاحتلال التركي ارتكب في أسبوعين جرائم حرب وأفعال تندى لها جبين الإنسانية ويستوجب من خلال ذلك وفقاً لقوانين ومواد الأمم المتحدة التحرك الفوري. كما في حال التمثيل بجثث الشهيدات.

إننا في الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الوقت الذي نكذّب ادعاءات وحجج الدولتية التركية في احتلال عفرين؛ مع العلم بأن قوات سوريا الديمقراطية قد أصدرت بياناً بهذا الخصوص وكذّبت فيها ادعاءات النظام التركي، فإننا نؤكد بأننا مقاومة العصر في عفرين منتصرة وأنْ نستلهم من بطولات شهيداتنا وشهدائنا العزم والعزيمة والمضي في تحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها؛ كما ندعو ومقايسةً مع كل حرف كتبت به مواثيق الأمم المتحدة ومحاكمها التي تقاضي مجرمي الحرب ولوائح جنيف؛ بأن جيش الدولة التركية ومرتزقته المرتبطين بتنظيم القاعدة بفرعيها داعش والنصرة يستوجب تحركاً دولياً وهذا إذا ما تمّ فإنه جزء يسير من مسؤوليتهم؛ وخاصة المتعلقة بالآلية الناظمة لعمل الجمعية العامة ومجلس الأمن. إذْ أن هؤلاء يقدمون على المجازر ويستهدفون المدنيين والنازحين ويمثلون الجثث ويدمرون دور العبادة ومراكز الصحة ولم يسلم منهم حتى الآثار الموجودة في عفرين والتي لها آلاف السنين، وأن الدولة التركية في حربها العدوانية على عفرين تستخدم داعش والنصرة وذلك من خلال الأدلة المرئية الملموسة. فبينما يسعى قانون الحرب أو قانون منع الحرب إلى تقييد اللجوء إلى القوة في ما بين الدول. وتمتنع الدول بموجب ميثاق الأمم المتحدة عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة (الفقرة 4 من المادة 2). ومن هنا فإننا ندعو إلى تشكيل لجنة تحقيق خاصة منبثقة عن مجلس الأمن الدولي بهدف التحقيق في جرائم الحرب، الجرائم ضد الإنسانية، والمجازر الجماعية التي ارتُكبت خلال خمس عشر يوماً من قبل نظام الاحتلال التركي ومرتزقته على قرى ونواحي عفرين، عملاَ بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1970.

كما أننا نعاهد الدفاع بكافة الوسائل المتاحة عن أمننا وأرضنا وممتلكاتنا وعن الاستقرار المجتمعي بين جميع التكوينات المجتمعية في عموم روج آفا وشمال سوريا واليوم بشكل خاص في عفرين. وأن لا نُفوِّت أية فرصة من شأنها أن تعزز الحماية الذاتية واتخاذ كافة السبل المُحقق إلى الدفاع المشروع الذي تقوم به اليوم قوات سوريا الديمقراطية في عفرين، وبالسوية نفسها التي تشهد على تاريخها منذ نشوئها. وهذا هو مطلب جميع ممثلي إرادة الشعوب في شمال سوريا وفي عفرين بجميع قواهم وأحزابهم السياسية وفعالياتهم المجتمعية. كما أننا نبارك ما تقوم بها القوى الديمقراطية والكردستانيين في العالم والاستمرار بما يقومون به ووسائلهم السليمة السلميّة التي تدين الاحتلال الفاشي التركي وتدعم مقاومة الشعب وقوات سوريا الديمقراطية في عفرين المنتصرة.

5 شباط 2018

الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

زر الذهاب إلى الأعلى