حواراتمانشيت

بركات: شعبنا الرافض للاحتلال التركي سينتصر حتماً

في لقاء لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع كنعان بركات رئيس هيئة الداخلية بإقليم الجزيرة استهل حديثة بالقول: “في بداية الأمر نبارك المقاومة العظيمة التي يبديها أهلنا في عفرين بجميع طوائفها، ونبارك كافة القوات المسلحة التي تقاتل وتصد هذا الهجوم الهمجي للعدو التركي الغاشم مع مرتزقته من جبهة النصرة وقوَّات درع الفرات التي أصبحت أجندات تابعة للدولة العثمانية”.

 ثمَّنَ بركات دور وحدات حماية الشعب والمرأة وقوَّات سوريا الديمقراطية إذ قال: “ننحني إجلالاً وإكباراً أمام أرواح الشهداء الذين استشهدوا في عفرين وتصدوا لهذه المؤامرة القذرة، هؤلاء العظماء من الشهداء نترحم على أرواحهم الطاهرة ونتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى”.

وزاد بركات إن هذا الهجوم ليس هجوماً على مكون واحد أي الشعب الكردي ولكن هذا الهجوم شمل كافة المكونات الموجودة في عفرين ولم يستثني حتى مخيمات اللاجئين السوريين الذين فرُّوا من الحرب الطاحنة إلى عفرين المسالمة، ويستمر القصف أيضاً على مدن ونواحي متاخمة لعفرين وعلى إثر ذلك هناك ضحايا من المدنيين بينهم أطفال ونساء وشيوخ.

وأضاف بركات هذا الأسلوب القذر والضعيف يتبعه الأنظمة الديكتاتورية وهذه الأنظمة تبنت الحروب وتعادي الشعوب، ويقومون بقصف المناطق الآهلة بالسكان. على هذا فالدولة التركية مستمرة في قمع الشعوب المنطقة   فلها سوابق تاريخية في ذلك ولا زالت مستمرة في سياستها الاجرامية  الطورانية بحق شعوب المنطقة.

وفي السياق ذاته أكد بركات إن المقاومة مستمرة ضد الهجمات البربرية التي يقوم بها أردوغان ومرتزقته ونعتبر هذا من الناحية القانونية هو احتلال، وحاولت الهجوم على الشمال السوري الآمن بذريعة حماية حدودها فهي بهذا تخترق حدود دولة سوريا وتحتلها وهذا مخالف لجميع القوانين الدولية وخرق للقانون الدولي  وخرق لسيادة دولة أخرى فهي تضرب كل هذا بعرض الحائط. ندعو كافة المنظمات الدولية والحقوقية ومجلس الأمن والتحالف الدولي والأمم المتحدة للتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا الاحتلال الجائر بحق المدنيين العزل كما هو خرق للميثاق الدولي الذي ينص على حق السيادة الاقليمية لجميع الدول، وندين الصمت الدولي والاقليمي المثير للاستغراب حيال هذا الاحتلال.

وأكد بركات بالقول حسب المعلومات التي وردتنا من قوات سوريا الديمقراطية بأن العدو التركي تكبَّد خسائر فادحة في جميع الأصعدة، وإن الجيش التركي لم يحرز أي انتصار على الأرض وهناك قتلى بالعشرات في صفوفهم، كما وأسقط قواتنا طائرات تابعة للعدو، وبهذا أثبت مقاتلينا بأن عفرين ليست مكاناً للتنزه؛ وعفرين مكللة بالنجاح؛ والنصر لجميع القوى الديمقراطية المحبة للسلام، عفرين ليست لوحدها والدليل على ذلك خروج الآلاف من المواطنين الكرد بجميع أنحاء العالم في مسيرات احتجاجية مناهضة لتركيا وداعمة للشعب العفريني فالكل في عفرين حمل السلاح في وجه أردوغان ومرتزقته، فالمرأة ذات الثمانين عام والشيخ المسن إلى جانب الطفل حتى الحجر والشجر تصدى للعدو التركي.

إذاً فهناك شعب مقاتل محارب يرفض الاحتلال، وبالتالي نستطيع القول بأن السياسات التي تتبعها تركيا فشلها مؤكد، والنصر سيكون حليف عفرين وجميع القوى الديمقراطية في المنطقة، وشعبنا الرافض للعدوان التركي سينتصر حتماً.

زر الذهاب إلى الأعلى